مولير.. عاشق المسرح وأديبه

يحتفل العالم اليوم بذكرى وفاة الكاتب والمسرحي الفرنسي “جون باتيست بوكلان”، والذي عرفه العالم باسم “موليير”، ذلك الرجل العاشق للمسرح الذي أجاده كتابة وتمثيلًا، فأبدع واستحق أن يضع اسمه في صفحات التاريخ.
ولد موليير عام 1622، وقبل أن يتوفى عام 1673 جال في فرنسا وغيرها وعرف الكثير، فالسفر يُعّلم وينحت الشخصية كنحات بارع، فعاشر أصناف البشر، الغني والفقير والصعلوك، المتدين والزنديق، مرت عليه الكثير من الأهوال، أمتع الكثيرين وأغضب الكثيرون أيضًا، حتى إن بعض رجال الدين طالبوا بقتله، بل ووصل بعضهم منالتطرف فطالبوا بحرقه حيًا، بعد أن عرض مسرحيته “طرطوف” التي تناولت الإنسان في عيوبه ونقائصه، نقاط قوته، ما أثار غضب رجال الدين ومن يحمون مصالحهم تسترًا ونفاقًا به، رغم أنه تعلم الفلسفة على يد رهبان الطائفة اليسوعية في كلية كليرمون وقال “لا يريد لرجال الدين أن يتجسسوا على أحوال الناس وأن يتدخلوا في ما لا يعنيهم”.
أسس موليير فرقته المسرحية “المسرح المتألق” بالتعاون مع عائلة “بيجار”، وفي بداية إبداعه أقتبس أعماله ليضيف عليها نكهة تجاربه الذاتية، ومنها “المغفل” و”ظعينة المحبة”، وفي بعض مسرحياته ظهرت شخصيات مصرية، كان موليير مبدعا حتى إنه يصعب عليك أن تتذكر الفن الفرنسي دون أن تذكر اسمه، قام بتمثيل ما يقرب من 95 مسرحية، منها نحو 31 من تأليفه ومن أهم سمات أعماله أن غلب عليها طابع الكوميديا والفكاهة، وهناك أعمال عديدة هاجم فيها الرذيلة المتفشية في أوساط المجتمع، وكان يقوم بخلق شخصية محورِية تتوفر فيها هذه الصِفات، وتدور حولها أحداث القصة، ومن أهم أعماله “النسوة الحاذقات، كونتيسة إيسكاربانياس، المريض الوهمي، مدرسة الأزواج، دون جوان، الطبيب رغمًا عنه”.

 

سارة الأمين

https://www.albawabhnews.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *