صدر عن دائرة النشر في الهيئة العربية للمسرح العدد التاسع والعشرون من المجلة الفصلية (المسرح العربي)

صدر عن دائرة النشر في الهيئة العربية للمسرح العدد التاسع والعشرون من المجلة الفصلية (المسرح العربي)، والتي استقطبت في عددها الجديد أقلاماً مبدعة طرزت أبوابها وصفحاتها.

أول ما يطالع القارئ في هذا العدد افتتاحيته التي كتبها رئيس التحرير اسماعيل عبد الله والتي عنونها بـ (مدارج النور والتنوير) ومما جاء فيها:

“لا يحلق طائر المسرح دون جناحي الإبداع والبحث، ومن هنا حرصنا في الهيئة العربية للمسرح أن نجعل مجلتكم “المسرح العربي” مساحة مفتوحة لإبداعاتكم وأفكاركم ورؤاكم…. لقد أردناها مجلة وازنة تليق بما يمور في حاضرنا وما نأمله في مستقبلنا.

وإذ يصدر هذا العدد في ظلال الإعلان الرسمي عن تنظيم الدورة 13 من مهرجان المسرح العربي في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية… فإن موعدنا في المدينة العامرة بالحيوية الثقافية والحراك الفني الكبير هو موعد لكتابة سِفرِ جديد في المسرح.

هذا وقد جاء في مقدمة أبواب العدد “نص احتفالي” بعنوان “سهرة مع سلطان المسرح” للكاتب المصري الكبير محمد أبو العلا السلاموني، والذي قدم النص بعبارة “إلى الكاتب المسرحي سلطان بن محمد القاسمي، تكريمًا ووفاءً وعرفاناً لما له من الأيادي البيضاء  المصري والعربي، وقد نسج السلاموني شخصيات النصوص العديدة للقاسمي في نص واحد بديع.

في باب دراسات نطالع “القاسمي يناقش جذور التطرفالإرهاب في مسرحية الحجر الأسود” بقلم عبد السلام ابراهيم من مصر، سلط الكاتب فيه الضوء على المفاصل التاريخية والدرامية التي وضعها القاسمي ليعري منابع التطرف في الشخصيات التي بني عليها النص.

وفي ذات الباب “دراسات” يكتب الدكتور هاشم البدوي من السودان “تحليل القيم الأخلاقية في المسرح العربي – مسرحية لحلاج نوذجاً” ليخلص إلى جملة من النتائج الهامة وكذلك التوصيات في هذه الدراسة للقيم الأخلاقية.

وتضمن باب “دراسات” بحثاً بعنوان “الرقمية المُستوردة” للباحث نورس عادل هادي من العراق. ليدخل نت باب “اسئلة في ارتكاس مشروع الإضاءة المسرحية البديلة (الوسائطية) ومستوعبات التلقي التكنولوجي لخطاب المسرح العراقي، ولماذا يجب أن نفترض الحاجة إلى وجود هذه التقنية بوصفها أمرًا عاماً مفروضا لمجمل التجربة المسرحية بحيث أنه سليزم الخطاب المسرحي المحلي التحول و التغيير البنيوي الشامل؟

وفي “دراسات” أيضاً يطالعنا الباحث ياسين سليماني من الجزائر بسؤال “هل يخاصم المسرح كبار السن؟”، ليصل إلى “إن حضور الممثلين ذوي الأعمار المتقدمة لا يجب أن يكون فقط في أداور مكملة..”

وفي باب “قراءة في كتاب” يقدم الكاتب محمد عطية محمود من مصر قراءة في كتايب “التأسيس والتحديث وتيارات المسرح العربي الحديث” للدكتور عبد الكريم برشيد.

وفي نفس الباب يقدم الدكتور موسى فقير من خلال قراءة لكتاب المسرح الفردي في الوطن العربي لمؤلفه الطاهر الطويل والذي سلط فيه الضوء على تجربة الفنان الكبير عبد الحق الزوالي، يسائل الفقير الماهية والنشاة.

ثم يقدم لنا عباس كاظم رحيمة من العراق بحثه عن “مسرحة اللغة وكتابة الحدث في نصوص عباس منعثر المسرحية” مبحرًا في الفلسفة وعلم النفس أيضًا وأثرها الفعال في نصوص منعثر.

في باب رائد مسرحي صفحات عن رائد من رواد المسرح الجزائري “علالو” سلالي علي، في مقالة للدكتور احسن تليلاني، في سياحة معرفية وتاريخية عن مراحل التأسيس في المسرح الجزائري الحديث.

في باب نصوص نجد “هذيان آخر الليل” للدكتور هشام زين الدين” من لبنان، ويلي النص قراءة في المسرحية ذاتها يقدمها “الدكتور أحمد بلخيري” من المغرب بعنوان “فأس راسكولنيكوف والموت”. ليقف على الرؤية الفكرية واللغة الدرامية المسرحية الانتقادية للاستبداد، غايتها التأسيس لمفهوم المواطن عند العرب.

وفي نفس الباب يرد نص الكاتب السوري “عدنان العودة” خيل تايهة، هذا النص الذي لعبته فرقة “مسرح نعم” من فلسطين ونالت عن عرضها جائزة القاسمي لأفضل عمل في الدورة 7 من مهرجان المسرح العربي عام 2015 والتي عقدت في الرباط.

كذلك نجد نص “العالم الذي نحلم به نحن الصغار” للكاتب المغربي الحسن بنمونة.

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …