انطلاق الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي بالدوحة

 

في إطار التقليد الذي دأبت عليه الهيئة العربية للمسرح ليكون العاشر من يناير/كانون الثاني من كل عام هو “اليوم العربي للمسرح”، يوجه بهذه المناسبة فنان عربي “رسالة اليوم العربي للمسرح”، والتي ستلقيها الفنانة المغربية ثريا جبران أثناء افتتاح فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي بالدوحة، الذي انطلقت فعالياته الأربعاء وتستمر حتى 16 من الشهر الجاري.

ويعد د. يعقوب الشدراوي من لبنان، أول من ألقى رسالة اليوم العربي للمسرح، العام 2008، وتلته الفنانة سميحة أيوب من مصر لعام 2009، ومن ثم الكاتب التونسي عز الدين المدني العام 2010، والرابعة كانت للفنان يوسف العاني من العراق للعام 2011، فيما كانت الخامسة للفنانة سعاد عبدالله من الكويت للعام 2012. 

وتتنافس 9 فرق عربية على نيل جائزة صاحب السمو الشيخ د. سلطان القاسمي لأفضل عرض مسرحي في هذه الدورة، فمنذ انطلاق هذه الجائزة قبل عامين، انتقل عدد الفرق المتبارية من 64 فرقة في الدورة الرابعة إلى 96 فرقة في الدورة الخامسة، وصلت منها 9 إلى النهاية.


ويتبارى على الجائزة الرسمية كل من مسرحية “تمارين في التسامح” من المغرب، و”امرأة من ورق” للمسرح الجهوي لعنابة من الجزائر، و”انفلات” لفرقة إسبيس التونسية، و”ياما كان” لفرقة مسرح البيت لبنان/تونس، و”الديكتاتور” لفرقة بيروت 8:30 من لبنان، و”باسبورت” للفرقة الوطنية للتمثيل من العراق، و “مندلي” لفرقة الجيل الواعي المسرحي من الكويت، و “صهيل الطين” لفرقة مسرح الشارقة الوطني من الإمارات، إضافة إلى العرض الذي تختاره دولة قطر ليمثلها بصفتها الدولة المضيفة لهذه الدورة. 

وأما العمل الذي ستختاره لجنة تحكيم المرحلة النهائية، فسينال التكريم من قبل صاحب السمو الدكتور سلطان القاسمي في افتتاح أيام الشارقة المسرحية للعام 2013، إضافة إلى أيقونة الجائزة والقيمة المادية للجائزة والتي تبلغ مئة ألف درهم إماراتي. 

وفضلاً عن حفل التكريمات الذي يحتفي هذه السنة بفنانات المسرح العربي، تنظم في إطار هذه الفعاليات مجموعة من الندوات الفكرية، أهمها ندوة بعنوان “أي ربيع للمسرح العربي في ظل الربيع العربي؟”، وأيضاً الندوة من “همزة وصل – نقد التجربة”، حيث سبق ونظمت الندوة الأولى بالمغرب. 

وأشار الناقد والكاتب المسرحي، الدكتور سعيد الناجي، في حديث لـ”العربية.نت”، إلى أن ندوة همزة وصل التي انعقدت في إطار الدورة الأخيرة للمهرجان الوطني للمسرح المغربي بمكناس بشراكة بين وزارة الثقافة المغربية والهيئة العربية للمسرح وجمعية نقاد المسرح بالمغرب، كانت بداية حقيقية لهدم الحدود بين مشرق العالم العربي ومغربه على الصعيد المسرحي، وها هو مهرجان المسرح العربي لهذا العام يستمر في ترسيخ فلسفة توحيد الجهود المسرحية العربية مشرقاً ومغرباً، يضيف الناجي. 

ويرى أن اختيار فنانة من عيار ثريا جبران لإلقاء كلمة اليوم العربي للمسرح فيه تقدير كبير للمساهمة المغربية في المسرح العربي، وإعادة نظر حقيقية للعلاقة بين أطراف المسرح العربي، بين مشرق العالم العربي ومغربه. 

وتلك وظيفة نبيلة وتاريخية تحملتها الهيئة العربية للمسرح في توجهها نحو خلق هوية جديدة للمسرح العربي ليس فيها شرق ولا غرب. 

وأفاد بأن انتقاء مسرحية “تمارين في التسامح” التي فازت بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح المغربي لكي تمثل المغرب في مهرجان المسرح العربي هو تعبير حقيقي عن صوت الشباب في المسرح المغربي، وعن هؤلاء “المشاغبين الشباب” الذين جعلوا من المسرح فضاء لاستضافة كاتب كبير من عيار عبداللطيف اللعبي بكل حمولته الثقافية والسياسية والتاريخية.

 

http://www.aljeeran.net/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *