تمارين مغربية في التسامح بمهرجان المسرح العربي

انطلقت الخميس بمسرح قطر الوطني فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح ويستمر حتى الثلاثاء القادم.

 

 

 

وتتنافس في هذه الدورة 9 مسرحيات عربية على جائزة حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي٬ والتي تبلغ قيمتها المادية 100 ألف درهم إماراتي سيتسلمها العرض المسرحي الفائز في افتتاح فعاليات أيام الشارقة المسرحي خلال شهر مارس القادم.

ويشارك المغرب في هذه التظاهرة الفنية من خلال مسرحية “تمارين في التسامح” وهي من تأليف عبد اللطيف اللعبي٬ وإخراج محمود الشاهدي لفرقة “نحن نلعب للفنون”٬ التي فازت مؤخرا بالجائزة الكبرى لمهرجان العاصمة للمسرح المغربي في دورته الثانية الذي نظمته مؤسسة العاصمة للفنون المغربية.

وتشارك في هذه الدورة تسعة عروض مسرحية تم انتقاؤها من بين ستة وتسعين عملا للمنافسة على جائزة القاسمي للمسرح٬ حيث تشارك كل من قطر والكويت والامارات ولبنان والعراق والمغرب والجزائر وتونس بعروض مسرحية متنوعة.

وعرض في الحفل الافتتاحي مسرحية “العرض الأخير” من قطر باعتبارها أول عروض هذه الدورة٬ وهي من تأليف الكاتب السعودي فهد رده الحارثي ومعالجة درامية للكاتب طالب الدوس ومن بطولة وإخراج الفنان القطري فالح فايز رفقة ثلة من شباب المسرح القطري٬ حيث تم اختيار هذه المسرحية لتمثيل قطر في المهرجان باعتبارها الدولة المضيفة للمهرجان.

وخلال الحفل الافتتاحي أكد حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث القطري في كلمة له بالمناسبة٬ أن “المسرح يقوم بدور فاعل في حياة الشعوب وهو مرآة صافية تعكس واقع المجتمع السياسي والاجتماعي والاقتصادي ويتفاعل معه”٬ مضيفا أن المسرح العربي “واجه كل التحديات الني عانى منها المجتمع العربي منذ بداية القرن العشرين وتصدى لكل الآثار والقيم السلبية التي خلفها الإحتلال الأجنبي فأعاد للثقافة العربية هيبتها ودافع عن القيم العربية الأصيلة٬ وبدأ المسرح العربي حينها يرسم طريق له نحو القمة والإبداع”.

وأوضح وزير الثقافة أن المسرح العربي “يشهد تراجعا ملحوظ بالرغم من تواجد الكفاءات العربية التي لا يخلو منها أي قطر عربي مما يفرض على المسرحيين وعلينا جميعا إعادة النظر في قضايا المسرح وإشكالياته والبحث عن حلول وإبتداع أساليب وطرق للوصول إلى المتلقي والتفاعل معه وذلك من خلال قراءة موضوعية للواقع الراهن تمكننا من إنتشال المسرح العربي من هذا الواقع الذي يعيشه وإعادة دوره الطليعي بالمجتمع في ظل ما تشهده الأمة العربية من حراك سياسي”.

وقال مبارك بن ناصر آل خليفة أمين عام الوزارة رئيس اللجنة العليا للمهرجان أن الدورة الخامسة للمهرجان الذي يقام في الدوحة “ستشكل علامة فارقة في مسار المسرح العربي٬ ودافعا لعجلة الثقافة والتنوير وحافزا لحركة الفكر والإبداع”.

وتم خلال الحفل ايضا، إلقاء كلمة اليوم العربي للمسرح الذي يتم الاحتفال به في 10 يناير من كل عام٬ من طرف الفنانة اللبنانية رندا الأسمر نيابة عن الفنانة المغربية ثريا جبران التي تعذر عليها الحضور إلى الدوحة لإلقاء الكلمة بعد أن منعها عارض صحي طارئ من السفر ٬ حيث وجهت تحية مسجلة من غرفتها بأحد مستشفيات الدار البيضاء للمهرجان.

وإثر ذلك تم تقديم أعضاء لجنة تحكيم المهرجان والتي يرأسها الكاتب والمخرج القطري عبدالرحمن المناعي وإلى جانبه كل من يوسف عايداني من السودان وعبد الله بيلوت من المغرب وعواطف نعيم من العراق وكامل الباشا من فلسطين وناصر عبدالمنعم من مصر٬ ليتم في نهاية الحفل تكريم الفنان القطري حسن رشيد الذي اختير ليكون الشخصية القطرية المكرمة هذا العام من طرف الهيئة العربية للمسرح وذلك اعترافا بكل الخدمات التي أسداها للمسرح القطري على وجه الخصوص والعربي عموما طوال مساره الفني.

http://www.middle-east-online.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *