“خالد جلال” : أنا فنان ولست مستثمرًا .. والمسرح قادم بقوة ! – حاورته – بوسي محمد

 

 

حاورته – بوسي محمد :

الفنان المصري، “خالد جلال”، واحد من المخرجين المسرحيين، الذين أعادوا للمسرح هيبته بعد سنوات عجاف عانى فيها، “أبو الفنون”، من التراجع.

رفض “جلال” الإستسلام، وحارب لإعلاء قيمة المسرح إيمانًا منه بأهمية دوره في الحياة، فكون فريق من الشباب وصعد بالمسرح من الهاوية، وقدم عدد من المسرحيات أعادت الجماهير لـ”أبو الفنون” من جديد.

حرص “جلال” على تقديم جيل من المسرحيين الشباب لحمل راية المسرح المصري، فتولى رئاسة “مركز الإبداع الفني”، وقدم عدد من المبدعين الجدد؛ منهم من شق طريقه نحو النجومية، كان من أبرزهم الفنانين: “نضال الشافعي”، و”بيومي فؤاد”.

يُعتبر “جلال” من أصغر المخرجين الذين شغلوا منصب مدير “مسرح الشباب”، بتكليف من “فاروق حسني”، وزير الثقافة المصري، وقتذاك. وأخذ يتدرج في المناصب الإدارية حتى تولى إدارة قطاع الإنتاج الثقافي بـ”وزارة الثقافة”..

التقت به (كتابات)؛ وحاورته في حوار يحاول كشف جانب من النشاط المسرحي المصري خلال الأيام القادمة…

(كتابات) : أقيم “مهرجان المسرح العربي”، في مصر، هذا العام.. كيف ترى نتاج ثماره ؟

  • نتائج ثماره كانت قوية وغنية.. فقد نجد “مهرجان المسرح العربي” في شحذ رجالات وكوادر المسرح للعودة إلى “أبو الفنون” من جديد، منهم الفنانة القديرة، “سميحة أيوب”، والفنان القدير، “عبدالرحمن أبوزهرة”، الفنان “عزت العلايلي”، الذي أبدى رغبته في العودة إلى المسرح مجددًا، وكذلك الفنان القدير، “يحيى الفخراني”، الذي قرر إعادة مسرحية (الملك لير) مرة أخرى، بعد النجاح الكبير الذي حققته خلال عرضها على “المسرح القومي”.

(كتابات) : وكيف ترى المشهد المسرحي المصري في المستقبل ؟

  • أعتقد أن المسرح المصري سيشهد طفرة كبيرة، بقطاعيه العام والخاص، خلال الفترة المقبلة.

(كتابات) : ساهمت في تخريج كوادر من الفنانين.. كيف ترى نجوميتهم الآن ؟

  • سعيد أنني قدمت نجوم للساحة الفنية.. وسعيد بالخطى التي يخطونها في حياتهم، والكوادر الفنية لا تشمل فنانين مصريين فقط، فهناك تجربة مماثلة لمركز الإبداع في “الشارقة”، وأنا ممتن أن الدفعة الجديدة الموجودة حاليًا في “مركز الإبداع الفني” تضم طلاب من جميع أنحاء الوطن العربي، “سوريا” و”العراق” و”لبنان” و”السعودية”.

(كتابات) : ولماذا لم تفكر في إنشاء أكاديمية خاصة بك ؟

  • أنا فنان ولست مستثمرًا.. أفضل أن أقوم بمهام عملي داخل الدولة، وبفضل الله تم تخريج مجموعة كبيرة من الكوادر الفنية من قلب “وزارة الثقافة”.

(كتابات) : ما هي رؤيتك للمسرح ؟

  • أعتقد أن الشباب لديهم فرص أكبر الآن؛ مقارنة بالأيام التي كُنت أعمل فيها في “المسرح الجامعي”، وذلك بسبب تعدد منافذ المواهب مثل “مركز الإبداع”، و”الهناجر”، و”مسرح الشباب”، إلى جانب مشروع “إبدأ حلمك”، الذي يشرف عليه المخرج، “عادل حسان”.

(كتابات) : برأيك ما الذي يحتاجه المسرح للعودة كما كان ؟

  • المسرح لا يزال يحظى بشعبية جماهيرية كبيرة، وخير دليل على كلامي نجاح عروض “مركز الابداع الفني”، وهناك بعض الأعمال التي وصلت إلى العالمية، هو في حاجة لعودة رجالاته وكُتاب ماهرة.

(كتابات) : هل خطفت السينما والدراما الأضواء من المسرح ؟

  • مقولة أن السينما والدراما أخذت الأضواء من المسرح غير صحيحة.. فلكل فن له سحره الخاص به ومعجبيه وعشاقه.

(كتابات) : منهجك للوصول بالمسرح للعالمية ؟

  • عن طريق الإستغراق في المحلية.. تقديم عروض تحمل هموم ومشاكل المجتمع المصري.

(كتابات) : هل ترى أن الدولة مقصرة في حق المسرح ؟

  • الدولة تقوم بدورها على أكمل وجه تجاه المسرح.. يكفي أن أقول لك أن “مصر” هي الدولة الوحيدة فى الوطن العربى التى تمتلك فرقًا مستقلة، وفرق مسرح دولة، وفرق ثقافة جماهيرية، وفرق مسرح شركات، وفرق مسرح جامعة، وفرق مسرح قطاع خاص، وفرق مسرح تليفزيون، ومهرجان مواسم نجوم المسرح الجامعى، و”مركز الإبداع الفني”؛ الذي ينتج حوالي 12 مسرحية، والثقافة الجماهيرية تنتج سنويًا فوق الـ 800 مسرحية.

(كتابات) : ما خطواتك الفنية الجديدة ؟

  • أحضر لعرض جديد بعنوان (سينما مصر).

 

 

https://kitabat.com/

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.