يقام بمهرجان المسرح العربي في دورته 13 : الدار البيضاء: أسامة الماجد

 

يقام بمهرجان المسرح العربي في دورته 13

” البلاد” تستعرض أوراق المؤتمر الفكري ..التجارب المغربية المسرحية

من الدار البيضاء: أسامة الماجد

أكد الكاتب المسرحي المغربي القدير سعدالله عبدالمجيد ان تجربته الذاتية جاءت حصيلة مشاهداته لعدة عروض للمسرحيات الفرنسية التي كانت تعرض بخشبة المسرح البلدي ومسرحيات أصدقاء المسرح الفرنسي المتواجدة بالدار البيضاء، أما تجربته التطبيقية في التأليف والإخراج فقد جاءت حصيلة الممارسة التطبيقية في مجال مسرح الهواة.
جاء ذلك في المؤتمر الفكري ” صباح اليوم الخميس”  الذي يقام بمهرجان المسرح العربي في دورته 13 بالدار البيضاء والذي يحمل عنوان” التجارب المسرحية المغربية. الامتداد والتجديد.مساءلات علمية وعملية لتجارب مسرحية مغربية
وتابع عبدالمجيد..بعد تخرجي من المعهد البلدي للموسيقى والرقص والمسرح، تابعت دراستي الأكاديمية بمعهد لاكاف بباريس، ثم انتقلت الى معهد جاك بريفير بايكس بمرسيليا، وبعد عودتي إلى المغرب كانت أول تجربة اختبار هي مسرحية” زهرة بنت البرنوصي” ومن ثم عملت على إعادة مقاربة دلالات الأشكال الفرجوية التقليدية، بوصفها تحمل في طيها عرضا دراميا لها أبعاد أدبية وفنية وتقنية وخطابا، فلا يمكن ان توجد أشكالا ما قبل المسرح وأشكالا مسرحية، ذلك ان المسرح هو تاريخ الفضاء المسرحي ،وان الفضاء المسرحي هو الذي يصنع تاريخ الإخراج المسرحي باعتبار ان كل عرض مسرحي يحمل ثقافة أدبية وثقافة فنية، والمسرح هو ثقافة سياقات تاريخية، وأيضا هو ثقافة التطور والتغير.
ان التفكير في مشروع نموذج ” الصناعة المسرحية الثقافية والفنية الجديدة”، واكرر كلمة الصناعة وليس التجارة، لان التجارة تهتم بعلم الإنتاج مثل الصناعة السينمائية والمسرح ينتج عروضا تستدعي توفير الإمكانيات العملية لتوصيل المنتوج الفني وجعله حاضرا على أوسع نطاق.
والمسرح هو ثقافة من المنظور الأدبي وكفن وتقنية وحرفة من المنظور الإبداعي، ومن هذا التصور الشامل يشكل فيها التراث منجما ضخما لتنمية وإثبات ذاتية المسرح المغربي. مايقع الآن هو إننا نترك إرثنا الثقافي يحتضر بذريعة انه فكر ماضوي جامد لايقدم أية قيمة وخاصة الإرث الثقافي الشفوي أو الشعبي.
وفي سياق متصل أوضح عبدالمجيد ان فن المسرح رغم انه يعتمد النص الأدبي فهو يبقى لغة غير قائمة على الفعل وعلى التحقيق، فالفن المسرحي لغة رقيقة، حساسة، تتجاوز الكلمات والمفردات، لا يمكن ان نجعله في قالب لأنه لا يحتمل معنى التصور، المسرح هو تشكيل وتقنية.
واختتم عبدالمجيد ورقته بالقول..لنحرص ان يبقى المسرح المغربي مغربيا وعربيا، حتى لا نستقيض يوما من ضربة العولمة ونجد المسرح المغربي أصبح فنا بدون هوية.
بعدها تحدث الكاتب والمخرج المغربي عبدالمجيد فنيش في ورقته عن تجربته الثرية والتي انطلقت مع مهرجان الهواة عام 1980 ومن ثم الاشتغال على متون تتيح له بعض الإمكانية في حضور خصوصية مدينة ” سلا” في تشكيلتها الثقافية، وحين كان التعامل بالمقام الأول مع المؤلف عبدالكريم برشيد عبر 12 مسرحية وظف فيها تقنيات الإعداد الدرامي بكل جرأة، من اجل التقليل من سلطة الأدب، وذلك بفضل ماراكم عبر القراءة والمشاهدة وحصيلة دورات تكوينية داخل المغرب وخارجة.
وأضاف فنيش.. ان الزمن المغربي والعربي عامة، عرف في سبعينات وثمانينات وتسعينات القرن العشرين حيوية تنظيرية للمسرح، واتسمت تلك الحيوية باصطفافات بلغت سقوفا عالية من حدة التجارب، فكان مساره معنيا بايجابية او سلبية التعاطي النقدي، بحكم ان هذا المسار مصنف ضمن اختيار مسرحي معين، وقد يكون نفس التعاطي النقدي قد تم مع مسارات أخرى من اختيارات الأخرى، في إطار الفعل وردة الفعل.
تلا ذلك فتح باب النقاش والحوارات.

شاهد أيضاً

النشرة اليومية لمهرجان المسرح العربي الدورة 14 – بغداد – العدد العاشر