جمعية المسرحيين تطلق وثيقة عهد لسلطان

أطلقت جمعية المسرحيين الإماراتيين وثيقة عهد مسرحي لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كعهد ووعد من المسرحيين بالحفاظ على المكتسبات المسرحية التي حققها سموه، وإدامتها وتنميتها والسير على هديه الذي أوصل المسرح الإماراتي بالدعم والرعاية والعناية الأبوية الحانية إلى ما وصل إليه من مستوى متميز في زمن قياسي، وجاء في بيان عن الجمعية: «يأتي إطلاق هذه الوثيقة عرفاناً وامتناناً وتقديراً لما بناه صاحب السمو حاكم الشارقة، من صرح مسرحي محلي أحاطنا بالمفاخر، وأوصلنا إلى المنجزات، وأسعدنا بتحقيق أعظم الآمال، وامتثالاً لرغبة سموه في كلمته التي ألقاها في ختام مهرجان أيام الشارقة المسرحية 2016، والتي أوجز من خلالها المشهد المسرحي الإماراتي بما قل ودل فقال سموه: «عليّ أن أقول شكراً لأبنائي وبناتي الممثلين والفنانين والمخرجين، 26 عاماً ونحن نرقب هذا الغرس الذي آتى ثماره، لم أقل شكراً واحتفظت بها لهذا اليوم».
و أضاف: «ما قرأته وما سمعته ممن حضر وشاهد وتابع بيّن لي أن المسألة لم تعد عبثية وليست ارتجالاً وليست أهواء، المسألة مسألة غرس وهذا الغرس الجميل آتى أكله، وها أنتم تصلون إلى القمة والثبات في القمة صعب، عاهدوني بأن تثبتوا عليها، عاهدوني أنكم ستكونون عند حسن ظني بكم».
قال رئيس جمعية المسرحيين إسماعيل عبد الله: «هذا أقلّ ما يمكن أن نقدّمه لشخصية صاحب السمو حاكم الشارقة الذي لولاه لبقي المسرح الإماراتي يراوح في مكانه، فجهود سموه الكبيرة في تذليل الصعوبات التي تواجهها الفرق المسرحية في إنتاجها للعروض، والدعم المعنوي والمادي الذي لا نظير لهما في كل مسارح العالم، ومتابعة سموه لكل صغيرة وكبيرة في المسرح الإماراتي، هو من جاد علينا بالمراتب والارتقاء، إضافة إلى مبادرات سموه في تأسيس الهيئة العربية للمسرح، وإطلاق المهرجانات والجوائز والمسابقات المحلية والخليجية والعربية، وتوفير كل ما يحتاجه المسرحيون لتحقيق الأمنيات المسرحية الكبيرة، لذلك أطلقنا هذه الوثيقة وهذا العهد، لنقول لسموه وفي ذات اليوم وذات المناسبة من العام الفائت، إن ظنك لن يخيب بنا، وإننا على الوعد سنبقى سدنة لمسرحنا نحمي المنجز للأجيال القادمة».
وستوجه جمعية المسرحيين دعوة لجميع المسرحيين الإماراتيين للتوقيع على هذه الوثيقة، وحددت يوم الأحد المقبل للتوقيع على هذه الوثيقة في مقر الجمعية، حيث سيتم رفعها وإهداؤها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة في حفل ختام مهرجان أيام الشارقة المسرحية في مساء الثامن والعشرين من مارس الجاري.

نص الوثيقة
نحن أبناؤك..
نحن إخوتك، نحن أصدقاؤك..

أيُ صفاتٍ أجمل من هذه يمكن أن ينال المسرحيُ في الإمارات؟، أنّى له أن ينال شرفها لولاك صاحبها وراعيها وباديها ومبديها، لولاك سيدها وسلطانها؟، لولا أياديك التي ما كانت إلا ساحها ومراحها، راحها وراحتها، وسعدها ومسعفها؟
إليك والألقاب تقف بخجل دونك، إليك ومن أولى بها غيرك؟، نبادلك الحب حباً والعطاء عطاءً والميثاق ميثاقاً وعهداً، فهذا ميثاق الشرف وعهد الوفاء الذي زرعته فينا وربيتنا عليه، ميثاق مطرز بكل القيم النبيلة التي رسّختها في حياتنا.
نحن المسرحيين الإماراتيين نخط بمداد الروح عهدنا وميثاقنا لك، أن نبقى الأوفياء للرسالة، حملة لرايات الحياة، بناةً للجمال، حماة للمسرح الذي أردته «مدرسة للأخلاق والحرية».
لك منا العهد ألا نسدل ستاره، وألا نطفئ أنواره، وألا نَكِلَهُ لوحشة العتمة، أن نسعى ليكون مقصد كل الناس، أن يكون مناخاً آمناً للطفل والبالغ على حد سواء، أن يكون حاضنة آمنة لكل موهوب، أن يكون منبراً للحق ومرآة للحقيقة وجلاءً للبصيرة، أن يكون مشرقاً كالشارقة، منيراً كسلطانها.
نعاهدك عهداً بالله ولله، أن نصون ولا نخون، أن نعطي الجهد والعمر ولا ننتظر إلا أجراً واحداً، هو تقدّم مجتمعاتنا وتطوّر دورها في صياغة مستقبل أفضل للإنسان على أرض إمارات الخير وفي كل مكان، أن نكون ممن يعلمون ويعملون ويُعلّمون، لسيرتك مستلهمين، ولخطاك متبعين وعلى دربك درب النور سائرين.
نحن المحظوظون لأننا عشنا زمنك، وكبرنا بكنفك وشرفنا بتوجيهك ورعايتك، فتقبّل عهدنا وبارك لنا خطانا، ولله تلهج الألسن بالدعاء، وتخفق الأفئدة للمنّان بالصلاة، أن يديمك لنا منارة وذخر معرفة وإيمان وثقة على مدى الزمان.
أللهم فاشهد. اللهم آمين.

http://www.alkhaleej.ae

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *