كتب الهيئة تناقش توظيف الموروث الشعبي في إثراء المسرح البحريني

الباحث المسرحي عباس حسن القصاب يجد أن موضوع المسرح وعلاقته بالموروث بحاجة إلى البحث والدّراسة.

الشارقة – تصل سلسلة إقرأ كتب الهيئة، التي أطلقتها الهيئة العربية للمسرح منذ أكثر من عام حتى الآن، مع نهاية شهر يونيو الجاري، إلى حلقتها الثامنة عشرة.

وسيكون كتاب “توظيف الموروث الشعبي.. في المسرح البحريني” تأليف الباحث المسرحي البحريني د.عباس حسن القصاب، الصادر عن منشورات الهيئة العربية للمسرح في الشارقة العام 2020 – ضمن سلسلة دراسات تحت رقم 62، محور نقاش الحلقة، ويجده الراغبون في قراءته منشورا طيلة شهر يونيو 2022، بصيغة PDF على الموقع الإلكتروني الرسمي للهيئة.

ويقول القصّاب إنه انطلاقا من عمله سابقا في اللجنة الدائمة للفرق المسرحيّة الأهليّة في دول مجلس التعاون الخليجيّ منذ سنين، كمؤرشف وباحث في المسرح الخليجيّ، وجد أن موضوع المسرح وعلاقته بالموروث الشعبيّ بحاجة إلى البحث والدّراسة والتنقيب؛ لما يحققه من فوائد جمّة فيما يخص تأصيل المسرح العربيّ والبحرينيّ، وتأكيد أهميّة الموروث الشعبيّ، ودوره في تحقيق جماليّة النصّ المسرحيّ العربيّ.

☚ الكتاب يضم أربعة فصول، يبحث الفصل الأول في نشأة المسرح البحريني، وتطوره، وتأسيس الفرق المسرحية وسماتها

ويضم الكتاب بعد التمهيد العام أربعة فصول وخاتمة، يبحث الفصل الأول المعنون بـ”مدخل إلى المسرح والموروث الشعبي البحريني”، في تاريخ المسرح البحريني ونشأته، ومراحل تطوره، وتأسيس الفرق المسرحية الأهلية البحرينية، وسمات كل منها. ثم مقومات المسرح البحريني الفنية ومفهوم الموروث الشعبي ومكانته في الثقافة البحرينية.

أما الفصل الثاني الموسوم بـ “الموروث الشعبي في الفن المسرحي”، يتناول فيه الباحث توظيف الموروث الشعبي في الفن المسرحي وأسبابه وكيفيته وتجلياته، كما يستعرض البدايات الأولى لتوظيف الموروث الشعبي في المسرح العربي والخليجي والبحريني.

في الفصل الثالث لهذه الدراسة البحثية والمعنون أولا بـ”التطبيقات على نماذج من عروض المسرح البحريني” وثانيا بـ “التطبيقات على نماذج من نصوص المسرح البحريني”، يستعرض الباحث عباس القصاب خمسة نماذج لعروض مسرحية تراثية ونصين مسرحيين، تم اختيارهما، كما يشير الباحث، ضمن تقسيم فني من 1985 إلى 1999 والتي تشتمل على خصائص فنية مختلفة عما بعدها وقد سطر الباحث معايير اختياره لتلك العروض والنصوص.

عنوان الفصل الرابع والأخير في الكتاب، “توظيف الموروث الشعبي في المسرح البحريني” ويتطرق أولا إلى “التطبيقات على نماذج من عروض المسرح البحريني” ثم “التطبيقات على نماذج من نصوص المسرح البحريني”. وفيه يستعرض الباحث أيضا خمسة نماذج لعروض مسرحية ونصين بإطار زمني آخر: 2000 – 2018، والذي يمثل – كما يقول القصاب – مرحلة فنية أخرى متقدمة على المرحلة السابقة فنيا، مع التزامه بالمعايير نفسها التي استند إليها في الاختيار.

في خاتمة الكتاب يذكر الباحث عباس القصاب بأن الموروث الشعبي جزء لا يتجزأ في اللعبة المسرحية البحرينية، في فضاءاته، وفي رؤاه، تبوأ مكانته في الوعي الفني والشعبي بحيث تتلاقفه أعين المتلقين، وتبحث عن جوانبه في العروض المسرحية حبا في الموروث واشتياقا للمسرح، فتنتج هذه الثنائية (الموروث الشعبي/المسرح) أعمالا يتقبلها المتفرج، لكن بشرطها الإبداعي، وشروطها الفنية والجمالية والفكرية والموضوعاتية والدرامية.

وعباس حسن القصاب من مواليد المنامة مارس 1965، وهو حاصل على بكالوريوس من جامعة البحرين في الآداب في اختصاص لغة عربية 1988، ودبلوم مصادر التعلم والمعلومات من جامعة البحرين 1996، ثم دبلوم عال في التربية من معهد الدراسات والبحوث العربية عام 2009، فشهادة الماجستير من المعهد نفسه في التربية عام 2009، ثم دكتوراه في النقد الفني، تخصص النقد الأدبي 2019 من أكاديمية الفنون بجمهورية مصر العربية مع مرتبة الشرف الأولى وتوصية بتبادل الرسالة بين المعهد والجامعات المصرية والعربية.

وهو ناقد في المسرح والدراما، وقد قدم عددا كبير من المحاضرات والدورات التدريبية في التربية والنقد الأدبي، وشارك في عدد من الملتقيات المسرحية، ويكتب الشعر العربي الفصيح، ومهتم كل الاهتمام باللغة العربية وآدابها.

https://alarab.co.uk/

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

This will close in 5 seconds