(عين) مجلة “آفاق أدبية” في عددها الاول :محور العدد كان عن المسرح العراقي ما بعد التغيير – العراق

صدر العدد الأول لهذا العام، من مجلة (آفاق أدبية)، وهي فصلية تعنى بالإبداع الجديد، تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة – بغداد. افتتاحية العدد كانت بعنوان (الحدث الثقافي الأبرز) بقلم رئيس التحرير الشاعر سلمان داود محمد، متناولا تقاليد الصحافة الثقافية بداية كل عام جديد في تغطية الأحداث الثقافية خلال عام، لكن له وجهة نظر في عما كان الحدث الأبرز، متمثلا بـ (موت المثقف) الناتج من عدم اهتمام الأوساط والمؤسسات الثقافية بشريحة المثقفين أثناء حياتهم وبعد مماتهم ليست هناك «سوى المواساة (البروتوكولية) التي لا تتجاوز قيمتها إكليل ورد صناعيا باهتا وبضعة دنانير مصابة بفقر الدم والقيمة بأزاء المعتلين من المثقفين» وتخلص الافتتاحية إلى انه لا بد من إنقاذ البقية الباقية من رموز الثقافة في البلاد.

محور العدد كان عن (المسرح العراقي ما بعد التغيير) خصص للإجابة عن تساؤلات تتعلق بمديات تطور المسرح العراقي منذ التغيير في العام2003، وإلى الآن، من ناحية النص والتمثيل وتقانات العرض والرؤى الإخراجية. تضمن المحور استطلاعا عن آفاق مسرحنا بعد 2003، كتابة: د. شاكر عبد العظيم جعفر، الذي رأى في مقدمته أن هناك تضاربا في الآراء ( هل تطور وأضيف إليه ما يجعله متطورا ومغايرا للسابق)، ويرى أن عدم الاتفاق على الإجابة عن هذا السؤال، هو نتيجة (المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي لم تمنح الفرصة للمسرح العراقي بعد 2003 من أن يرتدي ملامحه التي تجعل من الجميع متفقا ازاءه). استطلع عبد العظيم جعفر فيه وجهات نظر عدد من المتخصصين بالشأن المسرحي. ضم المحور أيضا مقالات عديدة للفنانة هند كامل والكاتب صادق مرزوق والمخرج كاظم النصار والدكتورة زينة كفاح الشبيبي والكاتب والمخرج  ياسر عبد الصاحب البراك.

ضم العدد نصوصا إبداعية في حقلي الشعر والسرد، ففي الشعر كانت هناك نصوص للشعراء عيسى حسن الياسري وصالح عبد الجياشي وعصام خليل، وفي حقل السرد كانت هناك نصوص لسعد سعيد وسعدون جبار البيضاني  وخالد الشاطي.من التقاليد الرائعة في المجلة، تكليف نقاد بقراءة نصوص العدد الماضي شعرا وقصة، في هذا العدد كتب د. حازم هاشم عن القصائد، والناقد عبد علي حسن عن القصص. الجانب النقدي امتد إلى باب معنون (ضوء على أثر) محتويا قراءات نقدية للنتاجات الشعرية والسردية، فكتب الناقد علي شبيب ورد قراءة نقدية لرواية كوثاريا لنعيم آل مسافر، وكتب سامي طه عن  مجموعة (بلاغ ..رقم اسكت) لسعد الصالحي، وكتب مالك مسلماوي مقالة عن (اذكر أني) لرشيد هارون.باب «مرأى» الذي يعني بالفن التشكيلي، ضم مقالتين موسعتين عن تجربتي الفنانين وائل المرعب، كتابة: حسن عبد الحميد، وسعد محمد موسى كتابة: إيمان عبد الحسين.باب «تفكر» الذي يعنى بالاشتغالات الفكرية ضم مقالة عن (السرد..الذات،الاغتراب والهوية) كتابة: سعد محمد رحيم، يرى فيها أن كل نص سردي يتصف بالجودة لا بد أن  يطرح سؤال الهوية، وهو من وجهة نظر محمد رحيم سؤال مركب ذو أبعاد ثلاثة: 

هوية ذات الكاتب أزاء نفسها والعالم، وهوية الخطاب السردي بوصفه متنا ضاما للدلالات، وهوية النص الفنية.  باب» منصة» يعنى بكتابة أدبائنا وكتابنا عن تجاربهم الإبداعية، في هذا العدد شهادة موسعة للروائي طه حامد الشبيب، عن منجزه الروائي، جدد فيها الحديث عن النهج الذي اختطه في الكتابة الروائية وأسماه (السحرية الواقعية) وليس (الواقعية السحرية) الأسلوب المعروف لروائيي أميركا اللاتينية. يرى الشبيب أن سحريته الواقعية بنيت على رواية (النص الداخلي)، وتلك تقوم على تخليق الحكاية من داخل النص لا أن نأتي بها من الواقع، بما معناه ان  تفاصيل الحكاية بكاملها تتشكل مشهدا بعد مشهد أمام أنظار القارئ.

———————————————————————-

المصدر :مجلة الفنون المسرحية – باقر صاحب – شبكة اخبار العراق

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *