اللبنانية د.منى كنيعو تؤطر ورشة إضاءة للشباب عبر فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي في دورته الـ24/ صفاء البيلي ـ مصر

 

منى كنيعو: الإضاءة جزء من النص وليست عرضاً موازياً
منى كنيعو: مهارة مصمم الاضاءة تظهر في الاضاءة المتحركة

ومنى كنيعو، أستاذ مساعد بقسم فنون التواصل في الجامعة اللبنانية الأمريكية في لبنان، حصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة من جامعة بيروت وعلى درجتي الماجستير والدكتوراة في دراسات المسرح بجامعة ليدز في المملكة المتحدة

وأضافت كنيعو خلال ورشة الاضاءة المسرحية التي انطلقت اليوم بمسرح الطليعة، ضمن فعاليات المهرجان التجريبي: الاضاءة المتحركة تخطف العين ويجب على مصمم الإضاءة أن يستخدمها في موقعها المناسب بشكل سلس وليس عنيفاً، وهنا تأتي مهارة المصمم، إلا في المشاهد العنيفة أو مشاهد الرعب، فإنها تتطلب حدة مبررة، وعلى المصمم أن يمتلك أدواته بشكل كبير حتى يستطيع أن ينجح في توصيل رسالته، مشددة على دراسة النص المكتوب بعناية وإستخراج أجواء المشاهد من النقاش مع المخرج وفريق العمل.
وتابعت كنيعو: هناك نوعين من المخرجين لابد أن نتعامل معهم بأي شكل كان، الأول وهو المخرج الذي لا يفهم مفردات العمل أو الإضاءة وليس لديهم خيال في العمل، وهناك نوع آخر من المخرجين يعرف أدق تفاصيل العمل ويحجمنا في تنفيذ ما يتطلبه هو فقط دون أن يعطينا فرصة ممارسة الخيال في عملنا، ومن هنا يجب أن يتعامل مصمم الإضاءة مع فريق العمل بإحترافية.

عقدت اليوم الخميس 21 سبتمبر ورشة الإضاءة المسرحية للدكتورة منى كنيعو، بمسرح الطليعة ، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي، برئاسة د. سامح مهران.
قالت الدكتورة منى كنيعو: من لم يفهم طبيعة الاضاءة لن يستطيع أن يصمم إضاءة عرض مسرحي، لأن الاضاءة مرتبطة بالخيال وهناك الكثير من العروض مبنية على الخيال من الأساس، والمخرج الناجح من يخلق الخيال من رأس الجمهور.
وأضافت كنيعو خلال ورشة الإضاءة المسرحية التي انطلقت منذ قليل بمسرح الطليعة، ضمن فعاليات المهرجان التجريبي: مصمم الإضاءة ليس مهندس كهرباء، وإنما شخص يفهم ويدرس تأثير الضوء على الممثل وعلى المشهد لتقديم الرسالة التي يتطلبها النص، ومن المهم أن يكون هناك تناسق بين فريق العمل ومنهم مصمم الاضاءة، وإذا لم تكن بين فريق العمل كيمياء وتناسق فلابد من خلقها، خاصة أن الإضاءة جزء من النص وليست نصاً موازياً، ولا إستعراض للمهارات، فكلما كان الضوء قليل كان حضوره أقوى، وكلما زاد فإنه يمكن أن يطغى على النص الأصلي.
وتابعت كنيعو: في حياتنا الطبيعية لابد أن نفكر في الضوء طوال الوقت، حتى نضع أنفسنا مكان الجمهور وتقلبات حالاته، مع الأخذ في الإعتبار حركة وحجم وألوان الإضاءة.
حذرت الدكتورة منى كنيعو من الإستهانة بذكاء المشاهدين، وحساسيتهم وقراءتهم للإضاءة المسرحية، لأن الجمهور ليس كتلة واحدة ولكنه ثقافات مختلفة وأذواق متعددة ، ومن حق كل شخص أن تكون له ذائقته الخاصة التي يجب أن ننميها ونحترمها، وألا ننزعج منها، و لا يعني أن تكون وجهة نظر البعض مختلفة أنها خاطئة.

موقع: المسرح نيوز

 

 

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *