خمسة عروض في الدورة الثانية من مهرجان رم للمسرح الأردني / عواد علي

مهرجان رم للمسرح الأردني تنظمه نقابة الفنانين الأردنيين، بدعم من الهيئة العربية للمسرح في الشارقة.

يواصل مهرجان رم المسرحي الأردني مسيرته بتنظيم دورة جديدة من فعالياته بعد نجاح دورته الأولى، التي انطلقت بمبادرة من الهيئة العربية للمسرح لتأسس مهرجانات وطنية تعنى بالمسرح المحلي في كل الدول العربية. ويسعى المهرجان إلى النهوض بالحركة المسرحية في الأردن التي تزخر بتاريخ مسرحي عريق.

تنطلق في المركز الثقافي الملكي بعمّان، مساء الأربعاء 26 يونيو الجاري، عروض الدورة الثانية من مهرجان رم للمسرح الأردني، الذي تنظمه نقابة الفنانين الأردنيين، بدعم من الهيئة العربية للمسرح في الشارقة، ويستمر حتى الأول من يوليو المقبل. وتتنافس العروض المشاركة في المهرجان على جوائز الهيئة العربية للمسرح لأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل تأليف موسيقي ومؤثرات صوتية، وأفضل سينوغرافيا، وأفضل تأليف مسرحي محلي، وأفضل إخراج مسرحي وأفضل عرض مسرحي.

تشارك في المهرجان خمسة عروض جرى اختيار نصوصها من بين مجموعة نصوص قدمها عدد من المخرجين للمنافسة، وهي “ظلال الحب” تأليف ليلى الأطرش وإخراج حسين نافع (عرض الافتتاح)، “بحر ورمال” تأليف وإخراج عبدالسلام قبيلات، “ماسكارا” تأليف جان انوي وإخراج عبدالله الجريان، “الجنة تفتح أبوابها متأخرة” تأليف فلاح شاكر وإخراج يحيى البشتاوي، و“فراغ فصل خامس” فكرة وإخراج الحاكم مسعود. وستجري مناقشة كل عرض في ندوة تعقيبية تُعقد مباشرة بعد تقديمه. وقد تراجع عدد العروض المشاركة في هذه الدورة مقارنة بالدورة الأولى التي قُدمت فيها 8 عروض.

وقال نقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب في مؤتمر صحافي أقيم في مقر النقابة للإعلان عن فعاليات المهرجان إن الهيئة العربية للمسرح قدمت الكثير للمسرح العربي، وأن مهرجان رم في دورته الثانية يأتي في هذا السياق.

وأضاف الخطيب أن هذه الدورة جزء من النشاط المسرحي والثقافي للنقابة، ومن خلال التواصل مع المؤسسات المعنية داخل الأردن وخارجها، ولم يكن وليد اللحظة، خاصة أن الفنان الأردني سجل حضورا مهما خلال تجربته المتراكمة.

وأكد الخطيب أن النقابة كانت عضوا فاعلا في تأسيس الهيئة العربية للمسرح، وعلى التواصل المستمر معها لخلق حراك مسرحي على المستوى العربي، وتكون النقابة جزءا أصيلا من هذا العمل من خلال إقامة أول ندوة تتعلق بالمسرح النسوي، إضافة إلى الورش المسرحية المختلفة، وقد تُوجت هذه العلاقة بتنظيم الدورة الرابعة لمهرجان الهيئة العربية في عمّان عام 2012.

وأوضح الخطيب أن هذه المسيرة تخللها الكثير من الآمال والطموحات منذ أن جاءت مبادرة الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، لأن يكون هنالك مهرجان وطني في كل دولة عربية، وانطلقت في الأردن دورته الأولى، بعد أن أُنجِزت تشريعاته وتنظيماته، مشيرا إلى ان ما أنجز مفتوح للنقد البناء بعيدا عن تشويهه والتقليل منه، ومؤكدا أن كل ما يتعلق بالمهرجان متاح للاطلاع عليه من طرف الجميع.

من جانبه لفت مدير المهرجان المخرج محمد خير الرفاعي إلى أهمية ما أنجزته النقابة في ما يتعلق بمهرجان رم، وتابع قائلا “إن المهرجان منجز وطني يعلي من قيمة الإبداع، وحاولنا في هذه الدورة أن نتجاوز جميع المعيقات التي تخللت دورته الأولى، كما نحاول أن نقدم الأفضل من خلال التزامنا بالتعليمات من أجل ترسيخ مبادئ العمل وقيمه لنكون أكثر قدرة على إنجاز الأفضل”.

وأوضح الرفاعي أن اللجنة الفنية المشكّلة من قبل اللجنة العليا للمهرجان اختارت ستة عروض من أصل عشرة فرزت نصوصها للمنافسة في الجولة الأولى. وشدد على أهمية احترام خيارات اللجنة الفنية بعيدا عن كل ما يلفق لها من اتهامات مجانبة للصواب؛ حيث كانت هنالك مساحة واسعة وحركة مرنة في اختيار العروض الأنسب، بعد الاختيار الأولي الذي جاء بناء على النص حيث تم اختيار عشرة نصوص من أصل واحد وعشرين نصا تقدمت للمسابقة، وهي مرحلة فرز النصوص، ثم جاءت المرحلة الثانية والتي تمثلت في اختيار أفضل الأعمال التي ستدخل إلى المرحلة الثالثة وهي التي يتوجب على مخرج العمل تجاوزها ليشارك في المهرجان على أساس “نص العرض”، وجرى اختيار خمسة عروض بناء على قرار اللجنة الفنية، واستبعدت أربعة عروض لعدم استيفائها شروط العرض.

الدورة الثانية من مهرجان رم المسرحي توفر منصة للأعمال المحلية وتخلق فضاء للنقاش من خلال الندوات المقترحة

وأكد الرفاعي على أن “حسابات مهرجان رم في دورته الثانية متاحة أمام الصحافة وأعضاء النقابة، خاصة أننا أنجزنا مع الهيئة نظاما ماليا له محددات لا يمكن تجاوزها أو الالتفاف عليها بأي صيغة كانت، وهذا يعنى أن ما يُوفَّر من أحد البنود يجري تدويره للعام القادم، ولا نستطيع التصرف به، وكل ذلك في صندوق مستقل للمهرجان بعيدا عن حسابات النقابة”. وأشار الرفاعي إلى أن الاختيارات جاءت بحيادية تامة، ودون النظر إلى تجربة الشخص، لأن من أهداف المهرجان إعطاء الفرصة للمخرجين الشباب.

يذكر أن عرض “سلالم يعقوب”، لمخرجه الحاكم مسعود، حصد 3 جوائز رئيسية في الدورة الأولى من مهرجان رم المسرحي هي أفضل عمل متكامل، وأفضل إخراج وأفضل سينوغرافيا، وقد اتسم العرض بطابعه البصري المدهش، اعتمادا على لغة الجسد والإضاءة والموسيقى، تتخلله حوارات مكثفة لتجسيد معاناة مخترع عربي في واقع متخلف يعادي العلم والابتكار.

___________

المصدر / العرب

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …