الطريق الجديدة: صورة منسية

من أحياء وأزقّة الطريق الجديدة، إنطلق يحيى جابر في مسرحيّته الجديدة. المنطقة التي شهدت الكثير من الإشتباكات وتجذّرت فيها صورة نمطية سيكسرها جابر في

 

«بيروت… الطريق الجديدة» التي تستعيد حكايا القاطنين فيها بوصفها تأريخاً لبيروت. هذا العمل يُفترض أن يستكمل على شكل سلسلة تغطي مناطق أخرى من العاصمة اللبنانية. يقول الشاعر والمسرحي اللبناني لـ «الأخبار»: «اليوم الطريق الجديدة، وربما غداً الأشرفيّة أو الشيّاح». من هنا تبدو حال هذه المنطقة البيروتية كحال معظم مناطق العاصمة التي إن لم توسم بنظرة طائفية، فإنّ أفكاراً نمطية ومزيفة ستروّج عن طبائع أهلها.
المسرحية كتبها وأخرجها جابر، وسيؤدّيها زياد عيتاني إبن الطريق الجديدة منفرداً على المسرح في أولى تجاربه التمثيلية، يقول جابر إنّ «أداءه سيكون مفاجأة». يجمع العرض الحكواتي والـ «ستاند آب كوميدي» والمونولوجات التي ستظهر جانباً أهمله الإعلام عن الطريق الجديدة، حاملة الكثير من تراثها الشعبي ومن جانبها الإنساني والحياتي منذ أواخر الخمسينيات حتى اليوم، وقد قام صاحب «الزعران» بفعل التشريح والتوثيق ليظهر لنا عادات وتقاليد أهلها، وعائلاتها مثل الداعوق، وعيتاني، وسنو، وأحيائها من الفاكهاني والسبيل وحمد، إضافة إلى كرة القدم ومشجّعيها.

تضاف هذه المسرحية إلى نتاج جابر المسرحي، فالشاعر سبق أن كتب وقدّم مسرحيات عدة منها «يللي خلق علق»، و«إبتسم أنت لبناني» و Stand Up Poetry. وإن إستند جابر في كتابة نصّه الجديد على الأبحاث التاريخية، إلا أنّ العمل سيخرج ضمن إطار حكواتي وكوميدي ساخر. يقول جابر «كلنا أبناء الطريق الجديدة وبيروت، هذه المنطقة التي إحتضنت المقاومات في الثمانينيات». دخل جابر هذه المنطقة بشفافية وفكاهة، مما سيكسر ربما هاجس المناطق، وهذا ما يعوّل عليه حين يقول «من خلال حكايا الناس، ستظهر المسرحية تشابه المناطق والناس في بيروت». وفي «مترو المدينة»، سيتسنى لنا رؤية تحوّل المدينة من خلال الطريق الجديدة، من أبو العبد البيروتي، وصولاً إلى اليوم.

 

روان عز الدين

http://www.al-akhbar.com

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد الثاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *