مجلة “المسرح” تحتفي بورشات تدريب المسرحيين ومختلف الفعاليات المسرحية

الشارقة – تضمن العدد الثامن والأربعون (سبتمبر) من مجلة المسرح الشهرية التي تصدرها دائرة الثقافة في الشارقة، مجموعة متنوعة من المقالات النقدية والحوارات والمتابعات والرسائل حول مختلف فعاليات “أبو الفنون” في الشارقة والعالم.

في الافتتاحية تطرقت المجلة إلى الإسهام البناء والأثر الملموس لدورة عناصر العرض المسرحي التي تنظم سنوياً في المركز الثقافي لمدينة كلباء، وتهدف إلى تمكين الهواة من أساسيات الإخراج والتمثيل والسينوغرافيا، وذلك لمناسبة اختتام نسختها العاشرة أخيرا.

وشهدت الورشة، التي أشرف عليها المخرج الإماراتي حسن رجب، مجموعة من المحاضرات النظرية حول تاريخ وأسس ومناهج الإخراج المسرحي، إضافة إلى تطبيقات عملية اختبر خلالها المشاركون إمكاناتهم في هندسة الخشبة، من خلال توظيف الأداء التمثيلي، والديكور، والإضاءة، والمؤثرات الصوتية.

ل

وتضمن برنامج الورشة، التي اختتمت في الثاني عشر من أغسطس المنقضي، مجموعة من الحصص النظرية والعملية هدفها تمكين المشاركين فيها من الوسائل والأدوات التي تساعدهم على بناء عروضهم للمشاركة بها في مهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة الذي تنظم دورته العاشرة في الفترة من الثاني والعشرين إلى السابع والعشرين من سبتمبر الجاري.

في “مدخل” نقرأ إفادات لعدد من الفنانين المحليين حول الحضور اللامع للمسرح الإماراتي في المهرجانات العربية.

وفي “قراءات” كتب محمود الحلواني عن العلاقة بين المسرح والحياة في ضوء مشاهدته عرض “قبل الخروج” للمخرج المصري هاني السيد، بينما قرأ سامر إسماعيل تجربة المخرج والدراماتورج السوري سامر عمران في مسرحة الروايات انطلاقا من عمله الذي قدمه أخيرا تحت عنوان “موج عالي”، وتطرق محمد ناصر المولهي إلى رهافة الأداء وجماليات التجريد والتكثيف في “كاسيتنغ – تجربة أداء” للكاتب والمخرج السوري سامر محمد إسماعيل، الذي قدم مطلع الشهر الماضي في مهرجان الحمامات في تونس.

وكتبت منار خالد عن المنهج التأليفي والأسلوب الإخراجي في عرض “سيدتي أنا” للمخرج المصري محسن رزق، وعن الحدود بين التوثيق والتخييل كتب عبدالكريم قادري مناقشا عرض “رجال صدقوا” للمخرج الجزائري محفوظ بركان، وكتب الحسام محيي الدين عن الخصائص الكوميدية وتأثيرات الموسيقى في عرض “ينعاد علينا” للكاتب والمخرج اللبناني سامر حنا. وتضمن الباب العديد من القراءات الأخرى.

وفي “رؤى” كتب راشد بخيت حول علاقة المسرح بعلم الأسلوب، وكتب بوشعيب سماك عن عمل الممثل في العروض المسرحية القصيرة.

Thumbnail

وفي “حوار” نشرت المجلة مقابلة مع الكاتب والممثل والمخرج الفلسطيني كامل الباشا تحدث فيها عن أبرز محطات وتحديات مسيرته المسرحية التي استهلها منذ نحو أربعة عقود، حقق خلالها العديد من المشاركات بصفته ممثلا في 32 مسرحية، ومخرجا في 33 مسرحية، كما كتب 18 مسرحية وترجم 8 مسرحيات وشارك في عدة ورشات فنية متنوعة في فن المسرح، ليخط بذلك تجربة فنية فريدة يطلع على تفاصيلها قراء العدد الجديد من مجلة “المسرح”.

وفي “صروح” تتبع حاتم تليلي تاريخ قاعة “الريو” في العاصمة التونسية التي شيدت سنة 1934 وشهدت منذ ذلك الوقت العديد من التحولات المسرحية في البلاد، وصارت هذه القاعة من العلامات الفارقة في تاريخ المسرح التونسي لما قدمته من عروض وما وفرته لأجيال متعاقبة من المسرحيين الهواة والمحترفين، علاوة على دورها الثقافي الكبير.

 في “أسفار” حكت قدس جندول قصة زيارتها إلى مدينة بغداد، وفي “مطالعات” استعرض الكاتب العراقي عواد علي كتاب “المسرح الوسيط” الذي صدر منذ فترة قصيرة عن دائرة الثقافة في الشارقة للفنان العراقي قاسم بياتلي.

 

تدريب على المسرح

تدريب على المسرح

 

في “أفق” نطالع محاورة مع المخرج العراقي علاء قحطان، وقراءة بقلم آنا عكاش حول تجربة المخرج السوري أمجد فضة في الاشتغال مع طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.

وفي “متابعات” قدم العدد مجموعة من الحوارات القصيرة مع المخرج الإماراتي عبدالرحمن الملا، والممثلة التونسية إشراف بن فرج، والكاتبة السورية إباء الخطيب، ونقرأ أيضا مقالة لصبري حافظ حول عرضين قدما أخيرا في مهرجان أفينيون، إضافة إلى دراسة للناقد الفرنسي جورج بانو ترجمها عبدالحليم المسعودي حول الممثل الصيني مي لانفانج.

وحفل العدد بـ”رسائل” من سلطنة عمان ولبنان والجزائر وألمانيا وبريطانيا.

وتواصل مجلة المسرح قراءة جل فعاليات الفن المسرحي في العالم العربي أساسا وفي مختلف أرجاء العالم، علاوة على رصد أبرز التوجهات الفنية الحديثة من خلال الرؤى النقدية التي تلامس تطورات الفن المسرحي وتحولاته.

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.