ضمن ليالي مسرح القوس بولاية معسكر ، وعلى جسرالتواصل والإحتكاك مع إضاءة الشمعة السابعة من تأسيسه التي كانت منذ سنة 2013 ، تحت إشراف الفنان ” حسين مختار” ، رفع الستار عن احتفالية التأسيس الذي مرّت عليه سبع سنوات ، ليطلق القوس ضمن هته الظروف الاستثنائية لفيفا من الأنشطة والمبادرات ، وكان من ضمنها سهرات ” ليالي القوس ” ضمن الصفحة الرسمية لمنصة ” القوس ” عبر شبكة الأنترنيت على مدار سبعة ليال متتالية، والتي عرفت تفاعلا إبداعيا وإنسانيا في حقل التواصل الفني ، مع انصهار الأفكار وتبادل الخبرات ضمن أجواء من الفعالية التي جمعت كل المبدعين والمهتمين ، من شتى الأعمار والمشارب لاستذكار روحانية الفضاء وسحره ، وماذا قدّم القوس وما يزال يقدّم من أجل احتواء الجميع ضمن حيّز من العطاء والتكوين والإبداع في شتى الحقول والميادين التي لا تنسلخ عن أبي الفنون .
هذا ، ومسرح ” القوس” أثّث لمسابقتين إبداعيتين ، خاصة بالأطفال والكبار ، فجاءت المسابقة الأولى الخاصة بــ ” النصوص” ، تحت مسمّى ( تعرف القوس ؟ ) والتي شملت عديد المجالات من النصوص في الحقل : الأدبي ، المقال ، الشعري ، القصصي ..على أن يكون النص ذا علاقة بالقوس بوصفه فضاء إبداعيا وإنسانيا ، فنيا ونضاليا ، حيث توصّلت لجنة التحكيم المكونة من السادة : الكاتب ” عبد الرزاق بوكبة” رئيسا وكل من الدكتور ” بشير بن سالم ” والأستاذ ” فتحي كافي ” أعضاء ، بما مجموعه عشرة نصوص في عديد المجالات النثرية والشعرية ، أين فاز نصّ الآنسة ” عباسية مدوني ” في حقل المقال الموسوم بــ” الــقــوس ….السحر المتفرّد من الإبداع المسرحي الإنساني بين الرهان والتحديات ” بالجائزة الأولى مناصفة مع السيد ” سلطاني محمد ” في مجال القصة بعنوان ” همس القوس ” .
ومسابقة ثانية خاصة بالأطفال تحت مسمّى ( صغيري كبير ) لأقل من 12 سنة ، والتي اعتمدت على التصويت إلى جانب أصوات لجنة التحكيم المكونة من ” أمينة بلعابد ” و” أوسيد عمر ” في كذا مجال من شعر ، مسرح ، عزف ، غناء مع مطلق الحرية في اختيار الموضوع ، حيث افتكّت البرعمة ” غفران منصور بن عوف” المرتبة الأولى ، و” رتاج ربوبن باربار” في المرتبة الثانية ، وعادت المرتبة الثالثة لـ” رشيدة حسين ” ، أما ” علي ياسين بلغربي” افتك المرتبة الرابعة ، و” سارة منار بوقراب “ حصدت المرتبة الخامسة .
تجدر الإشارة ، إلى أن المسابقة تتزامن وعيد ميلاد القوس السابع ، بعد أن تأسس سنة 2013 كفضاء مسرحي حرّ، طابعه روحي وإبداعيّ وفنيّ ، استقطب خيرة الفنانين ، والكتاب والمهتمين بالفن الرابع كطقس إبداعي متفرّد ، من أولى مهامه كان الاحتواء ، التكوين ، منح رؤية متجدّدة وبعد إنساني آخر ومتنفّس شاهق لكثير من الشباب الضائع ، فالقوس أرضية خصبة للتعاطي الإنساني والإبداعي والفنيّ لتكون لغة الإنسان هي الفيصل مسرحيا وفنيّا ، مع رصّ أسس متينة للحرية والتحليق الحر في زمن العطاء فعلا ومضمونا ، فالمجد كل المجد للفنّ .