ستكون مدينة دوز بالجنوب التونسي قبلة للعديد من الفرق المسرحية العربية ، للمشاركة ضمن فعاليات العرس المسرحي التي تضئ شمعته كل سنة والمتمثل في مهرجان دوز العربي للفن الرابع ، هذا المهرجان الذي يعدّ إضافة ايجابية لهته المنطقة التي تعدّ عاصمة الصحراء التونسية ووجهة لكل عاشق للفن الرابع ، لتكون وجهة للثقافة والفن بلغة أبو الفنون .
وحسب ما توصلنا به من هيئة المهرجان ، فإن التحضيرات تجري على قدم وساق لاحتضان الطبعة الحادية عشر لهذا العرس المسرحي الذي سيعرف مشاركة العديد من الفرق المسرحية العربية لطرح تجاربها الفنية ، بغية التواصل والاحتكاك وتبادل الخبرات ضمن أجواء تتّسم بالتنوع والثراء ، وستكون الانطلاقة الفعلية لمهرجان دوز العربي للفن الرابع يوم 17 من شهر أكتوبر لتمتدّ الى غاية 22 من نفس الشهر من سنة 2016 ، وتأتي الدورة على شرف المرحوم ” ابراهيم بن عمر” .
بناء على البرنامج الذي وافتنا به هيئة المهرجان ، فإن شوارع المدينة وساحة السوق بدوز ستشهد حفل افتتاح الدورة الحادية عشر للمهرجان ايذانا برفع الستار عن العرس المسرحي ، وسيشرف على الافتتاح الرسمي للدورة الحادية عشرة من المهرجان السيد ” محمد زين العابدين ” وزير الثقافة ، بالإضافة الى تكريم لفيف من الوجوه المسرحية مثل الفنانة ” منى نور الدين ” ، الدكتور” محمد العوني “ ، الأستاذ ” أنور الشعافي” ،
و” سالم هلول” ، ومن الجزائر سيكرّم كل من ” عبد الرزاق بوكبة ” والدكتور ” ابراهيم نوال” ومن المغرب الشقيق الفنان المسرحي “محمد الزيات “.
كما ستعرف ذات التظاهرة العربية افتتاح المخيم العربي للتربصات المسرحية في حقل الكتابة المسرحية والإخراج ،
وهذا على مستوى مركز التربصات بدوز ، كما يواصل نفس المخيم ورشاته ليختتم يوم 20 من فعاليات المهرجان .
وتدخل الجزائر حيز المشاركة ضمن فعاليات المهرجان العربي بدوز بعملين مسرحيين ، الأول موسوم
بــ ” أطياف ورقيا” للكاتب والمخرج ” دين الهناني محمد جهيد” ومن انتاج جمعية مسرح الشباب والطفل من سيدي لحسن ، سيدي بلعباس ، العرض الذي افتكّ مؤخرا جائزتي أحسن عرض متكامل وأحسن إخراج بالمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم ، بالإضافة الى عرض ” ســفـر” لجمعية فنون العرض من أدرار.
كما نسجّل مشاركة محلية وعربية ، مثل عرض ” أو لا تكون ” لمركز الفنون الدرامية بمدنين ، مسرحية ” بكاء الموناليزا” للمسرح الحر البيضاء من ليبيا ، عرض ” مكمل نقص ” لعشاق التياتر وقرمدة من تونس ، مسرحية ” الحكرة” المشهد المسرحي القنيطرة من المغرب ، زد على ذلك مشاركة عرض ” النجدة” لمركز الفنون الدرامية قفصة من تونس ، ومسرحية ” الصحافي” من قابس ، وعرض ” هوية” لمسرح الصم دوز ، حيث تتوزع جميع تلكم العروض على مجموعة من الفضاءات مثل دار الثقافة محمد المرزوقي ، دار المسرح والفنون دوز .
ويشهد ذات المهرجان عروضا موجهة للأطفال تحتضنها دار الثقافة ” محمد المرزوقي” خلال الفترة الصباحية بمعدل ثلاثة عروض إبّان فترة انعقاد الدورة الحادية عشرة للعرس المسرحي ، كما توصلنا ببرنامج تكميلي يندرج ضمن اطار البرنامج الوطني لوزارة الشؤون الثقافية تحت مسمى ” ثقافة ضد الارهاب” وتشارك فيه عروض مسرحية للفرق المشاركة مثل عرض ” الحكرة” من المغرب على مستوى دار الثقافة الفوار ، ومسرحية ” سفر” من أدرار الجزائر بفضاء دار الثقافة قبلي ، وعرض ” بكاء الموناليزا” من ليبيا بدار الثقافة سوق الأحد ، بالإضافة الى عرض ” فداوي في المقاهي” لكل من ” صالح الصويعي المرزوقي ” و” كمال بوزيد” بساحة سوق مدينة دوز ، مع تنظيم سلسلة من العروض المسرحية للأطفال من تنشيط ” بلقاسم بلحاج علي” بمدرسة غليسية بدوز ، مدرسة دوز الكبرى ، مدرسة العوينة 1 دوز ، ومدرسة ابن عرفة دوز .
شوارع مدينة دوز ستعرف تنشيطا متميزا عن طريق دممى عملاقة ، ماجورات فروسية ، مهاري وفرق شعبية بالشراكة مع جمعية المهاري والخيول بدوز .
وعليه ، فإن مهرجان دوز العربي للفن الرابع جسر تواصل للحوار الفني والمسرحي ، لبنة أساسية للاحتكاك وتبادل الخبرات ، ولمسة إضافية بعاصمة الصحراء التونسية لإنعاش المشهد الثقافي والفني الذي يعرف العديد من المناسبات الفنية ، كما يعدّ ذات المهرجان مرتعا خصبا لانعاش الذاكرة المسرحية ودفع دولاب الحركة الثقافية قُدُما لاحتضان شتى التجارب المسرحية والعمل على تأسيس حوار مسرحي لغته الانسان وعامله الانسانية .