أمين عام المسرح العربي بالجزائر: الربيع العربي حاضر و”الطفل” يغيب

“المسرح” أصل الفنون، فهو أقوى تحدي للنجوم بجميع الدول، التقت مصر العربية بإسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح بالجزائر الدولة التى من المؤكد أن يُقام بها الدورة التاسعة من المسرح العربي،  والتي تسمى بدورة “عزالدين مجوبي”، وهو من أعمدة المسرح الجزائري اغتالته يد الإرهاب على باب المسرح الوطني باش طرزي فيما عرف بسنوات الإرهاب بالجزائر..

 

وأوضح أمين عام الهيئة العربية للمسرح في حواره لـ”مصر العربية” أن الدورة القادمة ستسمى لأول مرة باسم مسرحي من بلد المضيف.
وأضاف التنوع فى الأنشطة، وجود النص الجيد، الأداء المميز أهم ما يميز هذه الدورة، والتنوع فى أفضل عمل مسرحي عربي، بالإضافة إلى عروض متميزة خارج المسابقة تشارك بالمهرجان، يُصاحب المهرجان ورش تدريبية وندوات فكرية على مدى أيام المهرجان والذي حدد موعده في الـ 10 من يناير من كل عام، ويستمر لمدة أسبوع كحد أدنى.

 

 

وإلى نص الحوار..

 

اذكر لنا معايير المشاركة في المهرجان العربي للمسرح؟

أولها أن يكون العمل جديدا فى مضمونه وشكله، المسابقة تشترط أن يكون العمل عربيا خالصا في نصه وإخراجه والمشاركين فيه.

وهل يتم رفض النصوص المقتبسة من روايات أجنبية؟

هناك باب آخر للمشاركة للأعمال المقتبسة، أن يكون مقتبسا من عملًا عربيًا بدون مشاكل،  لكن الاقتباس الأجنبي لها مجرى آخر نستضيفها عندما تكون عروضا متميزة وتعرض على هامش المهرجان، ولكن ليست داخل المسابقة.

 

ماهي الجوائز للمسابقة؟

لدينا جائزة واحدة فقط هي جائزة أفضل عمل مسرحي عربي، باسم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، هي جائزة الشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي لأفضل عمل مسرحي عربي، يُمنح الفائز بالجائزة  أيقونة و 100 ألف درهم أماراتي تعادل 30 ألف دولار تقريبا.
 

ألم ترى أن التحضير مبكرًا لدورة المهرجان وخاصة أنها تنطلق 10 يناير 2017؟

دائما ما نبدأ التحضير للدورة الجديدة من المهرجان فور الأنتهاء من السابقة، فنحن نستضيف 400 مسرحى عربي، ونستضيف أفضل ما أنتجه المسرحيون العرب على مدى عام كامل، والمهرجان طبيعته متنقل، ليس مستقر في مدينة واحدة، كل عام يُعقد في مدينة عربية مختلفة، وبالتالي يحتاج إلى تحضير.
 

هل تحتوى دورة “عز الدين المجوبى “الجزائري لمهرجان المسرح العربي على جديد؟

نعقد جلسات عمل مع الديوان الوطني للثقافة والإعلام في الجزائر، لوضع تصورات تضيف للمهرجان، وسوف يضم  عروض مسرحية، ورش تدريبية وتعليمية، ومعارض، وأيضا إصدارات كتب خاصة بالدولة المضيفة بالإضافة إلى المجال الفكري، أيضا نحن في جلسات نقاش الآن مستمرة مع الأخوة الجزائريين لوضع تصورات حول أفكار جديدة نضيفها للمهرجان في دورته التاسعة.

 

 

هل أثرت ثورات الربيع العربي في العروض المسرحية في المهرجانات؟

الربيع العربي حاضرا في كل العروض المسرحية دائما، والمسرحيون العرب مثقفون لاتفوتهم مثل هذه القضايا المرتبطة بالوجدان الشعبي.
 

الرؤية للربيع العربي تختلف بين بلد عربي وآخر، البعض وصفه بالثورات العربية والبعض الآخر اعتبره مؤامرة هل انعكست هذه الرؤية بالعروض المسرحية خلال الخمس سنوات الماضية؟

بالتأكيد انعكست، لأن كل مسرحى له موقف مختلف، وهذا ينعكس على عرضه الإبداعي، سواء كان معه أو ضده.
 

ما هي الدول العربية المشاركة حتى الآن في دورة الجزائر؟

طبعا نحن نفتح باب الترشيح اعتبارا من نهاية الدورة الثامنة وسيقفل باب الترشيح في 20 نوفمبر 2016 ، وتأتينا العروض كفرق مسرحية لاتمثل دول، بل تمثل فرق مسرحية عربية، وبالتالي تصل أعداد الفرق المشاركة إلى مايزيد عن  400 عمل، نفرزها على مرحلتين، في البداية هناك فرز وطني من خلال لجان وطنية، ثم هناك لجنة مركزية تجتمع في مقر الهيئة العامة للمسرح من 20 إلى 30 نوفمبر لفرز هذه العروض واختيار العروض المشاركة في المهرجان.
 

هل نتوقع مشاركة عروض مسرحية من الخليج العربي وتحديدا مع العربية السعودية؟

السعودية كانت حاضرة معنا في دوراتنا السابقة وكل دول الخليج تكون حاضرة عندما يكون لديها عملا متميزا.
 

ومسرح الطفل ما موقف مهرجان العربي للمسرح منه؟

غير مطروح هذا الموضوع الآن، لأننا انتهينا مؤخرا من وضع استراتيجية عربية لتنمية وتطوير المسرح المدرسي، ونأمل أن نصل إلى نتائج مهمة فيه،  لكن الطفل لم نسقطه من حساباتنا، عندنا مسابقة سنوية للنص المسرحي الموجه للأطفال.
 

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *