إصدار جديد للهيئة العربية للمسرح “في أحوال دولة المسرح” لأنور محمد.

إصدار جديد للهيئة العربية للمسرح.. “في أحوال دولة المسرح” لأنور محمد

المسرح  مستعد أن يضحي من أجلك، شرط أن لا تخونه.

صدر عن منشورات الهيئة العربية للمسرح كتاب “في أحوال دولة المسرح العربي) للأستاذ أنور محمد (سوريا).الكتاب الذي حمل تسلسل (دراسات 49) و وقع في 138 صفحة، حوى بين غلافيه ثلاثة فصول ، حوى الفصل الأول (بيانات) العديد من الأوراق التي تناول المؤلف فيها في التفكير و الترجمة و الجسد و السينما في المسرح، و غير ذلك من المواضع، فيما حمل الفصل الثاني المعنون بسنديانات نسرحية شخصيات فارقة في المسرح العربي مثل محمود ذياب، سعد الله و نوس ، إمحمد بن قطاف، الماغوط، ممدوح عدوان و مها الصالح، أما الفصل الثالث فجاء بعنوان “شجون مسرحية”

يقول أنور محمد في الكتاب:

ما الذي تفعله المنظومة التربوية العربية الأسروية والتعليمية ؟..هل هناك مسعى/سعيٌ لإجهاض دور المسرح- والتربوي؟؟؟.. فالسياسات الحكومية العربية معظمها تريد من المسرح أن يُوقِعَ المتفرِّج في الغموض والارتباك والتشوُّش. هل نعودُ فنهرب إلى الشعر باعتباره ديواننا؟.. ثمَّ لماذا كُنَّا نتربَّى على قول الشعر؛ وسماع الشعر، وإنشاد وغناء الشعر؟.. ألأنَّه يقوم على الفطرة التي تثيرها الانفعالات؛ فتأخَّرنا في صناعة عقلنا؛ مستقبلنا؛ نهضتنا. ولماذا لم نشتغل بالنثر- المسرح, الذي يأبى إلا أن يصدر عن العقل الأكثر وعياً بمصيره الإنساني، بالعلم, بالتفوُّق, بالقوَّة, بالحياة الديمقراطية. وهل تأخَّر مسرحنا لأنَّ شِعْرَنا كان يتقدَّم على نثرنا؛ على عقلنا؟؟؟…. النثر فيه نقدٌ, الشعر فيه طربٌ؛ حكمةٌ؛ يُعلِّم الغناء، يدفع إلى الغناء والرقص. بينما النثر يدفع إلى التفكير، إلى النقد، إلى الحريَّة.

ماذا يفعل رجال المسرح بحركة الفكر أو بإرادة القوَّة التي تسكنهم؟ هل ليستبدلونها بالمطلق الذي في الجمال أو في التاريخ. وكيف سيتخلُّون عن الدفاع عن الهوية الثقافية لأمَّتهم التي تهدِّدها جبهات الاستبداد المعسكرة والمستعمرة التي تسكن الكتب المدرسية، وأجهزة الإعلام- خاصة الفضائيات، والأسواق، والمصانع، وحتى خشبات المسارح.

و يختم كتابه بقوله: المسرح “يشيلك” من المستنقعات، و هو يعاني، و مستعد أن يضحي من أجلك، شرط أن لا تخونه.

 

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *