الأمين العام للهيئة العربية للمسرح بالشارقة: بروتوكول التعاون مع وزارة التعليم معطل بلا سبب واضح

 

بسعادة وترحاب استقبلت دولة الإمارات الشقيقة اختيارها كضيف شرف للمهرجان القومى للمسرح فى أول مشاركة عربية منذ بدء دورات المهرجان قبل عشر سنوات، خاصة وأن هذا الاختيار يتصادف أيضا مع مرور 10 سنوات على تأسيس الهيئة العربية للمسرح بالشارقة، وبرغم أن تلك المشاركات العربية سببت كثيرا من الجدل باعتبار المهرجان هو عُرس مسرحى محلى إلا أنه كان من الضرورى إجراء حوار مع الكاتب المسرحى إسماعيل عبدالله الأمين العام للهيئة العربية للمسرح خلال وجوده بالقاهرة لمتابعة الفعاليات.

فى البداية علق إسماعيل عبدالله على اختيار بلاده كضيف شرف المهرجان قائلا: شرف كبير لنا أن يبدأ المهرجان القومى فى مصر أول تجربة له فى مشاركة الأعمال العربية فى مهرجان محلي، بالمسرح الإماراتي، ونحن نفخر بعرض «سكوريال» ـ الذى شارك بالفعل، لأنه تجربة شبابية رشحتها دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ويسعدنا أن يتابعه الجمهور المصري.

أما عن حالة الجدل التى سببتها المشاركة العربية بالمهرجان فقال: أعتقد أنه كلما فتحنا النوافذ لاستقبال تجارب مسرحية فهذا تواصل مهم جدا لأن الانغلاق له مشاكله وسلبياته، فالتجربة المسرحية المصرية رائدة بالتأكيد وليست بحاجة إلى نماذج، لذلك فوجودنا بالمهرجان كان مهما لنا كمسرحيين عرب، حتى نستفيد من تجاربكم .

وحول تقييمه لما حققته الهيئة العربية للمسرح مع بلوغها العام العاشر بالتزامن مع السنة العاشرة للمهرجان، يؤكد عبدالله أنهم راضون عما حققته الهيئة إلى اليوم، خاصة وأن طريق التأسيس لم يكن مفروشا بالورود، فالمشروع كان حلما للدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة وعاشق المسرح الذى تخرج فى المعهد العالى للفنون المسرحية بالقاهرة، ولا أجندات لديه سوى أن يظل المسرح العربى قادرا على التنفس، لذلك ساهمنا فى عمليات التنوير والتوجيه والتثقيف فى المجتمعات العربية طوال هذه السنوات بدعم ومساندة المسرحيين المخلصين، ومازال أمامنا الكثير لنحققه أمام التحديات الأصعب القادمة.وبكلمة «بروتوكول روحي» وصف إسماعيل عبدالله العلاقة بين المسرح المصرى والإماراتي، مضيفا: أنت تعلم أن الهيئة كان مقرها الأول فى مصر ومهرجانها العربى الأول انطلق من القاهرة، لذلك يجمعنا هذا البروتوكول الروحي، الذى يتجاوز فكرة توقيع الأوراق، لذلك فنحن نتمنى أن نكلل هذا التعاون بعمل مسرحى ضخم يليق بتلك العلاقة التاريخية، وعلى ذكر البروتوكولات، يجب أن أوضح مثلا أننا أطلقنا عام 2014 الاستراتيجية العربية لتنمية وتطوير المسرح المدرسي، بمشاركة خبراء عرب وأجانب، فوقعنا اتفاقيات تفاهم مع العديد من وزارات التربية والتعليم فى الوطن العربى وقطعنا شوطا كبيرا فى العامين الماضيين فى دول عديدة إلا مصر،

بالرغم من أن مصر كانت أول دولة وقعنا معها اتفاقية التعاون لكننا لم نبدأ حتى اليوم بلا سبب واضح، وهو ما يحزننا لأننا كنا نتمنى أن ينطلق تاسيس التجربة من مصر، باعتبارها الرائدة فى هذا المجال، علما بأن الهيئة تتولى جميع التفاصيل المالية والفنية وتوفير المدربين الأكفاء من كل أنحاء الوطن العربى وليس مطلوبا من وزارة التربية والتعليم سوى تحديد الفترات الزمنية المناسبة لتدريب المعلمين ونحن على استعداد لتغطية جميع محافظات مصر وقراها ونجوعها مهما زاد عددها.

ولك أن تتخيل أننا دربنا حتى الآن أكثر من 3000 معلم وعلى كل منهم أن يدرب 20 مدرسا فى وطنه، أملا فى أن يصل عدد المشرفين المؤهلين إلى 75 ألف مدرس بحلول نهاية عام 2018.

 

أجرى الحوار ــ باسم صادق

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *