اختام مهرجان الوفاء لمسرح الهواية بقفصة: تكريم ثلة من المسرحيين، وتتويج أفضل الأعمال المسرحية

اسدل الستار مساء الاحد 6 ديسمبر، بمركز الفنون الدرامية والركحية بقفصة على فعاليات النسخة الثانية لمهرجان الوفاء لمسرح الهواية، الذي انطلقت فعالياته منذ يوم 1 ديسمبر، بحضور عدد هام من المسرحيين والمهتمين بالشأن المسرحي.

تضمن حفل الاختتام تكريم ثلة من المسرحيين، سواء الذين غيبهم الموت على غرار، الفنان المسرحي «يحي يحي» الذي قدمه بالمناسبة رفيق دربه رئيس الجامعة التونسية لمسرح الهواة محمد مرجان، والفنان المسرحي أحمد السنوسي الذي تحدث عنه المسرحي محمد ساسي القطاري. ومن الأحياء الفنان المسرحي كمال بوزيدي، وتولى تقديمه رئيس جمعية النجم التمثيلي نصر الدين جلول. كما تم بالمناسبة تكريم الفرق المسرحية المشاركة في الدورة، وتلاوة التقرير الختامي، الذي تم خلاله التأكيد على مزيد العناية بمسرح الهواية، والاحاطة بالمسرحيين

ودعمهم، إلى جانب دعم التظاهرات المسرحية، وتوفير الامكانيات المادية حتى تتمكن من تحقيق اهدافها، وايضا العناية بالنص المسرحي، بما من شأنه أن يساهم في انتاج اعمال مسرحية جادة وهادفة. ثم تولت اثر ذلك لجنة التحكيم المتكونة من المسرحيين: عادل رابح ولسعد حمدة وكمال البوزيدي الاعلان عن جوائز المسابقة الرسمية، حيث اسندت جائزة السينوغرافيا إلى فرقة بلدية دوز للمسرح، عن مسرحيتها «سيرشار» في حين تحصلت جمعية النجم التمثيلي بقفصة على جائزة احسن ممثل، وقد اسندت إلى المسرحي طلال التليلي، عن دور الصحفي في

 

مسرحية «فورماتاج» التي اسندت اليها ايضا جائزة احسن اخراج، للمخرج نصر الدين جلول. وبدورها تحصلت جمعية مسرح الطفل الامير بقفصة عن جائزة احسن ممثلة، وكانت من نصيب رندة عامر، عن دور سلوى في مسرحية «زفير» التي ارتأت لجنة التحكيم ان تسند اليها ايضا جائزة افضل نص مسرحي، لمخرجها جمال التليلي.

وقد نظمت هذا المهرجان جمعية مسرح الوفاء. بادارة الفنان المسرحي يوسف سليمان، وبدعم واشراف من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث، والمندوبية الجهوية للثقافة بقفصة، وبمساهمة الشركة الجهوية للنقل -القوافل. واتصالات تونس. إلى جانب دعم مركز الفنون الدرامية والركحية الذي خصص مختلف الفضاءات لفعاليات الدورة، وتوفيره لمختلف الامكانيات المتاحة، وقد اكتسب هذا المهرجان الذي يحظى ايضا بمساندة الجامعة التونسية لمسرح الهواية، شرعيته من ثراء وتنوع الحركة المسرحية بجهة قفصة، التي اثرت المسرح التونسي وساهمت

في بروز عديد التجارب والأسماء التي لا تزال حاضرة بقوة إلى الآن، والتي شهدت انطلاقتها الاولى من هذه الربوع، وما تزخر به شركات الانتاج المسرحي وفرق مسرح الهواية، بالاضافة إلى مركز الفنون الدرامية والركحية، وايضا من خلال العمل الدؤوب لجمعية مسرح الوفاء، التي تحدت خلال هذه الدورة مختلف العوائق لا سيما المادية منها والتي اصبحت تمر بها الجمعيات، وخاصة المسرحية منها، بعد اصدار قانون ضبط المعايير والاجراءات الخاصة لاسناد التمويل العمومي، والذي جاء به الامر عدد 5183 لسنة 2013 والمؤرخ في 28 نوفمبر

2013. والذي يرى اهل الثقافة والابداع، أنه قانون داعم للتهميش، واقصاء المبدعين ، لما يمثله من تكبيل للانتاج الثقافي والفكري والادبي، واثقال كاهل الجمعيات بتقديم حزمة من الوثائق، عند طلب الدعم المادي، وفي مقدمتها المعرف الجبائي أو «الباتيندا» والتي ينص القانون الجديد على توظيف مبلغ 30 دينارا شهريا عليها، تدفع إلى الخزانة العامة، والحال أن هذه الجمعيات لا تتلقى أي دعم، وليست لها موارد ولا مداخيل مالية، لتنظيم المهرجان الذي تتواصل فعالياته من 1 ديسمبر إلى غاية يوم 6 ديسمبر.

فعاليات هذا المهرجان تم افتتاحها بعرض لمسرحية «فورمتاج» لجمعية النجم التمثيلي بقفصة، دراماتوجيا واخراج نصر الدين جلول، نص راشد زواري، وتمثيل: طلال التليلي، عواطف مبارك، سالم بوقطف ومصدق صالح، وقد تحصلت هذه المسرحية مؤخرا على جائزة أحسن اخراج، وجائزة احسن ممثلة (عواطف مبارك) خلال مشاركتها ضمن فعاليات مهرجان مسرح الهواة المغاربي بنابل.

وتضمن برنامج اليوم الثاني فعاليات التربص التكويني، في الارتجال المسرحي بمركز الفنون الدرامية والركحية بقفضة وباشراف الاستاذ محمد علي احمد ، ثم تابع جمهور المهرجان عرض مسرحية «كمين» لجمعية رؤى الثقافية بصفاقس، و في سهرة 3 ديسمبر عرض مسرحية «سيرشار» لجمعية بلدية دوز، وتواصلت الفعاليات من خلال أشغال التربص التكويني وعرض مسرحية «زفير» لجمعية الأمير للمسرح بقفصة في سهرة يوم 4 ديسمبر.

 

ويوم 5 ديسمبر انتظمت ندوة فكرية حول: مسرح الهواية بين الأمس واليوم، باشراف رئيس الجامعة التونسية لمسرح الهواية محمد مرجان والفنان المسرحي شكري السماوي. وفي السهرة الختامية قدمت جمعية توزروس للمسرح مسرحية «شاطح باطح» للفنان المسرحي محمد العربي الهادفي.

يوسف سليمان مدير المهرجان:
تشجيع فرق مسرح الهواية على مزيد الانتاج المسرحي
رغم الظروف الصعبة التي واجهتنا في البداية، وخاصة المتعلقة بالدعم المادي، تمكنا وبفضل تدخل عديد الأطراف، وخاصة المسرحيين والمبدعين، وايضا مركز الفنون الدرامية والركحية ادارة وتقنيين وعملة، من تنظيم هذه الدورة، التي حظيت ايضا بمساهمة المندوبية الجهوية للثقافة وولاية قفصة، والجامعة التونسية لمسرح الهواة، ومخبر العفاس للطباعة والتصوير، وعديد الاطراف الاخرى التي ذكرت سابقا، حيث عملنا على اعداد برنامج يتضمن عديد العروض المسرحية المدعومة من طرف وزارة الثقافة، في اطار المسابقة الرسمية لتشجيع فرق مسرح الهواية على مزيد الانتاج المسرحي، وتمكينها من المشاركة في الانشطة التكوينية، التي اردنا من خلالها دعم القدرات العلمية والتثقيفية للمسرحيين. كما سنسعى وعلى اثر اختتام الدورة مباشرة، إلى وضع الخطوط العريضة للدورة القادمة التي نامل ان تكون في مستوى تطلعات المسرحيين الهواة.

 

محمود الأحمدي

http://www.lemaghreb.tn/

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *