ختام مهرجان البحرين المسرحي الأول فوز “نعال النوخذة” بأفضل عرض و “حيدر” بأفضل إخراج

ختام مهرجان البحرين المسرحي الأول فوز “نعال النوخذة” بأفضل عرض و “حيدر” بأفضل إخراج

المنامة – مهرجان البحرين المسرحي

أسدل الستار مساء أمس الاثنين (15 أبريل 2019) على أعمال الدورة الأولى من مهرجان البحرين المسرحي بعد أن شهد في الفترة من 9 ولغاية 15 أبريل 2019 عرض 6 عروض مسرحية للفرق الأهلية المحلية، وإقامة منتدى (بانوراما مئوية المسرح البحريني) إلى جانب تنظيم ورشة

عمل حول علاقة المخرج بالسينوغرافيا. وحازت مسرحية ” نعال النوخذة” لمسرح أوال على جائزة أفضل عرض مسرحي، فيما ذهبت جائزة أفضل ممثل دور ثاني، عن العرض ذاته لأمين الصايغ. وحصد المخرج محمد شاهين جائزة أفضل إخراج عن عرض “حيدر” فيما فازت جمانة القصاب بجائزة أفضل ممثلة، وحامد سيف جائزة أفضل تأليف موسيقي ومؤثرات صوتية، والروائي البحريني أمين صالح جائزة أفضل نص عن العرض ذاته. وذهبت جائزة أفضل ممثل دور أول، لعلي مرهون عن عرض “مطر صيف”، وجائزتي أفضل ممثلة دور أول لنورة عيد، وأفضل سينوغرافيا لأحمد العميري عن العرض ذاته.

إلى ذلك شهد حفل الافتتاح عرض فيلم لبانوراما العروض المشاركة في المهرجان، قبل أن تقدم الفرق المسرحية الأهلية عرضًا مشتركًا بعنوان “السلطة الخامس” جاء نتائج لورشة علاقة المخرج بالسينوغرافيا، التي أشرف على تنفيذها السينوغرافي الكويتي فيصل العبيد، والمخرج

الكويتي عبدالله التركماني. وكانت لجنة التحكيم

وقدمت لجنة التحكيم المكونة من الاستاذ عبد الغني داود رئيسا، وعضوية الدكتورة نيرمين الحوطي والدكتور محمد سيف بيان ًا تفصيلي ًا شرحت خلاله آلية عملها وملاحظاتها وتوصياتها.

وذكر البيان ان عروض المهرجان كانت تتأرجح بين الهواية والاحتراف، وهذا ما لمسته اللجنة من خلال اختيار الفرق المسرحية لبعض النصوص التي كانت عصية على الفهم نتيجة لطرقها أبواب مسرح اللامعقول بكيفية توليفيه أوغلت في الغموض، والمتاهة، أو الاعتماد على الميلودراما كعنصر اساس ي لفن

الفرجة، مما جعل لغة العواطف الجياشة تهيمن على العروض، واسقطت التمثيل في بكائية غير مجدية، “علما ان المسرح إمتداد للحياة وليست كل ما فيها بكاء وأنين”.

وأضاف البيان في حين ان بعض العروض جمعت ما بين مفارقات درامية عدة سلطت الضوء من خلالها على دلالات واعية فضحت العالم الزائف (المستنسخ) و العالم الحقيقي، وكذلك ناقشت عوالم الانسان الداخلية واشكالية الوجود من خلال مناخ نفس ي مضطرب. وكما اهتم العرض الأخير بالموروث الشعبي

ومفارقاته التي تمتد جذورها الى أعماق مجتمعاتنا العربية.

وتابع البيان لاحظت اللجنة بان هناك تنوع ًا في الأداء التمثيلي والرؤى الإخراجية و السينوغرافيه و الموسيقية، يبشر بولادة مواهب وطاقات واعدة ان لم تكن بعضها ناضجه / محترفة، ويلزم التنويه عليها بهدف الاحتضان و الرعاية.

وأوصت لجنة التحكيم ًبأهمية الاهتمام بعقد دورات تدريبية وحلقات عمل ليست فقط للتمثيل والسينوغرافيا وانما ايضا للأزياء والاضاءة والمكياج، وهي عناصر مهمة لصنع أي عرض مسرحي، لاسيما انه مهما بلغ مستوى العمل الفني و الاداء المسرحي فهو يحتاج دائما للتمرين والتمرين ثم التمرين كما يقول

المعلم الاول لفن الممثل ستانسلافسكي وهذا ما يجب توفيره للفرق المسرحية في مختلف مجالات المسرح.

وأضاف البيان، موصي ًا إدارة المهرجان بتخصيص لجنة إختيار للعروض في الدورات القادمة لاختيار الأفضل منها وإستبعاد ما هو دون المستوى. والاهتمام بطرح المواضيع المحلية والالتجاء للذاكرة التاريخية والموروث الشعبي وتكريسه في بناء العروض المسرحية.

ويذكر أن مهرجان البحرين المسرحي الذي انطلق في الفترة من 9 لغاية 15 أبريل 2019 بالصالة الثقافية،

جاء ضمن سلسلة من مهرجانات نظمت ومزمع إقامتها في الدول العربية التي لا مهرجانات مسرحية محلية

ً

فيها، كمبادرة نوعية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، تعزيزا للبداع المسرحي

العربي. وقد نظم المهرجان من قبل الهيئة العربية للمسرح، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وبالتعاون مع اتحاد جمعيات المسارح الأهلية البحرينية.

مرفق كلام صور جانب من حفل الختام

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.