كاظم نصار : المسرح الإماراتي متميز

 

حازت أعمال المخرج المسرحي العراقي كاظم نصار، أكثر من عشرين جائزة متنوعة، نظراً لأنها تشير إلى الظواهر، ومعالجتها عرضياً وفنياً، وله مسيرة فنية حافلة بالإنتاج والمشاركات القديرة، أبدع في عالم المسرح، فمنحه الإبداع جوائز الدولة في العراق لأربع مرات، فكان لـ «البيان» معه الحوار التالي، الذي أكد فيه أن المسرح الإماراتي يتميز بأساليب جديدة وأسماء تبشر بالأمل.

كاظم نصار، اسم مسرحي عراقي عربي معروف، فكيف كانت بداياتك، لتأخذ هذا الجانب الفني التعبيري، أو ما يسمى بأبو الفنون؟
بدأت اهتماماً مبكراً بالشعر وكتابته، لكنني درست المسرح في الثمانينيات والتسعينيات بمعهد الفنون الجميلة، ومن ثم في كلية الفنون الجميلة، إلى أن وجدت نفسي منهمكاً في المسرح، وعروضه، وثقافته، ونصوصه، ونقده، وتركت الشعر نهائياً، لكنني استفدت منه في المسرح، من خلال فهم النصوص، وقوة المخيلة، والحلم، وتحت هاجس المسرح وانشغالاته، أنجزت ما يقارب العشرين عرضاً، بين نص عالمي ومحلي، وصار المسرح هويتي، بعد أن درست الإخراج، ومارسته لسنوات وكذلك أفادني التدرج في العمل المسرحي الميداني، من مدير خشبة، إلى مساعد مخرج، إلى مخرج مساعد، إلى ممثل ثانوي، وممثل رئيسي، وهكذا تشكلت تجربتي، وصرت أشارك بمهرجانات عراقية وعربية.

قمتَ بالإشراف على ورشة الإخراج المسرحي في دولة الإمارات، حدثنا كيف كانت تجربتك بالصدد، وما مدى تأثيرها؟
هذه واحدة من أسعد اللحظات وأهمها، أن تُنقل تجربتك العملية والنظرية في الإخراج خارج حدود بلدك، وفوجئت بالعدد الكبير ممن حضروا الورشة، وعطشهم للتعلم، وركزت هنا على نقل ما تعلمته للمتدربين نظرياً وعملياً، وإعطاء الحاضرين مفاتيح الإخراج، وأساليبه، ومبادئه، وتاريخه، وكانت لدي ملاحظة طبقتها، أنه من العبث أن تتعامل مع متدربين وفق مفاهيم تخصصية صعبة، ومن زاوية واحدة، كأن تأخذ مفاهيم أحد رواد المسرح الحديث، مثل (مايرخولد) وتعطيها لهم، وهم في تعلمهم الأول، ولذلك بدأت معهم من المبادئ الأولى، من لحظة اختيار النص، وتمارين الطاولة، وعمل المخرج على الخشبة، وهكذا كانت ورشة ممتعة بتمارينها، والتي كان حضورها من كل المناطق في الإمارات. كررت بعد سنوات تجربة مسرحية مع مسرح كلباء، وعرضت في أيام الشارقة المسرحية عام 2016م.

كيف ترى المسرح الإماراتي؟ وبرأيك ماذا يحتاج؟
المسرح الإماراتي يتطور باستمرار، وكلما حضرت عروضه، شاهدت أساليب جديدة، وتوجهات متجددة، والأجمل أن كل الأماكن لديها اهتمام بالمسرح، وخصوصاً الشارقة التي أصبحت عاصمة المسرح العربية، والمقر الدائم للهيئة العربية للمسرح، ونشاطاتها الاحترافية المتعددة، وأعتقد هذه الحيوية، وهذا الاستمرار، والدعم المستمر، خصوصاً مع تكوين أكاديمية للمسرح هناك، فهو السير في الطريق المؤثر والصحيح، وهناك أسماء كثيرة أتابعها، وهي فعلاً تتجدد وتبشر بالأمل.

كيف تقوم باختيار فريق العمل الخاص بك؟
بصراحة لم يعد لنا خيارات مثل الماضي، فأنت تختار من تثق بهم، وبمهاراتهم، وخبرتهم، وهم قلة قليلة، وإذا كانوا مرتبطين بأعمال أخرى، فستضطر للتصرف، ومنها تأجيل التجربة كلها، ولسبب كوني أعمل منذ عقود، فأصبح عندي مجموعة، تقريباً، أتعامل معهم في كل تجربة، مع إضافات جديدة.

هل لديك أي نصائح للشباب الذين يريدون أن يدخلوا عالم المسرح ويصبحوا مخرجين مسرحيين؟
هناك ركيزتان: الأولى الثقافة المسرحية، والمعرفة بالنصوص. والركيزة الثانية: فهم عناصر الإخراج وأساليبه، وعلى الشباب أن يدعموا ذلك بالثقافة العامة والقراءة والمشاهدة، وتعلم أسرار العمل.

 

 

المصدر:

  • حوار ـــ ريم الكمالي
  • https://www.albayan.ae

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

This will close in 5 seconds