كانو الثقافي ينظم ندوة «على مشارف مائة عام من المسرح»

ظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الموافق 1 مارس ندوة بعنوان «على مشارف مائة عام من المسرح» للأستاذ عبدالله يوسف والدكتور محمد السلمان وأدار الحوار الأستاذ أحمد جاسم. وقد استهل الأستاذ جاسم الندوة بعدد من التساؤلات التي تثير الاستفهام لدى الحضور فيما يخص تاريخ المسرح ومستقبله والمراحل التي مر بها على مر الزمن.

وبدأ الدكتور السلمان حديثه فيما يخص رحلة المسرح البحريني وحراكه الذي بدأ في العقد الثاني من القرن العشرين وأضاف أن المسرح الشعبي الحكواتي، الديني بالمفهوم العربي القديم عرفته البحرين منذ سنوات القرن التاسع عشر للميلاد عبر ما كان يعرض في أجواء المناسبات الدينية السنوية وأعيادها خلال السنة الهجرية الشريفة من مواقف وحكايات وأهازيج وجلوات، تحاكي شخوص المناسبات وأحداثها في قرى البحرين ومدنها؛ إلا أن ذلك النوع من المسرح الشعبي لم يتم تسجيله حتى اليوم، أو الكتابة حوله بأي شكل من الأشكال والمضامين.

كما عرض الدكتور السلمان في خضم حديثه المراحل الزمنية التي مر بها المسرح بالبحرين ابتداء من المسرح الشعبي المتنقل إلى المسرح المدرسي بعد العام 1919 ومسرح الأندية الوطنية بين الأعوام 1940-1950 ومسرح الفرق التمثيلية الأهلية منذ عام 1955 ومن ثم ظهور الفرق المسرحية الحديثة بدعم من الدولة منذ عام 1970 الى اليوم. وقد وضح الدكتور السلمان الخطوات التاريخية لتأسيس المسرح المدرسي متمثلا في المدارس الحكومية والمدارس الأهلية، ومسرح العرائس والمسرح الجامعي متمثلا في مسرح مركز سلمان الثقافي للأطفال ومسرح كلية الخليج الصناعية التي تحولت إلى كلية الخليج للتكنولوجيا في عام 1981ميلادية، ومسرح الأندية ومنها النادي الأهلي ونادي البحرين ونادي الطلبة ونادي الولعة وغيرها العديد؛ ومسرح الفرق المسرحية الحديثة ومنها مسرح أوال، مسرح الجزيرة، مسرح الصواري ومسرح البيادر. وأضاف أنه قد تم انشاء فرقة خريجي المعاهد العالية للفنون المسرحية من إدارة الثقافة والفنون بوزارة الإعلام عام 1981 لإتاحة الفرصة للكوادر المسرحية الموهوبة والأكاديمية لأن تثري الفن المسرحي البحريني بتجارب أكاديمية تمثل الوعي الجديد بالمسرح وأهميته الحضارية في سبيل الارتقاء بمستقبل المسرح البحريني.
وتبعه الأستاذ عبدالله يوسف بالحديث من واقع تجربته وخبرته العملية في الإخراج المسرحي منذ بدأ التجربة المسرحية في البحرين. وقد وضح الأستاذ عبدالله يوسف أن النصوص المسرحية العربية التي تم تأليفها في الفترة المبكرة في تاريخ الأدب المسرحي في البحرين هي بالضرورة صيغت من رؤية العمل عليها كمشاريع بالتنفيذ والتجسيد الحي في صفة عروض حية أمام الناس بحكم ان من كتبها تعرف على المسرح كثقافة فكانت النصوص المسرحية في غالبها شعرا. وفي خضم حديثه أضاف أن الإبداعات مختلفة في ظاهرها وتطبيقاتها النظرية والعملية لكنها في نسيجها النهائي محاكة من مغزل التأويلات الإبداعية والذي يتطلب ان تديره بمنتهي المهارة شخصية المخرج بصفته مبدع الرؤية التجسيدية الحية والمسرح هو عرض مسرحي أمام الناس وكلما أرتقى العرض أرتقى المخرج والمشاهد.
وفي ختام حديثه أكد الأستاذ عبدالله يوسف أن فكرة الاختيار هي ادق العناصر الفاعلة في اتجاه التجربة المسرحية الى المسرح العربي او العالمي فمنه يدرك الناقد المكونات العلمية والاجتماعية المتفاعلة في شخصية المخرج او في اتجاه المسرح بصورة عامة لان المخرج بالضرورة لا ينبغي منه ان يقدم على اخراج أي عمل مسرحي الا بعد ان يكابد فكرة الاختيار التي تربطه بعملية الخلق للعمل المسرحي.
alayam.com

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …