صدور العدد الأول من مجلة “كاتب” المحكّمة بالجزائر

صدور العدد الأول من مجلة “كاتب” المحكّمة بالجزائر

أصدر المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري بالجزائر، العدد الأول من المجلة نصف السنوية المحكّمة “كاتب”، التي تعنى بالدراسات الفنية، وتستمدّ تسميتها من رمزية المسرحيين الجزائريين الطلائعيين مصطفى كاتب وكاتب ياسين.
تعدّ مجلة “كاتب” التي تشرف عليها نخبة من الباحثين، بإشراف وزارتي الثقافة والفنون والتعليم العالي، مُنجزًا سابقًا من نوعه لقلعة التكوين الفني التي يربو عمرها عن 59 عامًا.
وفي كلمتها التصديرية للعدد، أبرزت معالي وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، د. صورية مولوجي أهميّة تأسيس مجلة “كاتب” تكمن في كونها تربط بين الممارسة والنظريّة والنقد، وركّزت على أنّ الأمر يتعلق بسدّ فراغ في المشهد وتشكيل تراكم بحثي
من جانبه، نوّه رئيس اللجنة العلمية، أ. د. السعيد بوطاجين إلى أنّ مجلة “كاتب” أتت لتأثيث المشهد الإبداعي الذي يحتاج إلى قراءة وتقوية بالنظر إلى خفوت بيّن في مجال الاهتمام بالدراسات والمجالات التي تعنى بالصورة وفنون العرض، برغم الاجتهادات المتشظية التي ظلت بحاجة إلى تأطير جامع.
واعتبر بوطاجين العدد الأول، بمثابة مقدمة لأعداد أخرى أكثر ثراءً بإسهام الكفاءات الأكاديمية والنقدية والإبداعية، وهي كثيرة، ولها كل المؤهلات لترقية المجلة وتحصينها، على أمل نشر أعداد متخصصة تتناول ظواهر فنية وإخراجية، أو حياة شخصيات قدّمت جهودًا في هذا الحقل مخرجين وممثلين، دون إغفال كتّاب السيناريو والمشتغلين على السينوغرافيا والكوريغرافيا ومهندسي الصوت والإضاءة وصانعي الصورة بشكل عام.
واحتوى العدد الأول من مجلة كاتب، على مجموعة من المقالات المتخصصة في المسرح والسينما، وقدّمت في مجملها، مقاربات جمعت ما بين مناهج ورؤى متباينة من حيث المنطلق والمدرسة التي تمّ التأسيس عليها لمسوّغات بحثية صرفة.
وجاء الأساتذة والباحثون الذين أسهموا بمقالات العدد الأول، من حقول مختلفة إلى حد ما، على مجاوراتها البيّنة لاهتماماتها المشتركة بالمسرح والنقد والسينما والإخراج، لذا كانت هذه التقاطعات المعرفية التي تعاملت بجدّ مع المصطلح والمفهوم، وبشكل علمي دقيق وعارف.
وركّزت المقاربات على محاور متباينة نسبياً، وعلى عدة جامعات ومؤسسات جزائرية، وعربية أيضا، لكنها تلتقي، عموماً، في نقطة مشتركة تتمثل في قراءة المنجزين الجزائري والعربي: الموضوعة والآلية، أو المتن وطبيعة الشكل الناقل له، ومن هذه القراءات: شخصية جحا في المسرح الجزائري بين الاشتغال الفكاهي والمقاربات الجمالية، الرومانسية في مسرحية “خطيبة الربيع” لمحمد ديب، شخصية جحا في المسرح، بين الاشتغال الفكاهي والمقاربات الجمالية، الفن بين الضوء والألوان، الخطاب الساخر والفرجة المسرحية، النقد وميلاد المسرح العربي، فن الأوبرا في الجزائر، والنقد السينماتوغرافي في الصحف الوطنية الناطقة باللغة الفرنسية.
مجلة “كاتب” التي يُشرف عليها د. محمد بوكراس مدير المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري، ويرأس تحريرها أ. رابح هوادف، سيصدر عددها الثاني قريبًا، وسيختص بـ “مسارات التكوين الفني في الجزائر … الراهن والآفاق”.
وتهيب إدارة المجلة بسائر أكاديميات وأكاديميي الوطن العربي الكبير إلى الإسهام في تحبير المجلة بما تجود به قرائحهم خدمةً لتعميق الفعل المسرحي المثمر.

شاهد أيضاً

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء

صدور العدد (36) من مجلة (المسرح العربي) للهيئة العربية للمسرح  كتب – عبد العليم البناء …