في ختام FIESAD.. المسرحيون المغاربة يحيون ليلة تكريمية لمولاي أحمد بدري

اختار منظمو المهرجان الدولي للمعاهد المسرحية المتمثلين في جمعية إيسيل بالمغرب للتنشيط الثقافي بدعم من وزارة الثقافة وبشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس ودار الأوبرا السلطانية مسقط، أن يخصص حفل اختتام فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الذي أقيم بالرباط في الفترة الممتدة بين 30 أكتوبر و4 نونبر، لتكريم مولاي أحمد بدري أول مدير للمعهد العالي للتنشيط الثقافي والإبداع الفني، والأب الروحي للمسرحيين المغاربة.

لحظة تكريم كان الجانب الإنساني فيها طاغيا، إذ اجتمع ثلة من مشاهير المشهد المسرحي المغربي على ركح المسرح الوطني محمد الخامس، ليذكروا ويتذكروا فضل مؤسس المعهد المغربي المتخصص في تدريس المسرح، في لوحة فنية أخرجها ابن الدار، المخرج المسرحي أمين ناسور، وموسيقى الفنان فتاح النكادي.

محمد نظيف، كان أول المتدخلين، وقال بنبرة فخر أن “تواجدي بحفل تكريم المدير المؤسس لمعهدنا والأستاذ الأكاديمي والصديق هو فخر لي، وأستغلها فرصة لشكره باسم كل طلبة المعهد منذ أول فوج إلى اليوم”، لتستمر لحظة العرفان الفنية عبر مشهد كان بطلاه كل من الفنان محمد الشوبي وعبد الرحيم المصطف، اللذان أديا مقطعا يحكيان من خلالها حكايتهما مع المدير حينما كانوا طلبته في السنة الأولى كأول فوج يلج المعهد، ليعبروا له عن جزيل الشكر والامتنان بعد 30 سنة منذ لقائهم الأول، كما تلقى المكرم هدية من طالبه ومدير المهرجان الوطني للدراما التلفزية محمود بلحسن.

مولاي أحمد بدري، الذي بدى متأثرا بالجو الشاعري الدافئ الذي سيطر على أمسية الاختتام، شكر جميع طلبة المعهد الحاضرين منهم والغائبين، معتبرا أن تكريمه هو “تكريم لأول مجموعة ولجت المعهد قبل بنائه، والتي كانت تتكون من 20 طالبا و3 أساتذة فقط، بهم انطلق المعهد منذ 30 سنة”، متمنيا الاستمرار والازدهار للمهرجان الذي أسس له طلبة المسرح ومهنيوه.

كلمة مدير المهرجان، سعيد آيت باجا، لم تخرج عن السياق الشاعري للأمسية، إذ شبه المهرجان بجنين توجع الجميع في مخاض طويل من أجل إخراجه إلى أرض الواقع، معتبرا أن “هذه اللمة الثقافية ما كانت لتتحقق لولا دعم كل خريجي المعهد وديبلوماسيي سفارة سلطنة عمان ومدير المسرح الوطني محمد الخامس”، معتبرا أنه “شرف كبير للمنظمين أن تكون هذه الدورة باسم مولاي أحمد بدري، و أنها دورة ناجحة بفعل رضى الجمهور عن العروض المقدمة من قبل طلبة المعاهد المسرحية المشاركة والممثلة لكل الدول، وبفضل ذلك يخطو المهرجان خطواته الأولى نحو العالمية”، يقول آيت باجا.

الفقرة الأخيرة من المهرجان، خصصت للإعلان عن الفائزين بجوائزه، إذ أعلنت اللجنة على لسان الفنانة مجيدة بنكيران معلنة عن أولى الجوائز، جائزة التشخيص إناث، والتي كانت من نصيب الطالبتين الإيفواريتين ريبيكا وإيف عن مسرحية Les Bonnes، أما جائزة تشخيص ذكور موسياتوفسكي الطالب المشخص للدور الرئيسي في مسرحية The Divil Inside Himللمعهد البولوني.

جائزة الإخراج عادت لسليمان مخرج مسرحية معهد ساحل العاج، الذي قال إنه “فرح بالجوائز التي حصلها معهده، أي جائزة الإخرج وجائزة التشخيص إناث التي حصلناها في هذا المهرجان الشيق والممتع، والذي أشكر منظميه على كل الجهود المبذولة من أجل إنجاح دورته التي جمعتنا من مختلف الدول من أجل أن نتبادل المعارف الأكاديمية والتجارب الفنية”.

أما ألمانيا، فقد كان لها الحظ الأوفر بين الدول المشاركة، حيث حصلت على جائزة البحث المسرحي بالإضافة إلى الجائزة الكبرى عن مسرحية A Few Messages To Space، وهو ما اعتبره فريديريك غاوشا، طالب من ضمن مجموعة الطلبة الألمان المشخصون للمسرحية، أمرا محفزا وشرفا لمعهدهم، لافتا الانتباه إلى كون الجو الأكاديمي والفني الذي يسود المهرجان كان جائزة أولى ممتدة عبر الزمن”، حسب تعبيره.
————————————————————————–

المصدر: مجلة الفنون المسرحية – عبدالحافظ حمدي – بوابة الفجر

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *