‘هواجس قرصان’ .. من الشعر إلى المسرح

 تقدم فرقةmedina art المغربية عملها المسرحي الجديد “هواجس” عن ديوان “هواجس قرصان” للشاعر المغربي محمد حمود، في تجربة إبداعية جديدة للمؤلف والمخرج المسرحي محمد زيطان الذي انطلق من رؤية دراماتورجية تشرع قصائد الديوان على قراءات ركحية، محولة الصور الشعرية إلى واقع مشهدي ومطوعة اللغة الإيحائية إلى لغة درامية مكثفة.

وديوان “هواجس قرصان” هو باكورة إبداع الدكتور محمد حمود، الذي سرقه البحث في علوم التربية وديداكتيك اللغة العربية من قبيلة الأدب المغربي المعاصر. ويلخص رحلة حياة شعرية لا انفصال فيها بين المقول والمعيش، وتوق محموم لملامسة القضايا التي تشغل اهتمامات المثقف العربي في مواجهة المآزق الوجودية المعاصرة.

إنه تتبع متأن لمسار بحث دائم عن يقين مستحيل، ينطلق من الإيمان بقضايا الإنسان الكبرى، وينتقل إلى التنقيب العصي عن حقيقة الانسان المطمورة خلف المواضعات الأخلاقية والاجتماعية والسياسية، لينتهي بعد انكسار جرة الحلم، إلى الاستسلام لغواية الأمداء القصية لتجارب الذات، بغرض الاستقرار في أغوار أحوالها ومواقفها بما يعتمل فيها من أوهام وهواجس وأحلام.

ويقول زيطان بعد اخضاع الديوان للاشتغال الدراماتورجي “العمل هو محاولة رصد أهم الهواجس التي تؤرق الانسان العربي نفسيا واجتماعيا وسياسيا، في ظل الفراغ والانكسارات والانتكاسات المتتالية، حيث يتم استحضار شخصية شاعر يعاني من عدم القدرة على التواصل مع محيطه الخارجي، فيفضل العزلة والعيش على أطياف الماضي كحل لا بديل عنه، ومن خلال هذا الماضي نقف في استحضار درامي على أزمة المثقف في عالمنا المعاصر وعلى هشاشة الشعارات ليتم طرح سؤال انطولوجي كبير عبر مختلف المشاهد، مفاده إلى أين يتجه العالم اليوم؟”

مسرحية “هواجس” من تشخيص حنان الخالدي، سهام بوبشة، أسامة محمود غضفي، محمد حمود، لوحات فنية للفنان التشكيلي عبدالكريم الأزهر، أداء صوتي دلال البرنوصي، تصميم الملابس زبيدة بوريجات، محافظة عامة مريم الضراوي، إعلام وتواصل محمد الحولاني، وتقدم بمسرح عفيفي في مدينة الجديدة مساء الأحد 17 ديسمبر/كانون الأول.

 

http://middle-east-online.com/

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *