(فاصل ونعود) في قسم التربية الفنية..أحمد شرجي: المسرحية تجسيد لمجزرة شهداء سبايكر

 

 

المصدر /المدى/ نشر محمد سامي موقع الخشبة

عرض مسرحية فاصل ونعود، من اعداد وإشراف: الدكتور أحمد شرجي عن قصائد للشعراء خزعل الماجدي واحمد عبد الحسين وعلي وجيه، ومن تقديم وانتاج طلبة المرحلة الثانية صباحي ومسائي، وبإشراف ورعاية مباشرة من رئاسة القسم الدكتورة رغد زكي والاستاذ محسن الموسوي… وتمثيل (عبير فاضل، رقية فاضل، عقيل مجيد، سالم ناصر، حيدر سعيد، حيدر كريم ، حيدر علي جارالله، عباس عبد الكريم، علي حميد خيون، حسين علي جاسم، كرار حامد، كرار قاسم، زهراء حميد، صفا عدنان، علي عبد الحليم، شهاب أحمد، احمد عيسى، مصطفى كريم)، وقد حاول شرجي بالعمل على تحفيز الطالب ورفع الخجل وزجّه بالجانب العملي.
عن هذا العمل يقول د. احمد شرجي: رغم اننا قسم غير متخصص بالمسرح بشكل عام لكن يدرس الطلبة مواد عن المسرح في كل كورس كمادة ثانوية، وفي المرحلة الثانية درستهم مادة التمثيل العمل والنظري، بمعنى مادة الصوت والالقاء تهتم بالكلمة وكيفية نقطها وسلامة مخارج الحروف، والتمثيل يهتم بتنمية الحس الداخلي والخارجي عند الممثل/ الطالب.
ويضيف: ومن هذا المنطلق عملنا على المغايرة في التعامل مع الطلبة من خلال المغامرة بعمل مسرحي يقدمه اكبر عدد من الطلبة وكلهم لم يصعدوا على خشبة المسرح يوماً، ولم يعرفوا كيفية الوقوف على الخشبة، فكيف يواجه الجمهور، وأضاف، عملت على اعداد مجموعة قصائد شعرية كتبت عن اليومي العراقي بلغة عالية الوهج، قصائد الماجدي تتحدث عن اختطاف ابنه ونشرها بمجلد ضخم بعنوان (احزان السنة العراقية) وقصائد الشعراء الآخرين تنحو بذات الاتجاه، وكان الاختيار الشعري قصدياً وذلك لتوفر متطلبات التطبيق العملي على مستوى الصوت والالقاء والتمثيل لما يتمتع به الشعر من صور حسيّة وبصرية وبلاغية كبيرة، وضعت تصوراً اخراجياً تاماً عن العمل وايجاد وحدة موضوع لتكون اطار العرض وهي مجزرة سبايكر، وموضوعته والتي انتجته الورشة مع الطلبة ، قنوات تلفزيونية تهتم بأخبار الفنانين والمشاهير وطرائق الطبخ وفنون المكياج واخبار الدوري الاسباني وسقوط الضحايا داخل العراق نتيجة اطلاق العيارات النارية ابتهاجاً بفوز احد الاندية، ومن ثم يخرج لنا مذيع الاخبار يعلن عن حدوث مجزرة لطلاب أكاديمية سباكير وراح ضحيتها  اكثر من 1700 شهيد، مما تعتبر مجزرة بحق الانسانية، ويعلن عن فاصل ونعود، نشاهد في الفاصل جوهر العرض، وهو المجزرة عبر مشاهد بصرية وبتكثيف حواري بسبب فضاعة المشهد، ولأننا لا نريد تكرار المشهد على الخشبة، سعينا لإيجاد مخرجات اخرى عبر رؤوس الضحايا وهي تتحدث إلى ذباحيها، وجاءت الاستفادة من الاشعة فوق البنفسجية لتحقيق تلك المعادلة البصرية، ولكن رغم كل ذلك تعود القنوات الفضائية لمتابعة اخبار الفنانين وعمليات التجميل التي تقوم بها الفنانات وغيرها… هذه هي فكرة العرض وهدفه.
وعن هذا العرض قال: حقق حضوراً مفرحاً جداً عند الجمهور، من خلال الاداء الرائع والمفرح لفريق العمل، 22 طالباً وطالبة لم يصعدوا خشبة المسرح، يقدمون عرضاً عالي الحساسية وبأداء يحسب لهم وللقسم بتقديم جيل مسرحي، أو جيل يحمل ذائقة مسرحية داخل كلية غير متخصص..لكن اوجّه عتباً شديداً إلى عمادة كلية التربية الاساسية، وكذلك رئاسة الجامعة المستنصرية بعدم اهتمامهم ومتابعتهم لأنشطة قسم التربية الفنية رغم انه يقدم انشطة فنية متنوعة لم تقدمها كليات متخصصة بالفنون.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *