انتهاء أعمال الاجتماع الأول لمجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح – اسماعيل عبد الله: بتوجيهات صاحب السمو، مجلس الأمناء يضع الاستراتيجية الجديدة والتي ستحدث برامج حيوية في المسرح العربي.

 انتهاء أعمال الاجتماع الأول لمجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح

 

اسماعيل عبد الله:

بتوجيهات صاحب السمو، مجلس الأمناء يضع الاستراتيجية الجديدة والتي ستحدث برامج حيوية في المسرح العربي.

بنجاح كبير وبإنجاز برنامج العمل الذي وضع له، أنهى مجلس أمناء الهيئة العربية للمسرح في الشارقة الاجتماع الأول للمجلس منذ صدور قرار صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بتشكيل المجلس الموسع للأمناء منتصف مارس الماضي، حيث تمتد فترة عمل المجلس إلى مايو 2025، ويذكر أن هذا المجلس هو الأوسع عضوية منذ تأسيس الهيئة في عام 2008، ويتكون من تسعة عشر عضواً.

الأمين العام، رئيس مجلس الأمناء إسماعيل عبد الله، افتتح الاجتماعات بكلمة شاملة استعرض فيها عمل الهيئة وواقع ما أنجزته، وما ينتظرها، ومما جاء في كلمته: هذه الهيئة، أردناها للجميع، دون تمييز، وللأكثرِ احتياجاً،و ها نحن في هذه الأيام، نستعدُ لانطلاقِ مشروعِ تنميةِ المسرحِ في جيبوتي والصومال، من خِلالِ تأهيلِ فريقين محوريين من مسرحيي البلدين، بدورةٍ لمدةِ شهرٍ في جيبوتي، خلالَ يوليو القادم، كما قُمنا مُؤخراً بربطِ التواصلِ الذي بدأناهُ عام 2009 مع جُزر القُمر من أجلِ مسرحِ عربيٍ في ذلكَ البلدِ العربيِ، ونأملُ أن يكونَ فنانو جيبوتي والصومال وجزر القُمر إلى جانبِ أقرانِهمُ العَربِ في الأحداثِ المسرحيةِ العربيةِ قريباً، نحن وبمعيتكم مقبلون على عملٍ كبيرٍ جداً، لنضع استراتيجيةِ جديدةِ لتنمية المسرح العربي، تلامسَ وتمثلَ طموحاتِ وآمالَ وأحلامَ المسرحيينَ العرب، لكي تكون كسابِقتها خارطةَ طريقٍ لعملِ المؤسساتِ الرسميةِ، وإنه لَعمري أمرٌ مُبشرٌ أنْ تكون البدايةُ معكم.

وقد عمل المجتمعون وعلى مدار مدة الاجتماعات بشكل حيوي ومنفتح وفاعل، وبلوروا عددا مهما من مقترحات مسارات مستقبلية نحو استراتيجية العمل الجديدة، في كافة مجالات عمل الهيئة ومشاريعها، من مهرجان المسرح العربي الذي سيشهد تطويراً في آليات عمله اعتباراً من الدورة 14 التي ستعقد في بغداد يناير 2024، حيث سيفتح المهرجان مجالاً جديداً لمسرح الدول التي ما زالت التنمية المسرحية فيها بمراحلها الأولى، بحيث يوفر المهرجان الفرصة لمسرحييها للتعرف والاستفادة والاحكتكاك بزملائهم أصحاب التجارب المتقدمة المؤهلين للمهرجان ، كما ستشهد المهرجانات الوطنية التي توسعاً في رسم نماذجها، وفق ما أفرزته التجربة منذ عام 2018 حتى الآن، مروراً بما أفرزه العمل خلال الجائحة؛ وتناول المجتمعون بالبحث تطوير وتنمية فنون العرائس والفرجة الشعبية وتطوير عمل الملتقى العربي لفنون العرائس والفرجة الشعبية الذي نظمت منه الهيئة أربعة ملتقيات في الشارقة وتونس والقاهرة وطنجة، كما بحث المجتمعون استراتيجية تنمية وتطوير المسرح المدرسي في الوطن العربي وما أنجزته الهيئة، مؤكدين على أهمية استمرار العمل على هذا المشروع بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (اليكسو) مع تطوير المشاريع والبرامج وتنويعها لتستجيب لمتطلبات واقع الحال الذي تعيشه المجتمعات المدرسية العربية باختلافها، مع أهمية إعادة تشكيل لجنة علمية لمتابعة المشروع.

وفي مجال التدريب والتأهيل واستمراراً للجهود التي قدمتها الهيئة في هذا الشأن، توصي اللجنة باعتماد تنويع مسارات ومستويات التدريب، من المستوى التأسيسي إلى المستوى المختبري الحديث، ليشكل التدريب استجابة لمتطلبات الحال المسرحي الذي يختلف من منطقة إلى أخرى، وأكد المجتمعون أهمية تشكيل لجنة علمية لذلك.

كما دعت التوصيات إلى الانفتاح على كل الأكاديميات وكليات الفنون المسرحية والمعاهد، والمساعدة في توفير بعثات دراسة المسرح من خلال التفاعل مع الأكاديميات الفنية العربية لتوفير بعثات لصالح من ترشحه الهيئة العربية للمسرح من مسرحيي الدول الأكثر احتياجاً.

أما في مجال النشر والتوثيق فقد وضع المجتمعون مسارات لتطوير عمليتي النشر والتوزيع سواء للمنشور الورقي أو الإلكتروني، بالاستفادة من التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، واقترح المجتمعون تطوير العمل في مجلة المسرح العربي إلى جانب إصدار حولية تعنى بالدراسات الحديثة.

وفي جانب العلاقات الدولية، أوصى المجتمعون بتطوير العلاقات البينية بين المسرحيين والمؤسسات المعنية بالمسرح في الدول العربية وبناء روابط مع التجارب العالمية من خلال فتح مسارات وإقامة مشاريع مساهمة بينها في إطار التبادل الثقافي ووضع آليات تنظم العلاقات فيما بينها وتحدد ضوابط العمل مع هذه المنظمات الدولية

كما خلص المجتمعون إلى مقترحات خاصة بالتحفيز على الاهتمام بالبنيات التحتية المسرحية حتى تتوفر بيئة صالحة للعروض المسرحية على اختلاف مدارسها، وتشجيع الإنتاج في الدول الأكثر احتياجاً لتوفير مساحات التجربة والاختبار وتطوير المهارات المسرحية لدى هواتها وشبابها.

الأمين العام اسماعيل عبد الله صرح بمناسبة اختتام أعمال الاجتماع الأول لمجلس الأمناء بقوله: لقد توج هذا الاجتماع بلقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي فاض على المجتمعين بكرم محبته وتوجيهاته، وإنني وقد أنجزنا البرنامج بنسبة 100% أقول بأننا بالفعل على أعتاب مرحلة جديدة، وستكون بوجود كل هذه القامات مرحلة للعمل الاستراتيجي، حيث ينمو عمل الهيئة ويتطور تأثيرها في المشهد المسرحي العربي، بفضل الرعاية المباشرة والكريمة من لدن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وستعكف الأمانة العامة على وضع البرامج التي تخدم هذه الرؤى وتفعلها على أفضل وجه بالتعاون مع الخبرات العربية القادرة على صنع الفارقة، وسنكون كما دعانا ودعا المسرحيين العرب نقسم على المحبة أن نتكاتف جميعاً من أجل المسرح.

 

المصدر: إعلام الهيئة العربية للمسرح.

شاهد أيضاً

وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف

        وادي الذئاب تعيد للمسرح الصومالي حياته بعد ثلاثة عقود من التوقف …