انطلاق فعاليات مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة : حاتم التليلي

يطلق اليوم مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة  دورته السابعة، والتي ستمتد فعالياتها من 26 إلى 30 سبتمبر 2018، وذلك بعد أن تمّ تحديد العروض المشاركة باختيار 10 مسرحيات قصيرة من بين 20 عرضا، واختيارها من قبل لجنة المشاهدة المتكونة من الفنان عبد الله مسعود والأستاذ يوسف البحري والفنان ابراهيم سالم. يولي هذا المهرجان الذي تأسس في سنة 2012 اهتماماته بالمواهب المسرحية، حيث يخضعون إلى تربصات وورشات تكوينية ودورات تدريبية في مجالات مختلفة كالسينوغرافيا والاخراج وفن الممثل، ومن ثمّة يكون الانتقال إلى تقديم أعمالهم المسرحية المقترحة على لجنة المشاهدة حيث يتمّ اختيار الأنسب فيما بعد للمشاركة في فعاليات المهرجان.

سيشارك في هذه الدورة المخرج محمد الحنطوبي بعمله “حالة طوارئ” وسعيد الهرش بمسرحيته “الطاعون” وآمنة النقبي بمسرحيتها “الأعمى والمقعد” ويوسف المغني بمسرحيته “في العربة” ورامي مجدي بعمله “شيلوك والعاصفة السوداء” ودينا بدر بمسرحيتها “الصورة” وعلي بيشو بمسرحيته ” “ناس في الريح” ومحمد حاجي بمسرحيته بعمله “صديق” وشمسة النقبي بمسرحيتها بعملها “روميو وجولييت” ثم أحمد عبد الله راشد بمسرحيته بمسرحيته “رأس المملوك جابر”. لا يكتفي المهرجان بتقديم هذه الأعمال المسرحية القصيرة فحسب، وإنما يلحقها بندوات تطبيقية لنقاشها ووضعها محلّ جدل وحوار بين أصحابها والجمهور المتابع لها من نقاد واعلاميين ومتابعين للحركة المسرحية في كلباء وغيرها من المدن الأخرى المجاورة، كما ستكون ثمّة جوائز قيّمة للأعمال الفائزة، والتي ستحدّدها لجنة التحكيم المتكونة من التونسية فاطمة فالحي والعراقي هيثم عبد الرزاق والجزائري محمد بوكراس والإماراتيين وليد الزعابي ونبيل المازمي.

أمّا بخصوص الملتقى الفكري للمهرجان فقد حدّدت اشكالياته تحت عنوان: ـ”المسرحيات القصيرة بين النص والعرض”، ويؤثثه من المغرب خالد الجنبي وهشام شكيب ومن العراق رضا جاسم وحليم هاتف ومن الإمارات مرعي حليان ومن مصر هبة بركات ومن تونس نوفل عزارة. وإضافة إلى هذا الملتقى يستضيف المهرجان ثلاثة باحثين من بلدان عربية قصد التعرّف على تجربتهم البحثية والأكاديمية بالتعرف على رسائلهم في الدكتوراه، وسيكون ثمّة لقاء في هذا الصدد مع الجزائري سليم شنة وأطروحته “الثورة التحريرية الجزائرية في الإخراج المسرحي: خمسينية الاستقلال”، والباحث المصري أحمد عبد المنعم وأطروحته “النص غير الحواري في المسرحية التعبيرية: نماذج من المسرح العالمي”، والباحث المغربي الحسين أوعسري وأطروحته “سيميائيات العرض المسرحي: المسرح المغربي والسنن الثقافي”.

في المقابل، سيتمّ تكريم أحد الوجوه المسرحية اللامعة في كلباء، والتي ساهمت بشكل كبير في تأسيس مسرح بني ياس، ألا وهو الفنان الإماراتي فيصل الدرمكي، ويأتي هذا التكريم من باب التقدير والتثمين لتجربته المسرحية التي عرفت بغزارة انتاجها وتنوعها.

لا يأتي هذا اللقاء المسرحي كحدث موسميّ عابر، إنما هو شبكة تفاعلية بين نقاد ومؤطرين ومكونين ومشرفين مع مبدعين يتلقون تكوينا مستمرا في الفنّ المسرحي، ومن ثمّة يأتي هذا المهرجان كنوع من التتويج لتلك المسارات التكوينية برمّتها، وكضرب من ضروب نتائجها المزهرة: سيكون لها وقع مستقبليّ بلا شكّ من حيث توفّر طاقات وموارد بشرية لها من الخبرة والكفاءة ما يجعلها لا تكرّس الفعل المسرحي فحسب، وإنما في جعله يشهد نقلة نوعية نحو الأفضل.

_______________________

المصدر : موقع الخشبة خاص

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *