طبعة رابعة من «كلمات في المسرح» #الامارات

صدرت الطبعة الرابعة من كتيب «كلمات في المسرح» عن منشورات القاسمي بإضافات جديدة من رسائل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى المسرحيين كافة، والتي ألقيت في مناسبات عدة، لتؤكد على رؤية سموه الخاصة التي تضع المسرح في قلب الفعل الثقافي المحلي والعربي والنهوض الحضاري المنشود، باعتباره المرآة التي تعكس الصورة الناصعة للمجتمع، وتؤكد مرة أخرى تلك المتابعة الدائمة من سموه لأحوال المسرح وهمومه وشجونه، وتعطي إشارات دالة على أن المسرح يقرب بين البشر على اختلاف ثقافاتهم، وسيوزع الإصدار الجديد خلال أيام الشارقة المسرحية في دورتها الجديدة التي تنطلق يوم السبت المقبل.

الإصدار الجديد يتضمن رسالة سموه إلى أهل المسرح، والتي ألقاها بمناسبة يوم المسرح العالمي في مارس/‏آذار 2007 في مقر منظمة اليونيسكو بباريس، حيث قال: «إن العالم الآن هو أحوج ما يكون إلى حركة مسرحية جديدة، بل قل إلى ثورة مسرحية جديدة، في زمن بدأت تنحسر فيه موجة الدعوة إلى التعارف والتآخي بين الشعوب التي كرست اليونيسكو جهودها لتحقيقها، لتطغى عليها موجة عاتية تهدد مصير الإنسانية بالدمار، وتعلو فيها أصوات نهاية التاريخ، وأخرى تنادي بصراع الثقافات والحضارات، وحركات تعمل على إثارة التوترات بين الشعوب والأديان».

كلمات صاحب السمو حاكم الشارقة عاشق المسرح تؤكد توجهات مثقف يحمل هموم المسرح على عاتقه، وهو ما تؤكده أيضاً الرسالة الموجهة من سموه إلى المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للهيئة العالمية للمسرح، في 19 سبتمبر/‏أيلول 2011 في «شامين» الصينية، يقول سموه: «نحن في حاجة إلى مسرح قوي، متمرد، يكون بمثابة نداء يعيد النفس، بتقديم المثل، إلى منبع نزاعاتها.. يندد بهذه النزاعات، ويخلق بوسائله التشكيلية والجسمية قوى وإمكانات لتفريغ دماميلنا تفريغاً جماعياً، كما كان يقول المسرحي العبقري أنتونين أرتو (Antonin Artaud) (1896 – 1948).

وأكد سموه مرة أخرى تلك المعاني في كلمته في افتتاح مهرجان المسرح العربي في دورته السادسة في قصر الثقافة بالشارقة، في 10يناير/‏كانون الثاني 2014، حيث قال: «إن المسرح مدرسة للأخلاق والحرية»، وأضاف سموه برؤيته الناقدة الفاحصة المستشرفة، «كان كل مكسب جديد في ميدان الفكر أو الذوق، أو كل خسارة في ميدان التخاذل والهوان، يجد ترجمته في حدث مسرحي، بالتعبير المباشر، أو جعل الحقيقة تعبر عن نفسها من خلال أقنعة القصة التاريخية».

وفي هذه اللحظات المسرحية المؤثرة لابد أن نتأمل بتمعن كلمة سموه: «وأنا هنا أقول: على المسرح أن يغضب ويثور على هذه الأوضاع. يا أهل المسرح، لقد حملت هموم المسرح على عاتقي، وأعاهدكم بأني سأحملها وإلى الأبد، فإن أخطأت فأرشدوني، وإن وهنت فأعينوني».

وكانت منشورات القاسمي قد أصدرت الطبعة الأولى من «كلمات في المسرح» عام 2014، ثم توالت الطبعات، ليضاف لها أحدث وآخر رسائل سموه عن المسرح.

http://www.alkhaleej.ae/

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …