عين على المسرح العربي ـ الفنانة المغربية حسناء البدوي تعتبر أن الصيغة الحالية لمشروع قانون الفنان ترزع الفتنة في الوسط الفني ـ المغرب

نفت الفنانة حسناء البدوي أن يكون الفنانون المحترفون، خريجو المعاهد والجامعات والأكاديميات الفنية العليا، غير الموظفين والمعارضين لمقترح قانون الفنان 99.71 يعمدون إلى “زرع بذور الفتنة والتفرقة في الجسم الفني المغربي”، كما ادعت جمعية خريجي المعهد العالي والتنشيط الثقافي، مشيرة إلى أن “الفتنة أشعلها غياب قانون منظم لمهنة الفن في المغرب، يضمن حقوق الفنانين المحترفين ويحفظ كرامتهم مثل باقي دول العالم وإسقاط صفة فنان محترف عن الفنانين المحترفين في هذا القانون، ومن ضمنهم خريجو المعهد العالي للفن المسرحي و التنشيط الثقافي غيرالموظفين والفنانين خريجي الجامعات الدولية في مختلف التخصصات الفنية والأكاديميات الفنية العليا العربية والدولية، والذين لا يتمتعون بدخل شهري قار ومريح من الوزارات اللآتي هم موظفون بها وبتقاعد كريم يحميهم من النهايات المأساوية، التي عاشها ويعيشها رواد الفن بالمغرب.”
واعتبرت الفنانة حسناء البدوي، خريجة قسم المسرح من “هانتر كاليدج” الأمريكي، أن صيغة قانون الفنان، المقدمة حاليا للبرلمان، هي”مقترح قانون جائر يسقط أيضا صفة الفنان المحترف ويستبيح حقوقه المهنية المكتسبة بنضال أجيال من الفنانين المحترفين، توج باستقبال رسمي من المغفور له الملك الحسن الثاني وبرسالة ملكية صادرة بتاريخ 14ماي1992، صنفت الفنانين إلى محترفين و هواة.”
وشددت الفنانة حسناء البدوي على أن الفتنة “أشعلها توزيع بطاقة الفنان – وهي بطاقة مهنية – على الموظفين و المتقاعدين والهواة”. كما زرعها “إفراغ بطاقة الفنان من الحقوق المهنية، وعلى رأسها الأولوية في العمل للفنانين المحترفين وتوفير فرص الشغل لهم والاستفادة من الدعم العمومي وتمثيل المغرب في المهرجانات و التظاهرات والأوراش الفنية، التي يحتكرها الموظفون الأشباح، بالإضافة إلى حرمان الفنانين المحترفين من الحقوق الاجتماعية، وعلى رأسها الحق في التقاعد والتعويض عن العجز والضمان الاجتماعي”، لافتة الانتباه إلى إنهاك صندوق تعاضدية الفنانين،”باستفادة غير المهنيين من التغطية الصحية المخصصة للفنانين المحترفين من الرواد والفنانين خريجي الجامعات والمعاهد الفنية غير الموظفين”.
وختمت بالتأكيد على أن الموظفين، “الذين يشيدون بقانون الفنان، الذي سيمنحهم شرعية قانونية للغياب عن وظائفهم الإدارية، التي يتقاضون راتبا شهريا من المال العام عنها، ويتحدثون باسم الفنانين المحترفين وباسم خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، هم في حقيقة الأمر يدافعون عن مصالحهم في ازدواجية الوظيفة، وفي الاستفادة من الريع الفني كدخل إضافي وآخر همهم مستقبل أجيال من الفنانين الخريجين غير الموظفين، الذين لا يرى الجمهور إنتاجاتهم في الساحة الفنية،لأن حقوقهم المهنية مهدورة يستمتع بها الموظفون الأشباح”.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *