اختتام فعاليات مهرجان مسرح الطفل باللاذقية

اختتمت في محافظة اللاذقية اليوم فعاليات مهرجان مسرح الطفل الذي بدأ في الحادي والعشرين من الشهر الجاري حيث تم عرض مسرحية “بلد الياسمين” لفرقة “اليسار” المسرحية على مسرح دار الأسد للثقافة بالتزامن مع عرض مسرحية “طبوش والعسل المغشوش” على المسرح القومي بمدينة اللاذقية.

وأكد مدير الثقافة باللاذقية مجد صارم في تصريح لـ سانا أن المهرجان يعكس أهمية دور الثقافة في حياة المجتمع والحرص على تقديم أعمال فنية مميزة للأطفال خلال العطلة الانتصافية بما يمكنهم من البقاء قريبين من المراكز الثقافية والاطلاع على الأنشطة التي تقام فيها كمكتبة الأطفال ومجلة اسامة ومركز الفنون التشكيلية.

وأوضح أن المديرية افتتحت في دار الأسد للثقافة بالتزامن مع المهرجان معرضا فنيا لرسومات أطفال في مركز الإبداع الفني ليتسنى لأكبر عدد من الأطفال متابعة الأعمال الفنية لاقرانهم بما يسهم في تشجيع الموهوبين من الأطفال.

بدوره أشار مدير المسرح القومي باللاذقية الفنان حسين عباس في تصريح مماثل إلى أن المهرجان يكتسب اهمية خاصة لدى الأطفال وذويهم لما يتضمنه من عروض مسرحية ونشاطات مميزة وتزامنه مع العطلة الانتصافية حيث يقدم لهم التسلية والمتعة والفائدة وفرصة التعرف عن قرب على المسرح لافتا إلى أن إدارة المهرجان حرصت على تقديم عروض نوعية ومميزة للأطفال.

ورأى سلمان شريبة مخرج مسرحية “طبوش والعسل المغشوش” أن المهرجان يسهم في تفعيل الحركة الثقافية الفنية وفرصة للعائلة والأطفال معا لحضور عروض مسرحية حيث تعمل وزارة الثقافة على تقديم عروض مجانية هادفة ومميزة بشكل سنوي لجمهور المهرجان.

من جهته اعتبر المخرج هاني محمد مخرج مسرحية “البحث عن بابانويل وفلة” أن الحضور الجماهيري الكبير الذي شهدته فعاليات المهرجان مؤشر على “أاهمية الثقافة في حياة السوريين ورغبتهم بمرافقة أبنائهم الى المسرح ليتذوقوا الفن” لافتا إلى أن مسرحية “البحث عن بابانويل وفلة” تحمل رسالة المحبة والسلام والعطاء والتاخي التي ترمز لها شخصية “بابانويل”.

مخرج مسرحية “بلد الياسمين” الفنان نضال عديرة أكد أن المهرجان حقق هدفه من خلال الحضور الكبير حيث شكل عامل فرح للأطفال مشيرا إلى أن المهرجان يمثل فرصة للتفاعل واللقاء بين المخرجين والممثلين للاستفادة من تجارب الآخرين فضلا عن الفائدة والمتعة التي يقدمها للأطفال.

وأوضح أن مسرحية “بلد الياسمين” تعكس الواقع الذي يعيشه السوريون حيث تتحدث عن بلد يحيي عيدا للياسمين يتم فيه توزيع الورود والألعاب على الأطفال وعقب العيد يحل به غرباء يحاولون السيطرة عليه فيحدث الصراع بين الخير الذي يمثله أصحاب الأرض وبين نقيضه المطلق الشر وما يمثل من مدعين وأمام تدخل أحد الحكماء يطلب من الطرفين رسم لوحة تعبر عن حبهم لوطنهم فيرسم أصحاب الأرض خريطة سورية محاطة بالياسمين وفيها كل مكونات الوطن تحت العلم الوطني في حين تمثل اللوحة الثانية الدمار والحرب.

وأوضحت نائب رئيس جمعية أسرة مسرح الطفل في اللاذقية منال نقار أن المهرجان كظاهرة سنوية تقيمها وزارة الثقافة يسهم في زرع البسمة على وجه كل طفل ويهدف إلى استقطاب الأطفال في العطلة الانتصافية مشيرة إلى أن الجمعية حضرت هذا العام بالمهرجان من خلال العرض المسرحي “البحث عن بابانويل وفلة”.

يشار إلى أن وزارة الثقافة تقيم مهرجان مسرح الطفل في الوقت نفسه بعدة محافظات حيث اقامت دورته الحالية في دمشق وحلب وحمص والسويداء وطرطوس وحماة واللاذقية والحسكة ومدينتي مصياف والقامشلي خلال الفترة من الـ 21 وحتى الـ 28 من الشهر الجاري ويترافق المهرجان مع مجموعة من الأنشطة الموازية التي تتضمن معرض دمى وورشات رسم وبوسترات خاصة بمسرحيات الأطفال القديمة.

————————————————–

المصدر : مجلة الفنون المسرحية – سانا

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *