بعد سنوات من الغياب وأشهر من التحضير، تسجل تعاونية
“مسرح النقطة – وهران” عودتها إلى الركح من خلال إنتاج مسرحي جديد بعنوان “نوستالجيا“،
عرضت مسرحية نوستالجيا بمسرح الجزائر الوسطى
العمل من إخراج لخضرمنصوري، عن “قصة دببة الباندا التي يرويها عازف الساكسفون الذي له خليلة بفرانكفورت” للمؤلف الفرنس يالروماني ماتيي فيسنيك، ترجمها عبد المجيد الهواس و يتشارك في أداء أدوارها كل من الممثلين أسماء الشيخ وفتحي مباركي. تعتبرهذهالمسرحية جزء من
مسارنا الفني الذي يتأسس على التساؤلات المستمرة حول راهن الإنسان ووجوده في هذا العالم.
“نوستالجيا” هي قصة فنان يصارع العتمة ليومياته الكئيبة، يستيقظ ذات صباح بصحبة شابة مجهولة، عاجزا عن تذكر ما حدث له فيالليلة السابقة. هي حكاية لقاء غير متوقع، محدودة الزمن (7 ليا ٍل) وتدور كامل أحداثها في فضاء شقة، هي قصة عن اتفاق بعيد الاحتمالبين كائنين مضيئين وغامضين في الوقت نفسه، يحاول كل منهما التعرف على الآخر، ويخوضان سويا تجربة الحب والحياة. تطرح“نوستالجيا” سؤال علاقتنا بما لا يمكن الفرار منه، وهشاشتنا وعجزنا نحن:
الأحياء.
على غرار ذلك، نسعى من خلال مسرحية ” نوستالجيا” العودة إلى ما يعتبر بالنسبة لنا، أساسيات المسرح ومفرداته، والمرتكزة بشكل أساسي على قدرات الممثل. ولهذا الغرض اشتغلنا في هذا العمل مع ممثلين محترفين من ولاية سعيدة، مفعمان بالموهبة والحماس، حملا علىعاتقيهما فكرة نقل
تحديات العرض والنص والشكل المسرحي.
للتذكير، “مسرح النقطة ” هي تعاونية مسرحية، تأسست في أوت 1995. لها العديد من الأعمال المسرحية، قدمت في الجزائر وخارجها،ولعل أبرزها “قلعة الكرامة” (2013)، “ديك الكولونيل” (2008)،“معروض للهوى” (2005)، “مرة مرة” (2002)، “كانت ليلة” (1997)،و“القناع” (1995).