«معرض الأرجل الخشبية» لمخرجها الأردني مخلد الزيودي .. تفوز بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل

 

حسام عطية
 فاز العرض المسرحي سينوغرافيا وإخراج د.مخلد الزيودي «معرض الأرجل الخشبية «، إنتاج نادي المسرح بعمادة شؤون الطلاب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالمملكة العربية السعودية، بمهرجان الجامعات السعودية الأول «نسخة الديو دراما»، في جامعة جازان بجائزة افضل عرض مسرحي متكامل، «جائزة أفضل سينوغرافيا د.مخلد الزيودي، جائزة أفضل نص كميل العلي ومحمد آل محسن، جائزة أفضل إخراج د مخلد الزيودي، جائزة أفضل ممثل رئيسي كميل العلي، جائزة أفضل ممثل مساعد محمد آل محسن»، والذي أقيم في جامعة جازان من 6 وحتى 10 كانون الأول ديسمبر الحالي بمشاركة أكثر من 100 طالب يمثلون 11 جامعة سعودية، فيما المهرجان كرم عددا من الشخصيات التي أسهمت في إثراء ودعم المسرح الجامعي السعودي، كما حققت المسرحية جائزة هيئة المسرح والفنون الادائية التابعة لوزارة الثقافة السعودية واختيارها لتمثل المملكة السعودية في المهرجانات العربية والدولية على مستوى المسرح الجامعي، فيما أعلن عميد شؤون الطلاب ورئيس المهرجان الدكتور عثمان بن موسى حكمي، في كلمته، عن استضافة جامعة الملك سعود للنسخة الثانية من مهرجان مسرح الجامعات السعودية.

ملخص المسرحية.
ونوه المخرج الأردني الزيودي في تصريح لـ «الدستور» بان ملخص مسرحية «معرض الأرجل الخشبية» يدور حول الشاب فرحان فنان تشكيلي رصد الحرب التي دمرت بلدته من نافذة شقته، والعمل المسرحي من إعداد كميل العلي وإخراجي وهو عمل ديودراما، حيث أخذنا مسرحية «معرض الأرجل الخشبية» عن مجموعة قصصية بعنوان «دوزان» للقاص الأردني يوسف ضمرة، كتابة الطالبين كميل العلي، محمد آل محسن، سينوغرافيا وإخراج د. مخلد الزيودي، تمثيل طلبة نادي المسرح – عمادة شؤون الطلاب، الاشراف العام سعادة عميد شؤون الطلاب، الاشراف الفني سعادة وكيل العمادة للأنشطة، الاشراف الميداني والتنفيذي رئيس قسم النشاطات، انتاج جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل – الدمام – 2021 م، والشاب فرحان فنان تشكيلي رصد الحرب التي دمرت بلدته من نافذة شقته – مرسمه المطل على الشارع العام، ووثق مشاهد منها من خلال لوحاته التشكيلية، الحرب التي بسببها بُترت ساق خطيبته نوال واستبدلت برجل خشبية، طاردته اعين وأحاديث تجار الحروب، بحجة انه يسعى من خلال لوحاته ليُشّهر بهم، ليجد نفسه مضطرا لمغادرة بلدته المنكوبة كي يدافع عن الناس الذين يموتون بلا سبب، ذاتهم الذين يطاردونه، ومن تسببوا بإعاقة نوال وغيرها من أبناء وبنات بلدته، تطلب منه نوال ان يغادر البلدة على أول قطار، ويقيم معرضه لإيصال رسالته للعالم الخارجي، يصر فرحان على نوال ان ترافقه، ترفض طلبه لتبقى شاهد حي على ما جرى لها ولأبناء بلدتها، وتكتفي برسالة فرحان الفنان فهو خير من يشرح قضيتهم التي وثّقها بصدق، في محطة القطار، التردد القاتل، يتأرجح فرحان بين طرفي السكة، بين ذاته الواعية وظلّه، عليه ان يقرر!!! والا سيضطر ان ينتظر قطار اخر لا يعلم عنه شي، ربما ان هذا اخر قطار يغادر بلدته المنكوبة، فرحان في صراع، مع ذاته، ظله، مع رسالته كفنان وحبه لنوال التي هي بحاجته أكثر من أي وقت مضى، مع صنّاع وتجار الحروب وصراعة مع الزمن، موعد قدوم وانطلاق القطار!!، ومع استمرارية صوت هدير القطار الذي بدا يبتعد تدريجيا ووقع الاقدام الخشبية تظهر اللوحات بشكل تدريجي ومتسارع – تقطيع بصري – الى ان تتحول المحطة الى معرض للرسم ..يتلاشى فرحان وظله ..ثبات على المعرض …اظلام تدريجي ..مع ابتعاد صوت القطار ووقع الاقدام.. اظلام تام….مع استمرار صوت القطار ووقع الاقدام.
ورشة للكتابة
ولفت الزيودي باننا أقمنا لهذا العمل ورشة للكتابة، فلم يعد في تيار مسرح ما بعد الدراما في العالم ضرورة لوجود مؤلف مسرحي أو نص مسرحي نأخذه من فوق رفوف المكتبات، أو نشتريه من الكاتب، والنص يعتمد على تقنيات كتابة السيناريو والحوار في السينما، فيكتب الوصف الدقيق من الألف إلى الياء، متى يخرج الممثل، وتفاصيل المكان والزمان، فيكون لدينا نص أقرب إلى السيناريو التقني في الكتابة، فيما كُلف المسرحي كميل العلي ومحمد آل محسن بصياغة الحوارات والتفاصيل، وقاما بعمل الشخصيات، وهي شخصية فرحان وظل فرحان، والمسرحية تتحدث عن الحروب وأثرها الاجتماعي على الناس بشكل عام، ويبدأ العرض بالنتائج التي بدأت تظهر على أرض الواقع بعد الحرب، فيما يسمى في الكتابة المسرحية «التكتيك الاسترجاعي»، فيبدأ الحدث، ثم تبدأ الأحدات بالتداعي، ويتابع المشاهد مع العرض المسرحي ما حدث في الماضي، والأسباب التي أدت الى الأحداث، التي تعرض على خشبة المسرح، حيث كانت بداية عرض «معرض الأرجل الخشبية» في ملتقى مهرجان المسرح في جمعية الثقافة والفنون بالدمام قبل أشهر، والمشاركة في مهرجان صحار هي المشاركة الأولى له خارج المملكة، وتم قبول العرض للمشاركة في المهرجان بعد فرز أعمال كثيرة.
وكان استعرض رئيس لجنة التحكيم الدكتور محمد حبيبي توصيات اللجنة، وأعلن عن جوائز المهرجان حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم التقديرية للسينوغرافيا عرض «الموقوف» لجامعة جازان، وفاز بجائزة لجنة التحكيم التقديرية لأفضل مشاركة أولى عرض «من الأسفل» لجامعة الحدود الشمالية، وفاز بجائزة لجنة التحكيم التقديرية لأفضل ممثل واعد في مشاركة أولى الطالب راكان السالم من جامعة الحدود الشمالية، وجاءت جوائز المهرجان على النحو التالي، جائزة أفضل نص مخصصة للكتاب من الطلاب وفاز بها عرض «من منا الكاتب» لجامعة الطائف، كما فازت جامعة الطائف بجائزة أفضل سنوغرافيا، وبجائزة أفضل إخراج مسرحي، وفاز الطالب محمد الجعيد من جامعة الملك عبدالعزيز بجائزة أفضل ممثل دور أول، وفاز بجائزة أفضل ممثل دور مساعد الطالب عبدالوهاب فندي من جامعة الملك خالد، وفاز عرض «معرض الأرجل الخشبية» لجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بجائزة أفضل عرض متكامل.
وكانت اختتمت جامعة جازان فعاليات مهرجان مسرح الجامعات السعودية الأول الذي انطلق برعاية معالي وزير التعليم، وأقيم حفل الختام للمهرجان بمسرح المجمع الأكاديمي بمحلية بحضور وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور حسن بن عبدالله إسحاق، والرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية الأستاذ سلطان البازعي، ووفود الجامعات المشاركة، فيما قدمت الفرق المسرحية الناشئة عروضها بمتابعة نخبة من النقاد والمهتمين بأبي الفنون في مبادرة رائدة لإعادة إحيائه، باكتشاف مواهب وطنية متجددة.

 

addustour.com

 

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.