مرحبا بعودة مسرح المدارس

لتنمية مهارات الطالب المصرى واكتشاف الموهوبين فى مجال التمثيل تنظم الإدارات التعليمية ورش عمل فى الصيف لتكوين عروض مسرحية تحت إشراف أخصائى مسرح تابع للإدارة والذى يكون مسئولا عن اختيار الطلاب والرواية.. من هذه العروض استطاع عرض مسرحية «كش ملك» أن يحقق تميزا واضحا بين الإدارات التعليمية واختير للعرض فى مسرح المجلس الأعلى لوزارة الثقافة فى حديقة السيدة زينب وبحضور وكيل لوزارة الثقافة.

وتوضح منى عوض مخرجة العمل وكاتبة الرواية وأخصائية مسرح إدارة مصر الجديدةأن مسرحية «كش ملك» تدور حول القضايا الأمريكية وسيطرتها على العالم العربىمن خلال مجموعة حكايات تحدث فى المولد وعددها 7 حكايات.

القصة الأولى «الدرويش» وتدور عن الحلم الذى يتمنى كل فرد فى المجتمع تحقيقه،وكيفية ذلك فى ظل الإمكانيات المحددة، وقصة «الغجرية» التى تحكى حكاية «فتاةتحلم بالزواج» حتى لا تلحق بقطار العنوسة، وذلك من خلال المناظرة بين فتاتينإحداهن المتعلمة والأخرى غير المتعلمة، وفى المقابل قصة «بنات الشوارع» وكلأحلامهن أن يخرجن من المولد وقصة «الصعايدة» ومشكلة الثأر وتأثيره على علاقاتالمحبة والسلام فى المجتمع، وقصة االبلطجىب ودورها السلبى فى الحياة وأجمل قصةالتى وقف الجمهور تحية لها لمحاكاة الواقع فى سوريا خاصة أن الذى قام بالتمثيلفيها الشاب الموهوب السورى «زاهر» وعمره 16 سنة، وهو بالمرحلة الثانوية وقامبتأليف القصة التى تحكى ما يدور بداخله، وبالتعاون مع اخصائية المسرح منىعوض.. والقصة تصف إحساس الغربة والألم والمرارة لما يحدث فى سوريا ورغبته فىالعودة الى بلده ولكن أين هى الآن؟ ووسط وخلال العرض ينادى الطلاب باستخدامجميع الوسائل الممكنة بأن العالم يتغير ولكن المشكلات مازالت تتكرر كما هى.

وتنادى اخصائية المسرح بالإدارة التعليمية بالإعلان مع بداية موسم العام الدراسى عنورش العمل للمسرحيات القادمة والتى يقدمها الطلاب الموهوبون من المدارس المختلفةعن طريق اللوحات التابعة للإدراة وأيضا تعلق فى المدرسة، ويتم اختيار الطلاب منالمرحلتين الإعدادية والثانوية بواسطتة لتكوين فريق متكامل بداية من الإخراجوالديكور والممثلين. مع الأخذ فى الاعتبار الموهبة، ويمكن للأسرة التقديم لأبنائهم عنطريق الإدارة التعليمية التابع لها الطالب، يتم بعد ذلك اختبارهم وتقسيمهم إلىمجموعات حسب الدور الذى يمكن أن يقوموا به وإبلاغ أسرهم بمواعيد ورش العملالتى من خلالها يتم التجهيز للعمل المسرحى ويكون عدد الطلاب 30 طالبا منمدارس مختلفة. وإذا كان حديثنا عن الموهبة فيوضح المخرج أسامة خالد 16 سنةطالب بمدرسة الطبرى روكسى أنها ليست المرة الأولى له فى الإخراج لأنه كان يعيشفى السعودية، وهناك اكتشف حبه للإخراج عندما قام بإخراج مسرحيتن فى المدرسة،وتعلم كيفية استثمار موهبة الممثلين بالأسلوب الأمثل لتحقيق متعة العرض. ويؤكدأسامة أن الاهتمام بمسرح المدرسة سوف يحقق خلال عشر سنوات فقط جيلا جديدامن الأبطال المسرح كأحمد زكى وسعيد صالح وسمير غانم وغيرهم، والدليل على ذلكتجارب هؤلاء النجوم الذين أصبحوا روادا فى الفن. وتعلق على ذلك «شهد طارقمكين» 16 سنة طالبة بمدرسة القديس يوسف وهى تمثل دور «موالد» فى المسرحيةوتحلم بالوصول الى المسرح من خلال مسرح المدرسة وليس من خلال برامجالتليفزيون الترفيهية التى تكتشف الموهوبين، لأنها فى رأيها تعتمد على الدعاية أكثرمن المواهب. وتحكى شهد: «نحن جميعا فى مراحل عمرية تقريبا متساوية، ولدينا رغبةلإخراج كل طاقتنا، والدليل على ذلك زميلنا أحمد بيومى17 سنة الذى كسرت قدمهوبالرغم من ذلك وقف على خشبة المسرح من أجل الدور الذى يقوم به. وكم كانتسعادتنا بالغة عندما صفق لنا الجمهور أثناء عرض المسرحية».

وأخيرا تؤكد منى عوض أن مصر تحتاج إلى تعديل فى المسرح المدرسى لأن جميعانتاج المسرحيات يكون بالجهود الذاتية، كما لا توجد الأعداد الكافية من أخصائييالمسرح المؤهلين لتدريس الطلاب قواعد التمثيل بالأسلوب المبسط، مؤكدة أن الفنالتمثيلليس موهبة فقط بل يكون بالتعلم والمحاكاة.

سحر الأبيض

http://www.ahram.org.eg/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *