عمرو دوارة: الشرقاوي عشق المسرح وأعاد صياغة وجداننا الفني

 

قال المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة إنه لا يمكن إجراء أي دراسة أكاديمية عن خريطة الإبداع المسرحي خلال ستينيات القرن الماضي أو تتناول تطور فن الإخراج المسرحي بمصر والوطن العربي منذ الستينيات وحتى بدايات القرن الحادي والعشرين دون تناول أعمال وإسهامات الفنان القدير جلال الشرقاوي، مؤكدا انه رجل عشق المسرح، وبذل من نفسه وجهده الكثير والكثير، وهو رائد مسرحي قدير وفارس ماهر من فرسان المسرح العربي،

واضاف دوارة تعليقا على كتابه “جلال الشرقاوي.. والمسرح السحري” والذي صدر بمناسبة المهرجان القومي للمسرح في نسخته الحادية عشر: يكفي إنتماء الشرقاوى إلى ذلك الجيل الرائع الذي ساهم في تحقيق نهضة الستينيات المسرحية. وإذا كان يحسب له نجاحه في توظيف موهبته وخبراته وثقافته وإبداعاته في إثراء حياتنا المسرحية، فإنه يضاف إلى رصيده أيضا مساهماته الإيجابية في إعادة صياغة وجداننا الفني بإبداعاته الثرية في مختلف القنوات الفنية بكل العطاء.

وأشار دوارة في تصريحات خاصة لـ “البوابة نيوز”، أن فنانا بقيمة وقامة المبدع جلال الشرقاوي كان ومازال يحظى بمكانة متفردة ومتميزة جدا بين نجوم الفن بصفة عامة ونجوم المسرح بصفة خاصة، فهو فنان مبدع ورمز متميز من رموز الالتزام والإبداع الفني المتوهج.
وأكد دوارة أن “الشرقاوي” له إسهاماته متعددة ومتنوعة ومتشعبة في أكثر من مجال ثقافي وفني وانجازاته كثيرة جدا، ويحسب لهذا المبدع الأصيل خلال مسيرته الثرية الرائعة تعدد مشاركاته كرجل مسرح في التمثيل والإخراج والإنتاج وأيضا بالتدريس الأكاديمي، وبالإضافة إلى كل ما سبق مشاركاته كناشط ومنشط ثقافي وفني في عدد كبير من اللجان المتخصصة والفعاليات الفنية والثقافية المتعددة، كما يحسب له إيمانه العميق بعروبته وبمسؤوليته التنويرية تجاه الأقطار العربية الشقيقة، فقام بالتجوال بين بعض الأقطار العربية بنشاط وهمة – كالنحلة التي تحمل حبوب اللقاح وتفرز العسل – فساهم في تدريس أسس الفن ونشر القيم وكذلك بالإبداع في شتى المجالات، فإنه فنان صادق وأستاذ جليل، ومثقف حقيقي يعي دوره الإجتماعي في نشر الوعي والإرتقاء بالمستوى الثقافي لدى جمهوره.

وأوضح أن كتاب “جلال الشرقاوي.. والمسرح السحري” مجرد محاولة متواضعة للإقتراب من ذلك العالم الإبداعي الرحب له ومحاولة لتسجيل وتوثيق إسهاماته وإبداعاته الثرية، وبخلاف المقدمة والختام يشتمل على ثمانية فصول، حيث تضمن “الفصل الأول” والذي جاء بعنوان “السياق التاريخي والفني” نبذة تاريخية عن تطور الحركة المسرحية والمناخ الفني الذي تأثر به وأثر فيه بهد ذلك، و”الفصل الثاني” والذي جاء بعنوان “السيرة الذاتية والمسيرة الفنية”، وتم من خلاله تناول المراحل المتتالية لإكتشاف موهبته وصقلها بالدراسات والخبرات المختلفة، بالإضافة إلى ملخص سريع لأهم مراحل منجزه الفني.
وتابع : جاء “الفصل الثالث” والذي كتب تحت عنوان “الإسهامات الفنية” متضمنا لمجموعة الإنجازات الثقافية والفنية المتنوعة الثرية لهذا الفنان القدير بمختلف المجالات والقنوات الفنية بصفة عامة، سواء كأستاذ أكاديمي أو ممثل ومخرج أو كمنتج بكل من المجالين المسرح والسينما، وتتكامل المعلومات بعد ذلك من خلال تناول إسهاماته الإبداعية في مجال التمثيل تفصيليا من خلال الفصل الرابع الذي جاء تحت عنوان “الإبداعات بمجال التمثيل”، وليتكامل أيضا مع مجموعة إسهاماته الإبداعية في مجال الإخراج والتي تم تناولها تفصيليا بالفصل الخامس”.
واستطرد دوارة : نظرا لأهمية دوره كمخرج مسرحي تضمن “الفصل السادس” والذي جاء بعنوان “شهادات نقدية” توثيقا لعدد كبير من الشهادات النقدية التي كتبت بأقلام نخبة نخبة كبيرة من النقاد والمتخصصين، وتناولوا من خلالها كل عرض من عروضه بالنقد والتقييم، لافتا الى ان “الفصل السابع” جاء بعنوان “رؤى وكلمات من القلب” وتضمن مجموعة كبيرة من أقواله ووجهات نظره في عدد من القضايا المهمة والمواقف العامة، وذلك من خلال مجموعة مقتطفات من كتاباته وأيضا حواراته ببعض وسائل الإعلام، وتم إختيار وانتقاء تلك المقتطفات بعناية لتعبر عن رؤاه وتوجهاته الفكرية، وتوضح إيمانه الكبير بدوره المنوط به لرعاية الأجيال التالية. ويتضمن “الفصل الثامن” والأخير بخلاف الخاتمة السمات العامة والخاصة بهذا الفنان القدير وخاصة في مجال الإخراج المسرحي.

ومن المقرر أن تنطلق فعاليات المهرجان القومي للمسرح غدا الخميس وتستمر حتى 2 أغسطس المقبل على مسارح الدولة بمشاركة متميزة لعروض من البيت الفني والجامعات وقصور الثقافة والفرق المستقلة.

 

حسن مختار

http://www.albawabhnews.com/3199235

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *