المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، الدورة 29: المنجز المهرجاني، يقدم أطروحته في المؤتمر الصحفي 

المؤتمر الصحفي 

 أحمد طنيش

تأتي الدورة 29 من المهرجان  الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، التي ستنطلق من 4 إلى 9 يوليوز 2017، بشعار: “الحركة، خاصية المسرح المعاصر” والمهرجان يستشرف تتمة عقده الثالث من عمر هذا المشروع المتميز والنوعي في الشكل والمضمون، والذي يمارس إكسير حياته من مدخل ثلاث ارتباطات مركزية، أولا كونه مرتبط بالمسرح، ذلك الإرث البشري المستمر في الزمان والمكان والذي له مهام تطهيرية وتأهيلية وتوعوية بالإضافة إلى مهامه الترفيهية الفرجوية والتثقيفية والطلائعية في نفس الآن، ومرتبط ثانيا بالشباب الذي يقضي زهرة عمره في مرحلة هامة في مساره التكويني والتواصلي والانفتاحي ليتأهل للآتي ومرتبط ثالثا بالجامعة باعتبارها مشتلا لتكوين الأجيال وأطر المهام المجتمعية الحالية والمستقبلية..

 

تأتي محطة الدورة 29 وكعادته ينفتح المهرجان على محيطه الثقافية والفني والإعلامي الذي خصت له لحظات تواصل مع الشركاء الإعلاميين وأهل الصحافة والإعلام ليلة الجمعة 23 يونيو 2017، الموافق ل28 رمضان 1438 هـ، بإحدى فنادق الدار البيضاء، عبر ندوة صحفية اعتادت الجهة المنظمة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء أن تنصت فيها لوسائل الإعلام وتستقبل ملاحظاتهم ووجهات نظرهم بحيث تبلغهم بالجديد وبالإكراهات وبباقي المعطيات وتخبرهم بكل فقرات ومقترحات المنجز المهرجاني الذي أصبح معلمة ثقافية وفنية وفكرية وتواصلية ملتقاها الدار البيضاء وشيوعها كل المغرب والعالم..

ترأس الندوة الصحفية رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء الأستاذ عبد القادر كنكاي، وكان ضمن فعالياتها مدير المهرجان، الأستاذ محمد أمين مومين، والمدير الفني الأستاذ عبد الفتاح الديوري، والمسؤول الإعلامي الأستاذ أحمد طنيش، وممثل الطلبة والمكلفة بالاتصال والعلاقات العامة، لمياء الدكالي طالبة دكتوراه، إذ عبر العرض التقديمي والتبسيطي لفقرات المهرجان ومقترحاته الفنية والثقافية والإبداعية وتكاملا مع أسئلة الحضور واستفساراتهم التي أغنت النقاش، بسط المهرجان معطياته وإضافاته وجديده المختزل في أن الدورة 29، تعرف تمثيلية مغربية وعربية ودولية من جنسيات متعددة مع حضور ثنائية الجنسية، وتبرز فيها لحظات تكريم واعتراف للمسرح المغربي والفن المغربي عموما والصحافة المغربية والإدارة التدبيرية، وتسجل الدورة 29 حضور فعاليات البحث العلمي وحضور التشكيل باعتباره رفيق المسرح والحركة الفنية وهوية بصرية لاغنى عنها في أي دورة من دورات المهرجان، وكون المهرجان ملتزم بشرطه العلمي في التكوين، فقد أوجد 7 محترفات تكوينية لصالح الطلبة وعشاق المسرح وهواته وعموم الشباب البيضاوي. 

يؤكد المهرجان مرة أخرى عبر برمجته انفتاحه على المحيط البيضاوي شرقا وغربا شمالا وجنوبا ويتمنى أن ينفتح على جهة الدار البيضاء سطات في إطار الجهوية الموسعة والمتقدمة خلال الدورات المقبلة الأمر الذي كم طالبت به الجهة المنظمة ونتمنى أن يتحقق السنة المقبلة التي ستصادف الاحتفاء بالدورة 30 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء.

صرح رئيس المهرجان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، في مداخلته الإطار بالإضافة إلى الإضاءات التي ساهم فيها باقي أفراد اللجنة المنظمة، أن هذا المهرجان كان ومازال فضاء للتكوين واللقاء والحوار وقد كون شبكة من العلاقات في كل القارات مع مرور السنوات، مع مهرجانات دولية وعربية ومغربية وأصبح اسمه علما في مجال الإبداع والتأطير وأضحت هويته مرتبطة بكونه مشتلا للشباب يتعارفون في حفله وفعالياته ويتكونون في ورشاته ولقاءاته الإبداعية والإنسانية، حيث أمسى قاطرة ومسارا ينطلقون منه لبناء مستقبلهم الشخصي والمهني والمجتمعي.

عبر هذا السفر الزمني لعمر 29 سنة مع المسرح والشباب والجامعة في مهام نحتت تجربتها وقدمت منتوجها وأوصلت رسالتها وراكمت معطيات وعلاقات وشراكات ومشتركا جماعيا وطنيا ودوليا نستحضر من خلاله مدينة الدار البيضاء التي يحمل المهرجان اسمها، كيف كانت منذ الانطلاقة الأولى سنة 1988 وكيف أصبحت مع محطة الدورة الحالية لسنة 2017، حيث عاشت بالفعل تحولات كبرى استراتيجية وعمرانية وذهنية، عاشها العالم بدوره..

 

يستضيف المهرجان هذه السنة كضيف شرف دولة إيطاليا، وذلك لما لهذا البلد من علاقات عريقة ووثيقة مع المغرب، وأيضا لما للمدرسة المسرحية الإيطالية من مكانة في عالم الفن والإبداع، وقد تم اختيار إيطاليا كضيف شرف هذه الدورة مع اختتام الدورة السابقة والتي كانت ضيف شرفها الصين وشعارها الصمت، نحو انطلاقة جديدة، لتكون الانطلاقة الجدية مع الدورة 29 “الحركة، خاصية المسرح المعاصر” وفي نفس الوقت خاصية المسرح الإيطالي كذلك، وتأتي الحركة ارتباطا بالجسد الذي ينطق بحركة تفاعلية وتعبيرية وإيمائية وهي لغته وميكانزمات تواصله باعتبارها أقدم لغة تواصل بها الإنسان، وهي خاصية كل الفنون، لذا جاء اختيار” الحركة” موضوعا لهذه الدورة، لكونها مست وتمس كل المجالات والقطاعات وأصبحت خاصية محورية في المسرح المعاصر. 

ستقام ندوة علمية التزاما من المهرجان والجامعة بتوجههما العلمي في موضوع “الحركة” احتفاء بالجسد على وجه الخصوص، هذا الجسد الحاضر في تاريخ الحضارات البشرية وحاضر في الأسطورة والعلم وحاضر في كل الثقافات، والحاضر أساسا برمزيته وتمثلاته في مجتمع محافظ وفي مجتمعات أخرى تتفاوت مستويات لغات أجسادها وتتفاوت فيها جدلية العلاقة.. 

كما تبرمج الدورة 29 ماستر كلاس، و7 ورشات تكوينية سيؤطرها فنانون وجامعيون ومبدعون من كندا وفرنسا ولبنان وتونس وألمانيا وإيطاليا والمكسيك والمغرب، وهي: “مختبر تدريب الممثل”، “اشتغال الجسد فوق الخشبة”، “الجسد بين التمسرح والفضاء الإبداعي”، “الفن الدرامي بين الإبداع والإخراج، تقنيات تحريك الدمى وتوظيفها”، “الرقص الدرامي مع الحركة والإيقاع”، “تدريب الممثل تقنيات الدفاع عن النفس في خدمة المسرح”.

تكاملا مع المسار التكويني تنشط لحظات يومية في فقرة مقهى منتصف الليل التي تناقش العروض المسرحية اليومية وهي فرصة أخرى يدخلنا فيها أهل العرض إلى ورشتهم الداخلية تقنيا وفنيا وفكريا وهو تكوين آخر مواز يتكامل مع رؤى وتصورات المتلقي المبدع والطالب والمتلقي الناقد والدارس والباحث وهي مناسبة لإبراز طاقات الشباب الفنية وتبادل الخبرات والتجارب بين الجامعيين والمسرحيين والباحثين والمتخصصين من داخل المغرب وخارجه ترسيخا لقيم التسامح والتعايش بين الثقافات والشعوب وإعطاء صورة طيبة عن المغرب بلدا للتسامح واللقاءات الإنسانية وعن الدار البيضاء قطبا اقتصاديا وجامعيا هاما وعن الجامعة المغربية باعتبارها فضاء للتكوين والتأطير والانفتاح.

في باب التكريم والاعتراف تكرم الدورة التاسعة والعشرون من المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء هرما من أهرامات الثقافة المغربية، وصوتا مسرحيا خاصا، ويتعلق الأمر بالفنان المسرحي صلاح الدين بنموسى الذي ساهم في خلق تجربة مسرحية مغربية أصيلة إلى جانب جيل من الرواد بعيدا عن ضوضاء النجومية الزائفة، وبريبتوار فني زاخر ومشرف للمبدع والوطن.

    كما تم اختيار تكريم الممثلة “راوية”، فاطمة هراندي التي تعد رواية مغربية خالصة بدينامية مشهودة وبشغف كبير للفن، وتعتبر “راوية” بحق أيقونة السينما المغربية خلال العقود الأخيرة، لما لها من تجربة هامة في المسرح والتلفزيون والسينما.

كما يسعد المهرجان كذلك أن يعبر عن عميق تقديره واعترافه للأستاذ الفاضل أحمد اكليكم، المبدع والصحفي والإعلامي، المدير الجهوي للمحطة التلفزية عين الشق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي واكب المهرجان منذ دوراته الأولى، وعمل مع طاقمه على خلق شروط إشعاعه محليا ووطنيا ودوليا من خلال التغطيات والمتابعة لكل فقراته.

في إطار ترسيخ ثقافة الاعتراف، يحتفي المهرجان في هذه الدورة كذلك بالأستاذ والفنان عز الدين الادريسي الهاشمي الذي كان من المؤسسين لهذا المهرجان. معه يأخذ الاعتراف شكلا اعترافيا متبادلا، إذ يقدم المحتفى به معرضا تشكيليا أنجزه خصيصا بهذه المناسبة ورصدا للذاكرة الفيتيكية FITUC. 

ترسيخا لثقافة الاعتراف لجيل اشتغل في الظل لتبزع الشمس والمتمثل في الإداري والموظف، يقدم المهرجان التحية إلى الكاتب العام السابق للكلية الأستاذ محمد الأزور، أحد الفاعلين في زمن انطلاق الكلية وانطلاق مشاريعها التي راهنت على الفعل الثقافي كقاطرة للتنمية وخدمة للبحث العلمي، الرجل الذي يعتبر من المؤسسين والمرسخين لمسار تجربة المسرح الجامعي في المشهد الثقافي الجامعي والوطني ثم الدولي..

       وعن الثابت والمحوري في المهرجان “العروض المسرحية الطلابية” صرح رئيس المهرجان عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، الأستاذ عبد القادر كنكاي، خلال الندوة الصحفية أن عمل اللجنة بدأ مباشرة بعد نهاية الدورة السابقة وقد اشتغل الفريق العملي كعادته متكونا من طلبة وأساتذة وموظفين وشركاء وأصدقاء المهرجان طيلة الموسم الجامعي وبشكل دوري، وهي مناسبة للتنويه بمجهودات كل المكونات كل حسب تخصصه ومهمته داخل الفريق، حيث تمت عملية معاينة العروض المسرحية من العالم واستقبلت اللجنة خلال مرحلة استقبالات طلبات المشاركة لعدد كبير من الفرق، وبعد المعاينة والتقييم وفق شروط مهنية وإبداعية وإدارية تم انتقاء عدد من الفرق حسب الخريطة العامة للمهرجان الذي يهدف إلى تمثيلية كل القارات.. 

 

وبذلك يحتوي برنامج هذه الدورة على عروض مسرحية جامعية ومحترفة، ويستقبل المهرجان هذه السنة ما يزيد عن 250 طالبة وطالبا تمثل عدة دول وجامعات شقيقة وصديقة من العالم، وينفتح على عموم الجمهور من طلبة ومهتمين وممارسين وشباب المدينة ومرتادي المسارح في فضاءات مسرحية موزعة على جغرافية الدار البيضاء، من فضاء عبد الله العروي بكلية الآداب بنمسيك، ومسرح مولاي رشيد، ومسرح سيدي بليوط والمعهد الفرنسي للدار البيضاء بوسط المدينة، ومركب الحسن الثاني، بطريق مديونة وأستوديو الفنون الحية بالحي الحسني، ومسرح القنصلية الإيطالية بالدار البيضاء، ومرسم المكتبة الجامعية محمد السقاط بطريق الجديدة.

خلال فعاليات المهرجان ستقدم الأكاديمية العليا للمسرح بروما عرضا مسرحيا احترافيا، بالإضافة إلى عروض مسرحية لمؤسسات فنية من أوروبا وأمريكا وكندا والعالم العربي، تمثل الجـزائر، تـونس مصر، سلطنة عمان، كوريا الجنوبية، ألمانيا، إيطاليا، روسيا فرنسا، المكسيك والمغرب البلد المنظم.

        تتميز هذه الدورة بمشاركة فرقة “بالي ميلانو” من إيطاليا « Le Ballet de Millan » التي ستنشط حفل الافتتاح بعرض صمم خصيصا للمهرجان بعنوان “شهرزاد، ألف ليلة وليلة”، عرض يستحضر دهاء المرأة وفكرها وشهوانية الرجل مع لعبة الجسد، لينتصر نداء الفكر وسلطة الحكي.

         تقدم ألمانيا بفرقة سيمونس، عن المؤسسة الجامعية جامعة هلدسيم عرضها المسرحي “لكن الأبطال غالبا ما يسقطون” مستلهم عن أبطال التراجيديا اليونانية وثقافتهم الشعبية. 

        تقدم مصر باسم فريق كلية سياسة وعلوم الاقتصاد جامعة القاهرة، مسرحة “الغرفة”  تلامس قصة مجموعة من الأشخاص في مراكز خيالية مستقبلية، وهي “مراكز تسويق الإنسان” التي تعيش فيها مجموعات بشرية تمارس تسليع أعضاء بشرية بديلة للمرضى الذين يملكون المال والنفوذ.

         الجزائر تشارك بفرقة الكواكب التابعة لجمعية ترقية النشاطات الثقافية الجامعية – باتنة- مسرحيتها “بنات البراح” التي تتطرق لمجموعة من التناقضات المجسدة في الصراع بين حب الذات، والآخر، الأمر الذي يقود إلى الهيمنة والسيطرة المطلقة على الأفراد دون مراعاة أحاسيسهم وعواطفهم.

كوريا الجنوبية تساهم بفرقة هونغ سومي للرقص المسرحي جامعة سيول الوطنية وبمسرحيتها “جرة الأم” التي تحكي قصة أم مع ابنتها، ومدى تفاعل هذه العلاقة وتبادل الأدوار.

روسيا تشارك بفرقة مسرح بيريولوك لمعهد موسكو الحكومي للثقافة، وبمسرحيتها “يوميات مجنون” التي تحكي قصة رجل يعيش داخل مجتمع يمنع فيه حق اختيار طريقة العيش، وهو صراع الفرد مع المجتمع. 

إيطاليا تشارك بفرقة بيكولا كومباغنيا السداد لجامعة “فوجيا” وبمسرحية “لا أبالي” وهو مشروع فني إنجازي يرتبط وجوده بالحاجة إلى فهم تطور العلاقات الإنسانية في زمن التواصل الافتراضي.

إذ تشارك إيطاليا كذلك بفرقة أكاديمية المسرح لروما صوفيا أميندوليا، وبشراكة مع مسرح الغيوم المسرحية المقترحة “سقوط جيا، نهاية العالم” سقوط “جيا” في الأسطورة اليونانية، أو نهاية العالم، هو النتيجة المحتملة التي سيتحملها الانسان إذا لم يتوقف عن عنفه ووحشيته ضد الأطفال.

المكسيك تشارك بفرقة كلية الفن الدرامي التابعة لكلية الفن الدرامي وبمسرحيتها “امرأة سقطت من السماء ” عن سفر امرأة تأتي من قبيلة من الضواحي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فتجد نفسها رهينة في مستشفى الأمراض النفسية لمدة 10 سنوات؛ لأنها لم تُفهم في المجتمع الجديد.

فرنسا تشارك بفرقة المستقلين بمسرحيتها “حمقى”  التي تتناول بشكل حداثي وعصري شخصية وأدب ومسرح وليام شكسبير الذي يُقدم عبر ثلاثة أجناس مختلفة وهي التراجيديا والكوميديا ونص التاريخ  مع إعطاء حيز كبير للارتجال.  

كما تشارك تونس باسم فرقتها دمية للإنتاج بمسرحية صامتة تنطق لغة الجسد، اسمها “قلاز” التي تحاور جسد امرأة مقابل جسد رجل والحكم بينهما هو “الطين”. 

المغرب يشارك بفرقة محترف مهن المسرح وفنون الدراما، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء عنوان العرض: “انتظار” عن أناس بسطاء يترقبون حضور ذلك الغائب ليحل مشاكلهم. خلال الانتظار، تعيش شخوص المسرحية بأسلوب كوميدي تفاصيل المعيش اليومي كباقي الناس …

تشارك الفرقة المغربية الثانية، محترف فتنازيا التابعة للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالدار البيضاء بعرضها المسرحي “مهمة سرية” النص والعرض يحاوران ثنائية الخيانة والإخلاص والدهاء والسذاجة والمكر والخداع..

يقترح غنام غنام، الفلسطيني، عضو الهيئة العربية للمسرح بالشارقة -الإمارات العربية فنان ومخرج مسرحي، ورئيس لجنة التحكيم للدورة 29 من المهرجان،  عرضه المسرحي الفردي« سأموت في المنفى» الذي صممه مبدعه من خلال تجربته في الفرجة والحلقة والحكواتي عن نص انطلق من سؤال أنطلوجي حضر مبدع العرض سنة 2011 وهو في متاهات السفر بإحدى المطارات، حين داهم غنام غنام السؤال: إلى أين تعود يا غنام؟ إلى بيتي؟ا وهل بيتك في الأردن هو بيتك فعلاً؟ا 

 “سأموت في المنفى” ليست مناسبة للحديث عن الموت، بل للحديث عن حياة الفلسطيني العادي الضحية المباشرة للاحتلال، والذي لا تدون حياته ومعاناته لا في التقارير الرسمية ولا في الاتفاقات الدولية.

هي عروض مسرحية ومقترحات إبداعية متنوعة تضم مدارس فنية واتجاهات ومدارس، تقدم بأشكال مسرحية متنوعة من منودراما وعروض ثنائي الأداء وجماعية، تجمعها جميعا خصوصية شعار الدورة 29 “الحركة”، منها ماهو داخل التباري ويمثل الجامعات، ومنها العروض المسرحية المحترفة هدية لجمهور المهرجان وللبيضاء.

خاصية المهرجان تحكيم ليس في إطار التباري بل في إطار التقييم، والتنويه بالتجارب والاجتهادات الذي تقدم خلاله ورقة علمية وفنية ترصد جهد الاجتهاد والإبداع، ولجنة تحكيم الدورة 29 تضم مكونات لها التعدد اللغوي والثقافي والفني والإبداعي، يترأسها المبدع غنام غنام، وتضم في عضويتها مدير البالي الإيطالي كارلو بسيطة، والأستاذ الجامعي والباحث في الأدب المغربي والتراث والحفريات الثقافية وأدب الرحلة الأستاذ شعيب حليفي، والفنانة اللبنانية التي تحمل الجنسية الكندية نادة حمصي والمخرجة المغربية أسماء حوري..

——————————————————————-

المصدر : مجلة الفنون المسرحية 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *