ملتقى بابل لمسرح الشارع “وسائطياً”.. يكشف عن تفاصيلهِ #العراق

بابل 2020
ملتقى بابل لمسرح الشارع 2020

ملتقى بابل لمسرح الشارع_”وسائطياً” .. يكشف عن تفاصيلهِ

إن العروض المسرحية التي تُقدم في الشوارع والساحات والاماكن العامة تهدف الى ايصال خطاب معرفي بالإعتماد على تفاعل الجمهور معها من خلال إشراكهِ في اللعبة المسرحية لإن هذه العروض تُقدم في مكان التواجد العشوائي لهذا الجمهور وبالتالي تحظى تلك العروض بوجود جمهور متفاعل معها , حيثُ إن مسرح الشارع وجدَّ بحيث يلتقي بالناس حيثما كانوا , فمسرح الشارع هوَ “كل عرض مسرحي يُقدم في الشارع والساحات والأماكن العامة , متخذاً من الناس المتواجدين عشوائياً جمهوراً لهُ , ومُستلهماً موضوعاته من الواقع اليومي بهدف إيصال أفكاره عن طريق المُشاركة التفاعلية مع العرض”  , وهذا يعني “أن نَذهَبْ بالمسرحِ الى الناس حيثما يتواجدوا ” لذا فهوَ ينطوي على أهمية على كافة الصُعد لعلَّ يقف في المُقدمةِ مِنها أنهُ يُحقق هدف المُمارسة المسرحيةِ النبيل مُنذُ نشأتها والمُتمحور حولَ “الإنسان” وهوَ ما تُحققهُ عروض هذا المسرح الذي يكون قريب مكانياً ووجدانياً من الناس حينما يكسر العُرف السائد المُتجسد بأن الجمهور هوَ من يأتي الى العروض المسرحية في أبنية وأوقات معلومة مُسبقاً .

لقد أربَكتْ عروض مسرح الشارع بما تُحدثهُ من تأثير مُباشر لدى الناس في الشوارع والساحات والحدائق العامة والمقاهي وعموم الفضاءات الغير تقليدية , مُجمل الكتابات التنظيرات النقدية حولَ مساراتهِ فُرغمَ صدور عدد من الدراسات والكُتب والأبحاث العلمية التي تُنظر لمسار مسرح الشارع ضمن فضاء المسرح العربي وفق أُطرْ علمية تَرّكَنْ الى المُمارسة العملية في عموم طروحاتها , ثَمةَ عدد آخر من الطروحات النظرية البَحتة حول مسرح الشارع لم تستطع أن تخرج بنتائج علمية ذاتْ منحى عملي تعكس ماهية مسرح الشارع , ووفقاً لما تَقدم فقد جاءت فكرة تأسيس مُلتقى لمسرح الشارع لمُناقشة واقعهُ على المُستوى المفاهيمي والتطبيقي،

وقال د. عامر صباح المرزوك رئيس (ملتقى بابل لمسرح الشارع) والذي تنظمهُ جامعة بابل العراقية , أن اللجنة التحضيرية للمُلتقى في دورتهِ الأولى, قد شًرَعَتْ بأعمالها مُنذ بداية العام الحالي عبرَ مُخاطبة عدد كبير من الباحثين والدارسين وفناني مسرح الشارع من عموم العالم العربي حيثُ كانَ من المؤمل أن تُقام فعالياتهِ التي تتضمن عروضاً وندوات وورش تدريبية وتوقيع كُتب عن مسرح الشارع وندوة فكرية رئيسية بعنوان (مسرح الشارع أم المسرح في الشارع ؟) بمُشاركة عددٍ من المختصين بمسرح الشارع من داخل وخارج العراق , لكن بِسبب ظروف جائحة كورونا التي تسببتْ بالاغلاق العام وتعطيل حركة السفر فضلاً عن منع التجمعات بكافة أشكالها التزاماً بالتعليمات والاجراءات الصحية للمحافظة على الصحة العامة من أخطار الوباء قُمنا بإلغاء فكرة إقامتهِ في ربوع جامعة بابل , إذ سيُقام المُلتقى “وسائطياً” وبدون عروض على أن يُقام بشكل فعلي بمُصاحبة عروض واقامة ورش بعد تحسن الظروف وعودة الحياةى لطبيعتها..

وسيكون المُلتقى برعاية السيد أ.د.عادل الموسوي رئيس جامعة بابل وإشراف أ.د. فاخر محمد عميد كُلية الفنون الجميلة للأيام 21 و22 و23 يوليو 2020 الحالي بمُشاركة عراقية وعربية واسعة من خلال اقامة ندوات فكرية عبرَ تطبيق Zoom مُتاح للجميع لمُناقشة السؤال الجَدلي (مسرح الشارع أم المسرح في الشارع؟؟) للوصول بمُخرجات ترشح عن هذهِ الندوات يُمكن الإفادة منها مُستقبلاً في رسم معالم مسرح الشارع مفاهيماً، كما ستكون هُناك أصدارات عن المُلتقى هُما كتابين , الأول (مسرح الشارع أم المسرح في الشارع؟) تحرير ومُشاركة د.عامر صباح المرزوك وسيضم هذا الكتاب المُتمحور حولّ ذات التساؤل , جُملة الأبحاث والدراسات التي تمتْ بطريقة الإستكتاب من قبل عدد من الباحثين والباحثات عراقياً وعربياً  , والكتاب الثاني (مسرح الشارع _ دراسة ونصوص) للدكتور بشار عليوي وسيضم عدد من نصوص مسرح الشارع التي كُتِبَتْ خصيصاً لهُ من قبل عدد من الكُتاب العَرب وهو أول كتاب من نوعهِ عربياً وسيكون إصدار كَلا الكِتابين بعنوان بطريقة الاصدار المُتزامن ورقياً وألكترونياً كي يكونا في مُتناول جميع المُهتمين بمسرح الشارع . وكشفَ د. بشار عليوي  مُنسق الملتقى عن تفاصيلهِ , بالقول أن (مُلتقى بابل لمسرح الشارع_وسائطياً) ستتم مواكبة فعاليتهِ إعلامياً من قبل عدد من المواقع المسرحية العربية الإلكترونية ومُتابعة عدد من الصحفيين والاعلاميين العراقيين والعرب وبعض الصُحف والقنوات الفضائية العراقية..

كما سيشهد إقامة ثلاث ندوات وسائطية مسائية على مدار أيام المُلتقى بمُشاركة عراقية وعربية واسعة من قبل عدد من الأسماء المسرحية منهم:

(ابراهيم الحسيني , مصر /ادريس النبهاني , المغرب / اسماعيل العباسي، العراق / اكرام عزوز , تونس/ ايوب مطية , المغرب /د. بشار عليوي , العراق/ بدور الموسى , سوريا /بكرة تونسي , الجزائر / ثائر هادي جبارة , العراق/حسام مسعد , مصر/حسن الامام  , مصر/حسن الغبيني , العراق/حسن محمد صالح , العراق/حسين مالتوس , , العراق/حمه سواره عزيز , العراق/د. احمد محمد عبد الامير , العراق/د. أياد السلامي ،العراق / د.ايمان الكبيسي , العراق/ د. حبيب ظاهر , العراق/ د. دلشاد مصطفى، العراق/د. سناء فرح , الجزائر/ د. طارق الربح , المغرب/د. عامر صباح المرزوك , العراق/د. فاتن حسين ناجي , العراق/د. كريم خنجر , العراق/د. محمد سيف , العراق _ فرنسا/د. محمد عمر , العراق/د. منتهى طارق المهناوي , العراق /د. نايف خلف الثقيل , السعودية/د.احمد بلخيري , المغرب/د.حسن النخيلة . العراق/د.عزة القصابي , سلطنة عُمان/د.غنام محمد خضر , العراق/داليا همام  , مصر/سعد هدابي , العراق/طلال أيوب , تونس/ عبد الجبار خمران , المغرب/عبد الله الشحي , الامارات/عمار نعمة جابر , العراق/عمرو قابيل , مصر/ مازن الغرباوي , مصر/مبارك الغزالي , سلطنة عُمان/محمد ال كليب , سلطنة عُمان/محمد الامين , موريتانيا/محمد النبهاني , سلطنة عُمان/محمد أمين بنويب , المغرب/محمد زكي , العراق/مسلم باسم , العراق/مصطقى ياموت  , لبنان/مهدي هندو , العراق/نزار الكشو , تونس/هيا شمالي , سوريا…. وآخرون ) .

إن إقامة (مُلتقى بابل لمسرح الشارع _ وسائطياً) تهدف الى تحقيق ما يلي :

  1. عبرَ ندوات المُلتقى “وسائطياً” التي ستُسجل ويتم نشرها وتعميمها لاحقاً , سيعمد المُتحاورون الى الخروج بنتائج وتوصيات علمية كمُخرجات نهائية لأعمال المُلتقى وصياغتها في شكل مُقترحات يُمكن الإفادة منها مُستقبلاً لتبيان أهمية الشروع بتدريس واعتماد “مسرح الشارع ” كإحدى المُقررات الدراسية في المؤسسات الاكاديمية المسرحية .
  2. رفد المكتبة المسرحية العربية , بإصدارات نقدية جديدة نوعية مختصة بمسرح الشارع .
  3. لفت أنظار جميع المسرحيين الى أهمية تقديم عروض مسرح الشارع في “زمن الكورونا الحالي” والذي من خلالهِ نستطيع العودة الى ممارساتنا المسرحية والتي تكون عبر بوابة “مسرح الشارع” بشكل أولي أو مؤقت .
  4. لان بنايات المسارح هي مِن ضمن الأماكن المُغلقة فأن الحل يكمن في اعادة الحياة لمسرحنا من خلال الاتجاه لتقديم عروض مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة .

د. بشار عليوي

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.