“المسرح في فلسطين قبل النكبة”: وثيقة تثبيت الرواية الفلسطينيّة

نظمت وزارة الثقافة الفلسطينيّة بالتعاون مع المكتبة الوطنيّة في رام الله، وجامعة “دار الكلمة” في بيت لحم، أخيرًا، ندوة ثقافيّة لمناقشة كتاب “المسرح في فلسطين قبل النكبة” (218 صفحة من الحجم الكبير)، من تأليف الباحث والكاتب المصريّ الدكتور سيّد علي إسماعيل، أستاذ الأدب المسرحيّ بقسم اللغة العربيّة في كلّيّة الآداب بجامعة حلوان، شارك فيها كل من: نائب رئيس جامعة “دار الكلمة”، د. إيهاب بسيسو (وزير الثقافة الفلسطيني السابق)، ورئيس المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، عيسى قراقع (وزير شؤون الأسرى والمحرّرين السابق)، إضافة إلى مؤلّف الكتاب من مقرِّ إقامته بالقاهرة، عبر تقنية الزووم (Zoom)، وأدارها مدير مكتب وزارة الثقافة في بيت لحم، فؤاد اللحام، وذلك في مسرح الجامعة.

مناقشة الكتاب، الذي صدر عن وزارة الثقافة الفلسطينيّة (رام الله، طبعة ثانية، 2022)، كانت مناسبة لعرض على ما جاء بين دفتيه هنا، وكذلك الحديث مع مؤلّفه، للوقوف على أبرز ما جاء فيه من معلومات تاريخيّة جديدة حول المسرح الفلسطيني في النصف الأوّل من القرن العشرين، وأهم ما توصّل إليه من نتائج بعد عملية بحث وتنقيب في أرشيف الصحف والمجلات الفلسطينيّة والعربيّة منذ بدايات القرن العشرين، استغرقت سنوات من الوقت والجهد.

نائب رئيس جامعة “دار الكلمة”، د. إيهاب بسيسو، أكّد في افتتاح الندوة، أنّ الكتاب يُعدُّ من “الأرشيفات” التي تُثبت وتنتصر للرواية الفلسطينيّة وللرواية التاريخيّة في فلسطين قبل النكبة بوثائق وحقائق تاريخيّة موثّقة في مجال النشاط المسرحيّ الفلسطينيّ، لافتًا إلى أنّ هنالك العديد من المفارقات التي تحتاج إلى الإضاءة عليها، والتي تتمثّل في تأسيس المسرح ونواديه والجمعيّات الثقافيّة في فلسطين قبل النكبة عام 1948، والتي يمتدُّ تأسيسها منذ مطالع القرن العشرين وما قبله، وبالتالي؛ “كانت فلسطين تمثّل علامة من علامات الدفع العربيّ باتّجاه التحرّر وتعزيز دور الثقافة، سواء في غزّة جنوبًا مرورًا بالقدس العاصمة وبيت لحم ونابلس ويافا وحيفا وعكا، حيث كان هناك نشاط كبير على الصعيد الثقافيّ في مختلف المجالات”.

بسيسو أكّد أيضًا أنّ جهود مؤلّف هذا الكتاب، تُلقي على عاتقنا ضرورة البحث والكشف عن وثائقنا المسلوبة من قبل الاحتلال، وكيفية إعادة اكتشاف فلسطين الحديثة واستثمار ذلك من خلال ما كانت تقدّمه على صعيد المسرح، كونها مركزًا ثقافيًّا مسرحيًّا لا يقلُّ أهمّيّةً عن أيّ مركز ثقافيّ مسرحيّ في بقية البلدان العربيّة.

وشدّد في ختام كلمته، على أنّ هذا الكتاب يدفعنا إلى استرداد الذاكرة التي يحاول الاحتلال طمسها.

بدوره، قدّم عيسى قراقع، رئيس المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة، قراءة مستفيضة للكتاب؛ أشار فيها إلى مجموعة من النتائج والانطباعات التي خرج بها، ومفادها أنّ المسرح كان بمثابة الجهاز الثقافيّ الهامّ، في الحياة الفلسطينيّة ليس فقط تعبيرًا عن المظهر الحضاري، بل كضرورة إنسانية مثل الهواء والغذاء. مبينًّا أنّ المؤلّف اعتمد على ما كتبته الصحف والمجلات الفلسطينيّة والعربيّة عن المسرح الفلسطينيّ، فكانت منهجية هذه الدراسة تعتمد على الصوت الشعبي الفلسطينيّ، وليس على مصادر فوقية من الدراسات النخبوية التي تعاملت مع فلسطين في أبحاثها بطريقة أكاديمية نمطية، حيث تجاوزت الدراسة مجرّد التوثيق للفنّ المسرحيّ في فلسطين، لتتحوّل إلى سرديّة عن الحياة الفلسطينيّة الحافلة بالثقافة والأدب وحب الحياة بالرغم من الظروف غير المستقرّة للشعب الفلسطينيّ.

ومما ذكره قراقع أنّ الدهشة أصابته بعد قراءة هذا الكتاب، من مدى اهتمام فلسطين بالمسرح الذي كان يحضر عروضه رجال السياسة والدولة والدين، مبينًّا أنّ من نتائج الكتاب أيضًا، أنه عكس لنا اهتمام المسرح الفلسطينيّ بالمرأة. كما أنه أثبت وجود حركة نقديّة فنّيّة ومسرحيّة تبنتها الصحف والمجلات الفلسطينيّة. إضافة إلى أنّ ريع بعض المسرحيّات في فلسطين كان يُخصّص لإقامة بعض المشاريع الخيرية ومساعدة المنكوبين ومساعدة أسر الشهداء والجرحى، كما أنّ المسرح كان يقاوم الانتداب البريطاني والعصابات الصهيونيّة.

قراقع أوضح في مداخلته الاستعراضية للكتاب، أنّ فلسطين لم تكن أرضًا جرداء قاحلة خالية من السكان كما تدعي الرواية الصهيونيّة الاستعماريّة، بل كانت دولة تدب فيها حياة راقية ومزدهرة، وكان المسرح من أبرز وأهم التعبيرات عن هذه الحياة. وأنهى حديثه قائلًا: إنّ الكتاب يثبتُ أنّ الفلسطينيّين ليسوا متخلّفين ومنحطين وجهلة ومجهولين كما يدعي الخطاب الصهيونيّ، الذي يُدرّسُ في المناهج التعليمية الصهيونيّة من أجل إسقاط شرعية الوجود الفلسطينيّ على أرض فلسطين!

من جهته، قال مؤلّف الكتاب، الباحث والكاتب المصريّ د. سيّد علي إسماعيل، في أثناء مشاركته في الندوة عبر تقنية الزووم (Zoom)، إنّ “هذا الكتاب أحد أحلامي، حيث أطلقت عليه (كتاب العُمر) لأنه أفضل الكتب التي قمت بتأليفها، والتي عددها 47 كتابًا، وكان مهمًّا جدًا أن أضع بصمة عن فلسطين، حيث قمت بالرجوع إلى الصحافة الفلسطينيّة وبحثت عن مواضيع المسرح في فلسطين قبل النكبة وعملت على ترتيب التواريخ وكتابة مقالات حول الفرق المسرحيّة المصريّة داخل فلسطين”.

الفرق المسرحيّة المصريّة في فلسطين

لمزيد من تسليط الأضواء على الكتاب، الذي صدرت طبعته الأولى عن وزارة الثقافة الفلسطينيّة في رام الله، في عام 2021، قمت بمحاورة مؤلّفه د. سيّد علي إسماعيل، وسألته بداية عن أسباب اهتمامه بتاريخ المسرح الفلسطينيّ قبل النكبة؟ فأجاب قائلًا: بوصفي متخصّصًا في تاريخ المسرح العربيّ، لاحظت وجود أخبار ومقالات حول زيارات الفرق المسرحيّة المصريّة إلى فلسطين في شهور الصيف، فتتبّعت هذه الإشارات وبدأت أكتب عنها في جريدة “مسرحنا” المصريّة. وبذلت مجهودًا كبيرًا في تقصي تفاصيل هذه الزيارات، لأنني لاحظت أنّ الموضوع لم يُكتب عنه من قبل بهذا الكم وهذه التفاصيل المنشورة. هذا بالإضافة إلى خبرتي في مجال التأريخ المسرحيّ والتي سهّلت المهمّة نوعًا ما بالنسبة لي، لأنني أعلم أهمّيّة الدوريّات التي اعتمدت عليها، والتي لم يهتمّ بها باحثون سابقون في هذا المجال، لذلك نجحت في كتابة الكتاب بهذه الصورة. أمّا سبب الاهتمام بالمسرح الفلسطينيّ تحديدًا فهذا راجع إلى أمرين: أوّلهما أنّ مشروعي العلمي يتضمن قيامي بتأريخ المسرح في البلدان العربيّة، وقد قمت بذلك في الكويت وسورية والسودان وتونس والأردن. والأمر الآخر إيماني بأنّ كلّ عربيّ حُرّ يجب عليه أن يقف بجانب القضيّة الفلسطينيّة من خلال تخصّصه، وهذا ما قمت به في هذا الكتاب.

سألنا د. إسماعيل: ماذا تحدّثنا عن الكتاب، متى بدأت في الاشتغال عليه وكم استغرقت من الوقت للانتهاء منه ودفعه للناشر؟ فأجاب: منذ سنوات أقوم بنشر مقالة أسبوعية – في ثلاث صفحات – في جريدة “مسرحنا”، وأغلب هذه المقالات تكون في شكل سلسلة متنوّعة الموضوعات ولكن تحت عنوان عام واحد.

في عام 2020 بدأت نشر سلسلة مقالات تحت عنوان “المسرح المصريّ في فلسطين”، وبعد أوّل مقالتين اتّصل بي الأستاذ وائل المناصرة، من وزارة الثقافة الفلسطينيّة، يقترح عليّ تجميع هذه المقالات في كتاب تصدره الوزارة، وعندما وافقت على المقترح تواصل معي الشاعر الأستاذ عبد السلام عطاري، وهو الذي تبنى نشر الكتاب وتواصل معي خطوة بخطوة حتّى تمّ إنجازه، بعدها طلب مني إضافة قسم آخر للكتاب عن “المسرح الفلسطينيّ قبل النكبة”، فوافقت وكثفت جهودي خلال عام كامل حتّى أنهيت الكتاب بالصورة التي ظهر بها منشورًا من قبل الوزارة في رام الله.

بسؤاله عن أبرز ما ضمّ الكتاب بين دفتيه من معلومات تاريخيّة جديدة حول المسرح الفلسطينيّ في النصف الأوّل من القرن العشرين، وأهمّ ما توصّل إليه من نتائج، بعد عملية البحث والتنقيب في الصحف والمجلات التي شكّلت المادة الرئيسية لدراسته في مرحلة الاعداد والتحرير؟ أفادنا بما يلي: الكتاب ينقسم إلى قسمين: الأوّل عن المسرح الفلسطينيّ وفيه تحدّثت عن العروض المسرحيّة التي كانت تُقام في المقاهي مثل (قهوة المعارف، وقهوة النيوبار، وقهوة أبو شاكوش، وقهوة الهموز). ثمّ تحدّثت عن “هواة المسرح” و”نشاط الجمعيّات المسرحيّة” مثل: (جمعيّة الاتّحاد والترقي، وجمعيّة البر، والجمعيّة الأنطونيّة، والجمعيّة الخيريّة الأرثوذكسيّة، وجمعيّة الشبيبة الأخويّة، وجمعيّة قلب يسوع، وجمعيّة الشبّان المسلمين، وجمعيّة الفنون والتمثيل). وتحدّثت كذلك عن “النشاط المسرحيّ في المدارس” مثل: (مدرسة روضة المعارف، ومدرسة الفرير، ومدرسة السالزيان). وتحدّثت أيضًا عن “نشاط النوادي المسرحيّة” مثل: (نادي التمثيل والموسيقى، ونادي التمثيل الحيفاوي). كما تحدّثت عن “الفرق المسرحيّة” مثل: (فرقة الجوزي، وفرقة الكرمل، وفرق الكشافة).

أمّا القسم الثاني من الكتاب فكان حول “زيارات الفرق المسرحيّة المصريّة إلى فلسطين”، ومنها: (فرقة إخوان عطا الله، وفرقة الشيخ سلامة حجازي، وفرقة جورج أبيض، وفرقة نجيب الريحاني، وفرقة أولاد عكاشة، وفرقة منيرة المهدية، وفرقة يوسف وهبي، وفرقة فاطمة رشدي، وفرقة علي الكسار، والفرقة القوميّة المصريّة).

كلّ ما سبق شكّل أهمّ نتيجة للبحث، وهي التأكيد على أنّ فلسطين قبل النكبة كانت دولة طبيعية مثلها مثل أيّ دولة من دول الشام، بل كانت متقدّمة على كثير من الدول العربيّة في تلك الفترة، وهذا أمر ربّما لا تعرفه الأجيال الحالية، وربّما يشكّ فيه الكثيرون الآن لأنهم لا يملكون سوى رواية الكيان الصهيونيّ، بأنّ فلسطين كانت صحراء جرداء مهملة وهم من جاؤوا إليها لإعمارها! لذلك كان كتاب “المسرح في فلسطين قبل النكبة” وثيقة قوية لتثبيت الرواية الفلسطينيّة الحقيقية ضدّ الرواية الصهيونيّة الكاذبة بأنّ فلسطين كانت أرضًا بلا شعب!

نتابع حديثنا مع المؤلّف ونسأله عن أهمّ المصادر والمراجع التي شكّلت المادة الرئيسية لدراسته؟ فيجيبنا: مشروعي في الكتابة والذي أنتجت من خلاله أكثر من سبعة وأربعين كتابًا يعتمد على عدم الكتابة في الموضوعات المعروفة، ممّا يعني الكتابة في الجديد دائمًا، وعدم الاعتماد على الكتب أو الكتابات السابقة إلّا في أضيق الحدود! وهذا يعني أنني أعتمد على مصادر مختلفة، وهي تحديدًا (الوثائق والدوريّات)! وبما أنني على ثقة بأنّ كتاب “المسرح في فلسطين قبل النكبة” سيؤثّر تأثيرًا كبيرًا في الدراسات القادمة حول تاريخ المسرح الفلسطينيّ، وسيكون سندًا موثّقًا لحقوق الفلسطينيّين وتثبيتًا للرواية الفلسطينيّة – ضدّ الرواية الصهيونيّة – تعمّدت ألّا أعتمد فيه – وفقًا لمنهجي في الكتابة – على أيّ كتاب أو مرجع سابق تحدّث عن المسرح الفلسطينيّ! بل ولم أعتمد على أيّ دراسة تناولت النصوص المسرحيّة الفلسطينيّة، ولم أعتمد كذلك على الروايات الشفاهيّة أو المذكرات… إلخ، وكان اعتمادي الوحيد على الواقع المعاصر للأحداث المسرحيّة، وهي الدوريّات الفلسطينيّة – من صحف ومجلات – صدرت وقت الأحداث وتفاعلت معها، بما فيها من إعلانات ومعلومات ومقالات وتحليلات… إلخ، ومنها على سبيل المثال صحف: (فلسطين، القدس، مرآة الشرق، الكرمل، بيت المقدس، الجامعة العربيّة، الجامعة الإسلاميّة، الحياة، الدفاع).

سيّد علي إسماعيل: من نتائج الكتاب أنه عكس لنا اهتمام المسرح الفلسطينيّ بالمرأة. كما أنه أثبت وجود حركة نقديّة فنّيّة ومسرحيّة تبنتها الصحف والمجلات الفلسطينيّة

سؤالنا الأخير للباحث المصريّ كان عمّا أضافت له تجربة البحث والتأريخ للمسرح الفلسطيني قبل نكبة 1948؟ فأجاب: كتابي “المسرح في فلسطين قبل النكبة” أطلقت عليه اسم (كتاب العُمر)! فعلى الرغم من أنه أحد كتبي الـ 47 إلّا أنه أهمّهم وأفضلهم من وجهة نظري، كونه كان فاتحة خير لكتابات أخرى ما كنت أكتبها لولا هذا الكتاب! فعلى سبيل المثال استطعت في أثناء كتابته أن أطّلع على بعض الأمور الفنّيّة في إمارة شرق الأردن، وهذه الأمور توسّعت فيها فيما بعد وكتبت كتابي “بدايات المسرح والسينما في الأردن في عهد الملك المؤسّس عبد الله الأوّل” الذي أصدرته وزارة الثقافة الأردنيّة، ضمن إصدارات المئويّة الأولى للمملكة الأردنيّة الهاشميّة، ولولا (كتاب العُمر) ما ظهر هذا الكتاب! ومن خلال (كتاب العُمر) أيضًا أنجزت كتابًا ضخمًا عنوانه “روضة المعارف الوطنيّة بالقدس… تاريخ يأبى النسيان” – وهو تحت الطبع الآن – وربما هذا الكتاب سيفوق في أهمّيّته (كتاب العُمر)، لأنّ تاريخ “مدرسة روضة المعارف”، التي أسّسها الشيخ محمد الصالح في القدس عام 1906 هو تاريخ فلسطين تعليميًّا وفنّيًّا ووطنيًّا وسياسيًّا. فكانت للمدرسة قاعة عُقدت فيها المؤتمرات الإسلاميّة والوطنيّة، وحاضر فيها علماء العالم العربيّ أمثال (طه حسين وأحمد زكي باشا وعبد العزيز الثعالبي)، ناهيك عن أنشطتها الرياضيّة والكشفيّة، فقد كانت تقيم مباريات بين طلابها وطلاب مدارس مصر ولبنان، وكانت ترسل طلابها في رحلات إلى مصر للاطّلاع على حضارتها وآثارها وفنونها وعلومها. وحاليًا أقوم بتجميع معلومات عن كتاب جديد ظهرت فكرته من خلال (كتاب العُمر)، كما أقوم أيضًا بالاستعداد للاشتراك في “ندوة مهرجان طنجة للفنون المشهديّة”، وعنوانها “الفرجة وجغرافيّات المعرفة”، وسأشارك فيها – بمشيئة الله – بموضوع حول “أشكال الفرجة في مواسم الأنبياء الفلسطينيّة قبل النكبة”.

ولو طال بي العُمر أتمنى ألّا أترك الكتابة عن فلسطين قبل أن أكتب كتابًا بعنوان “المقاهي الفنّيّة في فلسطين قبل النكبة”، وبالأخصّ “قهوة أبو شاكوش” التي كانت تعرض فنونًا – مختلفة لزبائنها – في مجال السينما والغناء والموسيقى لأشهر النجوم أمثال (أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وفتحية أحمد، ولور دكاش، ويحيى اللبابيدي).

أوس يعقوب
https://diffah.alaraby.co.uk/

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

This will close in 5 seconds