روح النخلة المشروع الفني الجديد للعرائسي التونسي حسان مري تونس بقلم: أ. مكرم السنهوري

روح النخلة المشروع الفني الجديد للعرائسي التونسي حسان مري

تونس بقلم: أ. مكرم السنهوري

 

من هو العرائسي التونسي حسان مري؟

ولد أستاذ المسرح والعرائسي حسان مري في السادس من يونيو سنة 1984 بمدينة قابس بالجنوب التونسي أين درس تعليمه الابتدائي والثانوي بمعهد المستقبل والتحق في سنة 2007 بالمعهد العالي للفن المسرحي بتونس حيث تحصل على الاجازة الأساسية في المسرح وفنون العرض في اختصاص مسرح العرائس من ثم واصل تعليمه البحثي حيث تحصل على الماجستير في نظريات الابداع من المعهد العالي للفنون والحرف بقابس.

قدم حسان مري العديد من الأعمال المسرحية الهاوية والمحترفة والعديد من العروض العرائسية كصانع لها أو ممثل فيها وأخرها مسرحية راعي الصحراء للمخرجة التونسية عائدة جابلي وتأليف علي اليحياوي ويظهر حسان مري في البرمجة الرمضانية لهذا العام على قناة MBC من خلال مسلسل معاوية ابن أبي سفيان في دور عبد الله ابن خباب وهذا المسلسل ينفذ في تونس وهو من اخراج المخرج طارق العريان.

 

مشروع روح النخلة: النخلة في رحلة الخلود من الطبيعة الى الأثر الفني؟

 

في حديث النخيل كتب العرائسي التونسي حسان مري هذه الكلمات معلنا بها إطلاق مشروعه البحثي الفني الفريد من ورشته بواحة تبلبو بمدينة قابس التونسية:

 

نبشت في ذاكرة النخيل

دمعة طائشة جريحة

وفي وهن حبها للخلود

احييتها نبعا شهيا للمشاهد

وطمعا في كسب نصف حقيقتها البعيدة

شريدة او كانت جريدة او جريدة يبست مع الأيام

وتناست نصلها لي

لؤقد فيه نبع الحنين

 

يعرف العرائسي حسان مري مشروعه روح النخلة بقوله: أنه انطلق من القشور اليابسة التالفة التي طالما أحرقها الفلاح فأصبحت رمادا أو حولها الى سياج لضيعته أو يبست فتأكلت وهرمت فذابت في التراب على تقشف ظلها كالسروة التي تحدث عنها محمود درويش في احدى قصائده العظيمة.

فكرت جيدا في الموضوع انطلاقا من دراستي في البحث في نظريات الابداع ومن لدن تكويني في المعهد العالي للفن المسرحي بتونس فكان امتزاج الفنون بين التشكيل وفنون العرض دافعا للولوج الى عالم البيئة التي أنتمي اليها منذ نعومة أظافري فالفنان الحقيقي هو ابن بيئته فالفكرة هي من وحي الفضاء من روح النخلة الشامخة في جنوبنا التونسي وفيها يتمازج المسرحي العرائسي وبالتشكيل البصري المعاصر لينتج شخوص خيالية بين قناع ودمية كل مكوناتهم من بقايا النخلة.

أبدعت هذا المشروع الفني الفريد الذي عجزت لبعض الوقت عن التصريح أو التعبير عنه لغموض تمفصلاته المنهجية والتقنية باعتباره تجربة فريدة أعتقد أنه لم يسبقني اليها أحد

وكان هدفي الأساسي فيه هو السعي الى تطوير فنون العرائس والدمى بالاعتماد على ما تنتجه النخلة من الجذع الى الكرنافة الى العرجون.

روح النخلة مشروع فني غريب بعض الشيء من ناحية الخامات المعتمدة في الصنع والبحث مازال متواصل لمزيد التطوير وأصبح التفكير ربما التوصل في تقديم ورشات تدريبية وطنية ودولية ولما لا التوصل الى تأسيس مهرجان مسرحي للدول التي تعتمد في ثقافتها الفلاحية على النخلة على غرار العراق والسعودية والجزائر والإمارات وسلطنة عمان…

مشروعي روح النخلة الان يتكون من الأقنعة المسرحية بكل أحجامها وعرائس ودمى وقد قدمت في عديد اللقاءات الوطنية في الجنوب التونسي معرض روح النخلة وأسعى جاهدا للتعريف بهذا المنجز الفني كلما اتيحت الفرصة لذلك عربيا ودوليا.

 

 

 

 المصدر: مكرم السنهوري

 

 

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.