معهد دراما بلا حدود الدولي
من الاسكندرية يتواصل الحلم ليعانق الضوء …
معهد دراما بلا حدود الدولي الممثل بالمدير العام الدكتورة ” دلال مقاري باوش” واصل على مستوى مصر الشقيقة ، برنامجه التنموي ، وبعد المحطات المثمرة على مستوى القاهرة في ضوء التنمية البشرية عن طريق الفنون ، استمرت الرحلة الى الاسكندرية وبدعوة من جمعية زهور الحياة الخيرية ، للأيتام ، وذوي الاحتياجات
الخاصة ، والمتخلى عنهم ، قدمت الدكتورة دلال مقاري يوما تطوعيا موسـوما بـ:
” السايكودراما في إنعاش فضاء اليتيم ” حيث ركّزت فيه على تدريبات حركيّة وذهنية وفكرية للأطفال استفاد منها كذلك نزلاء الجمعية والمقيمين فيها ، بالإضافة الى تقديمها سلسلة من التدريبات باستخدام الدمى القفازية ، التي حازت على تجاوب مميز من الأطفال واستقطبت اهتمامهم .
البرنامج التدريبي المكثف مثّل تتويجا لمنهج الدكتورة ” دلال مقاري” في السايكودراما واستخداماته ، التي ركزت على المساج ، الموسيقى ، الحركة الإيقاعية والتمارين الذهنية الحركية ، والجدير بالذكر ان هذه الورشة هي بداية مشروع تطوعي قادم دعيت اليه الدكتورة للقيام أيضا بتدريب المشرفين على رعاية الأطفال .
هذا واستمرت التدريبات لتستهلّ سلسلة الورشات المكثفة ضمن يوم متجدّد في
” تقنيات التعليم عن طريق اللعب وفق منهج مونتيسوري” ، على مستوى حضانة وروضة ” الفير هافن ” حيث مثلت الورشة التطبيقات العملية للمنهج المطور الذي يسعى الى تقديم خبرات تعليمية للأطفال عن طريق مجموعة ألعاب ذهنية وحركية ، وقد شملت الورشات الأطفال عبر فئات عمرية محددة مع المشرفين عليهم تربويا ، في محاولة لتقديم رؤية جديدة لمنهج مونتيسوري في التعليم عن طريق اللعب بما يتناسب مع الآن وهنا ، التي تحمل في جعبتها الخصوصية الزمانية والمكانية لكل الفئات المستهدفة.
وقد تمّ متابعة الورشات في ضوء ” تقنيات التعليم عن طريق اللعب وفق منهج مونتيسوري” ضمن سلسلة تمارين شاملة ، سعت من خلالها المدربة ” دلال مقاري” الى التعريف التقني بمفهوم اللعب والتعلم عن طريق اللعب ، وتجلى ذلك في المنهج المونتيسوري ، مع التركيز على اعادة تأهيل وإدماج الحالات الخاصة ، وعبر مفهوم مستحدث من خبرات الدكتورة “مقاري” لتطوير منهج مونتيسوري ، والذي يحمل عنوان
“إعادة إنتاج سلة النفايات الداخلية والخارجية ” أين ارتجلت “مقاري” مجموعة من التمارين الابتكارية والتي توجت بمعرض إنتاجي صغير هو حصيلة الفهم النظري والتطبيق العملي لمفهوم “اعادة انتاج سلة المهملات ” ، هذا وحرصت الدكتورة
“مقاري” على استضافة الخبيرة في مجال التعليم عن طريق اللعب والطفولة المبكرة ، الاستاذة “سوسن رضوان” لتقديم خبراتها للمتدربين في حضانة ( الفير هافن ) المستفيدين من الورشات في يومها الثاني ، واستضافت أيضا الاستاذة” اسماء” خبيرة تأهيل الحالات الخاصة في جمعية زهرة الحياة ، لإضفاء حالة من تلاقح الخبرات في الورشة ، ومن جانبها قدمت مديرة مشروع “أنيمبا” البحر المتوسط في مصر الاستاذة “اسماء محمد”، عصارة تجربتها لإثراء موضوع الورشات الإنساني التربوي الشامل.
كانت الورشات على مستوى الاسكندرية ، مجالا خصبا وحيويا لتبادل الخبرات، وبها أضيئت شمعة متجدّدة من الأمل والعطاء ، في ظل تفعيل التعاون الانساني الهادف بمخطط توعوي خدمة لأطفال الاسكندرية ، وقد توّجت الورشات بتوزيع شهادات دولية على المشاركين تحمل ختم معهد دراما بلا حدود الدولي ، أكاديمية تراك الدولية ، واتحاد الصداقة العربية الأوروبية.
بقلم : عـبـاسـية مـدونـي – سـيـدي بـلـعبـاس- الـجـزائــر