أحتفى البيت الثقافي البابلي ونادي المسرح في بابل بالفنان الدكتور جبار جودي لمناسبة صدور كتابه الجديد (السينوغرافيا – المفهوم، العناصر، الجماليات”

 

 أحتفى البيت الثقافي البابلي ونادي المسرح في بابل بالفنان الدكتور جبار جودي لمناسبة صدور كتابه الجديد (السينوغرافيا – المفهوم، العناصر، الجماليات”.

وقال الفنان جبار جودي:” عندما كتبت عن السينوكرافيا لم يكن هناك دراسات تتناول الموضوع لا عراقيا ولا عربيا سوى دراسة واحدة وبسيطة وبعيدة عن المعنى الحقيقي لأن الجميع يعتبرها الديكور المسرحي وإذا كانت تعني الديكور فعلا فلماذا نسميها بهذا الإسم، وكنت محظوظًا جدًا وأنا في مرحلة البحث والكتابة حينما حطّت رحلتي في مدينة القاهرة حيث حصلت على أكثر من ثلاثين مصدرًا وبحثًا بالإضافة إلى جمع أكثر من مئة وعشرين مصدر آخر أوصلتني الى إنتاج هذا الكتاب الذي يحدد معنى وآليات وجماليات السينوكرافيا التي تعمقت في دراستها ووجدت أنها تختلف تماما عن المفهوم العملي الذي يعمل عليه المسرحيون المعاصرون وكما مبين بين دفّتي الكتاب.

من جانبه، ذكر الدكتور شاكر عبد العظيم إن السينوكرافيا فعل نبيل لا علاقة له بالعرض وهو يعنى بالهندسة وهي أساس المسرح اليوم, لذلك فهي فعل أدركه النبلاء من المصمّمين، والسينوكرافيا لا بد أن تأخذ ضمن مفاهيمها مفهوم العقل وبثها للجمال, وأن لها وظائف بحسب سامي عبد الحميد منها معالجة الفضاء وتحديد نوعية الأثاث، وأن لا علاقة لها بالمعنى لا من بعيد ولا من قريب وهي تقف خلف المعنى ومهمتها خلق الصورة والمعطيات السينمائية.

وحضر الأمسية التي شهدت مداخلات ومناقشات عدد كبير من الفنانين والمسرحيين والمهتمين بالثقافة من محافظات بابل وكربلاء والديوانية. وعلى هامش الأمسية قدّم مدير البيت الثقافي البابلي علي السباك شهادة تقديرية للدكتور الفنان جبار جودي.

وجدير بالذكر  ان  المخرج والفنان والسينوغراف د. جبار جودي أصدر كتاباً بعنوان “السينوغرافيا، المفهوم، العناصر، الجماليات ” والذي أقام حفل توقيعه في المقهى الثقافي “كهوة وكتاب” يوم السبت الماضي  وبحضور واسع من رواد المسرح والمثقفين والاعلاميين. 

وتحدث الفنان والاكاديمي المسرحي الدكتور حسين علي هارف يتحدث عن الكتاب الذي قدمه جبار جودي قائلاً “إذا كان أحد من المعنيين بالمسرح ، يحق له التنظير والحديث عن فن السينوغرافيا ، الذي يمثل عصب العملية الابداعية المسرحية ، في ماضيها وراهنها ومستقبلها ، فأعتقد أن المخرج السينوغراف الدكتور جبار جودي، لأنه مارس هذا الفن عمليا قبل أن يتصدى له نظريا ، من خلال ماقدمه من منجز تراكمي نوعي.”

وأكد هارف ” أن صدور كتابه الجديد (السينوغرافيا المفهوم ، العناصر ، الجماليات) ، مهم جداً لأنه  ازدان بمراجعة شيخ مخرجي المسرح العراقي الاستاذ الدكتور سامي عبد الحميد لمحتوياته ، وبمقدمة مهمة لعراب مسرح الصورة في العراق الاستاذ الدكتور صلاح القصب ، الذي أكد أنه ” طرح ثقافي (ميتا بصري) لمنجز تنظيري.”

وأشار هارف أن “المعماري جبار جودي انطلق من مخيلة الشعر وروح الموسيقى ، في مديات كتابه التنظيري ، ذي الموجة والطاقة الجمالية لمعادلات الفيزياءاللونية ، ليشكل هارموني يتحرك ضمن مدارات زمانية مطلقة لأثيرية الكتلة واللون والحركة”.

بدوره، ذكر المخرج والسينوغرافي د. جبار جودي قائلاً  “في ظل انفتاح العالم على مختلف أنواع العلوم والتكنلوجيا والمنجزات التقنية التي شكّلت العصب الأساسي في الحياة المعاصرة بدأت التجارب المسرحية بوصفها فناً يعكس أنماطاً شديدة الخصوصية ، وعلى تماس مباشر بأحاسيس ومشاعر المتفرجين، بدأت هذه التجارب محاولات اللحاق بركب العصر الحديث والاستفادة القصوى من كل ما من شأنه أن يرتقي بالشكل التقديمي للعرض المسرحي من تقنيات وتكنولوجيا.”

ويضيف جودي “هذا الكتاب سيعرض معلومات تامة عن السينوغرافية  بدءاً من معمارية الأبنية المسرحية إلى تجهيزاتها التقنية والفنية إلى الإمكانات المتاحة في إبراز الصوت ومتابعة حركة الممثل فوق خشبة المسرح ومواكبة روح العصر في إنشاء المنظر المسرحي وطرق تنفيذه وصياغة أمكنة العروض المختلفة والإمكانيات المتطورة لأنواع الإضاءة المسرحية عن طريق استخدامات أجهزة الحاسوب في وضع الخطط المتكاملة لتشكيل صورة العرض النهائية .”

وأكد : “برزت مهنة تصميم السينوغرافيا بوصفها فناً شمولياً يهدف إلى تكوين وتشكيل الجماليات المتنوعة التي تسهم في الصياغة البصرية والسمعية لعناصر العرض المسرحي، وهذا الفن الشمولي تباينت الآراء في إمكانية تأثيره وتعريفاته المختلفة وتنوعت وجهات النظر في صياغة معنى نهائي ومحدد يلم بهذا العنصر الحيوي .”

————————————————————-

المصدر : مجلة الفنون المسرحية

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *