المسرح الكويتي يفقد الفنان المخضرم علي البريكي

فقدت الكويت، الثلاثاء، الفنان المسرحي المخضرم علي البريكي، أحد رواد الحركة المسرحية الكويتية، وسيوارى جثمانه عصر الأربعاء، في مقبرة الصليبخات.

ولد الفنان الراحل علي البريكي في الكويت عام 1938، وهو متزوج وله خمسة أولاد، بدأ حياته المهنية مصوراً في قسم السينما، ثم انتقل إلى مطبعة الحكومة، وبعد ذلك عمل في إدارة المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ثم تولّى الإشراف على مسرح الدسمة، وعلى مسرح كيفان، إلى أن تقاعد.

وعند تأسيسها كفرقة حكومية عام 1961، أصبح البريكي عضواً في فرقة المسرح العربي، وشارك في عضوية جديدة عندما تحوّلت إلى قطاع أهلي، وغدت من جمعيات النفع العام، في مطلع أكتوبر/تشرين الأول 1964، واستقال منها في 18 أكتوبر/تشرين الأول 1976، واختاره الفنان الراحل زكي طليمات ضمن مجموعة من الشباب للمشاركة في مسرحية (صقر قريش).

وبعد استقالته من فرقة المسرح العربي، في السبعينيات من القرن الماضي، عمل في القطاع الخاص وأسّس فرقة المسرح الجديد مع خالد النفيسي، وغانم الصالح، وأسد محمود.

وقدّمت الفرقة مسرحية يتيمة بعنوان (بيت بو صالح) من تأليف غانم الصالح، وإخراج حسين الصالح الدوسري، مع غانم الصالح، وخالد النفيسي، وعبد العزيز النمش، وعالجت المسرحية ظواهر اجتماعية في إطار كوميدي.

قدّم الراحل علي البريكي العديد من المسلسلات والتمثيليات التلفزيونية، بالإضافة إلى عدد كبير من المسرحيات مع رفقاء دربه بالوسط الفني.

وكانت آخر مسرحية له (صوت الزمن)، في 28 فبراير/شباط 1994، مع فرقة مسرح الخليج العربي، وهي من تأليف فاتن عبد العزيز المهيني، وإخراج منصور المنصور، مع محمد المنصور، وغانم الصالح، وخالد العبيد، ومريم الصالح، ومحمد السريع.

وشارك الفنان الراحل في أعمال درامية؛ من بينها (الرحيل)، و(سباعية)، و(فهد العسكر)، و(أسطورة الصحراء)، و(ثقوب في الثوب الأسود) إخراج كاظم القلاف، و(دنيا الدنانير)، و(الإخوة الثلاثة) مع خالد النفيسي، و(لعبة الأيام)، و(ألوان من الحب)، و(إنهم يكرهون الحب) إخراج محمد السيد عيسى.

وفي مجال الإذاعة تعاون البريكي منذ الستينيات مع لطفي عبد الحميد، وإسلام فارس، وأحمد سالم، ومهند الأنصاري، وخالد الرندي، وغيرهم من مخرجي الإذاعة، في أعمال درامية تاريخية باللغة الفصحى؛ من أبرزها (كواكب حول الرسول)، من إخراج خالد الرندي، و(نجوم القمة-الكويت كلمة السلام)، و(نافذة على التاريخ).

وتابع الراحل البريكي أعماله الدرامية إلى جانب عدد من الفنانين الخليجيين في مسلسل (شمس ونهار) عام 2007، ومسلسل (التنديل) عام 2008، ومسلسل (عواطف) عام 2010، وفي عام 2011 وقف إلى جانب حياة الفهد في مسلسل (الجليب)، الذي لاقى إعجاباً وصدى كبيراً، وجرى تكريمه عام 2012 من قبل مهرجان المسرح للشباب.

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *