السينوغرافيا: شرفة للسينوغراف على المسرح وشرفة للمسرح على العالم بقلم الدكتور طارق الربح.

السينوغرافيا:

شرفة للسينوغراف على المسرح وشرفة للمسرح على العالم

بقلم الدكتور طارق الربح.

تمهيد

بداية، أعرب لكم عن سعادتي بالمشاركة في هذا اللقاء، الذي اعتبره موعدا للوقوف على جزء هام من المنجز السينوغرافي المغربي، والعربي. في المهرجان السنوي لكل المسرحيين العرب، بإشراف مشكور من الهيئة العربية للمسرح ودولة الأمارات العربية المتحدة.

ونشكر للهيئة فاعلتها في ما يخص مواكبة الكفاءات المسرحية في مختلف بقاع الوطن العربي، من مختلف التخصصات، ومن كل الفئات والبلدان، بما في ذلك جالية العالم العربي في كل بقاع العالم. ولا شك أن هذا الاهتمام يسهم في تعزيز الابداع، والاستمرار في الابداع لدى المهنيين، مما يضفي على المنجز المسرحي المزيد من التميز التمرس.

ومما يزيد من قيمة الجهود المبذولة من لدن الهيئة وشركائها في كل محطة، حرصها على توثيق ماضي وحاضر مسارحنا العربية باختلافها، واستشرافا مستقبل أكثر ازدهارا لمهنيي المسرح في العالم.

ولأننا اليوم نتحدث عن تجارب المسرح المغربي، باعتباره مكونا بارزا للمسرح العربي الذي نبدع فيه وننتمي له، فإنه لم يعد كافيا أن تشتغل في المجال المسرحي المغربي كي تسمي مسرحيا، وقياسا على ذلك، أقول أنه لا يكفي أن تنجز بعض السينوغرافيات المتفرقة في الرؤية والزمن والمكان، كي تتصف بسينوغراف في المغرب.

  1. السينوغرافيا رهان التواصل والتميز

لقد أصبح الانتماء للسينوغرافيا في بلادنا مسألة امتهان عن قناعة، واشتغال باجتهاد وجدية، وتميز عن جدارة واستحقاق. ولذلك حرصت دائما، ولازلت، على أن تكون السينوغرافيا في صدارة اهتماماتي المهنية، الفنية منها والعلمية. وحاولت باستمرار أن أسخر كل جهودي، النظرية والتطبيقية، لخدمة مهنتي الأساس، ألا وهي السينوغرافيا.

لقد كانت لدي قناعة راسخة ودائمة أنه لا يمكن للمسرح الناطق بالعربية أو اللغات المغربية المحلية، من أمازيغية بكل تلويناتها، وحسانية ودارجة، أن يتواصل مع جمهوره المحلي المتعدد ومع العالم، ويحقق الإشعاع المطلوب، بأفكار النص فقط، أو بالاقتصار على الأداء الجسدي واللفظي، فالمسرح أكثر من تشخيص  وخطابة: هو أشكال نشكلها، وألوان ننسقها، وأحجام نركبها ونرتبها، وصور نرسمها، باستخدام التقنيات والآليات اللازمة، وبتسخير التكنولوجيات الأكثر تعقيدا إن اقتضى الأمر ذلك. لننتج رؤانا الفنية الخاصة للمسرح وللوجود، ونشاركها مع الجميع.

لذلك كان لابدّ من الاشتغال على عدة أصعدة إبداعية وتنظيمية لتحقيق الجودة لمسرحنا العربي، وترتبط معظم هذه الاصعدة بالإبداع السينوغرافي. فقد شكّلت الدراماتورجيا الركحية دائما، إطارا مفاهيميا غنيا وملهما للمسرح، ومحفزا له نحو التجدد والتواصل بأساليب مبتكرة، لتحقيق الابهار و الامتاع و الإقناع.

  1. السينوغرافيا في تقدم دائم

لقد تجاوزت السينوغرافيا، في وقتنا هذا، كل الحدود التي أخّرت لعصور صيرورة تطورها، فانفتحت على مجموعة من العناصر الجمالية الحديثة والمتطورة لجعل المسرح فرجة كونية، يبدعها الجميع ويفهمها الجميع. ونحن اليوم، في اجتهاداتنا السينوغرافية المتواصلة، نعمل  باستمرار على استثمار أحدث التقنيات والتكنولوجيات لتحقيق فرجة أصيلة في عمقها ومشهديتها.

فالسينوغرافيا هي جسد العرض الحي، والتجسد المادي لأفكاره وأخيلته وأحاسيسه. وهي أيضا معيار ملموس لمدى تطور المسرحي، وتكامل شقه الأدبي بشقه الفرجوي، فالمسرح فن مشهدي وخطابي في نفس الآن. ويقول يوجين يونيسكو في هذا الصدد:

“لا يتعلق الأمر بالكلام فقد، …  فالمسرح بصري بقدر ما هو سمعي.”

  • السينوغرافيا والتعدد في الإهتمامات

في بداية اشتغالي في المجال المسرحي، باعتباري سينوغرافا أولا، ثم باحثا مسرحيا، ووسيطا ثقافيا، كنت أتحفظ على الخوض في ما انجزه من أعمال سينوغرافية، فوجهت كتاباتي البحثية والنقدية لكل شيء إلا لما أقوم بإنجازه من أعمال. وكنت أنحو في اختياراتي البحثية، نحو مواضيع جديدة،. ومن مظاهر ذلك أنني اشتغلت في مرحلة البحث الجامعي الذي أنجزته لتحصيل شهادة الماستر سنة 2009، على السينوغرافيا في علاقتها بمجالات اشتغالها المختلفة، بهدف الانفتاح على مساحات اشتغال جديدة، وكذلك لتفادي التركيز على سينوغرافيا المسرح التي كان اسمي قد بدأ يقترن بها في المجال المسرحي المغربي.

وفي أطروحة الدكتراه كذلك، اشتغلت على موضوع: تجارب مسرح الشارع في المغرب، بتوجيه من فقيد مسرح الشارع في فرنسا مشيل كريسبان، le pap كما يطيب للفرنسيين مناداته، وبإشراف علمي سديد من أستاذي الفاضل الدكتور عزالدين بونيت وبالإضافة لصاحب الفضل في إحداث المختبر العلمي الذي أنجزت فيه هذه الدكتوراه وهو الدكتور أحمد الغازي.

ومع تعاقب السنوات، وتراكم الإنجاز السينوغرافي، اكتشفت أن هذا التوجه اكسبني رؤية متعددة ومنفتحة في اشتغالي على المفاهيم والمعطيات العلمية، وكذلك في اختياري للمشاريع الفنية التي اسهم في إنجازها. وهو ما أستطيع اليوم أن أقر بوقعه الإيجابي على مساري المهني والعلمي في المسرح.

ومن حسنات الفصل الذي عملت على إحداثه، في تجربتي المتواضعة، بين الإبداع والاهتمام بالبحث والنقد، أنني اعتبرت السينوغرافيا مهنة يمكن إعمالها في أكثر من مجال.

  1. السينوغرافيا مهنة لأكثر من مجال

لقد أنجزت سينوغرافيات عدة ومتنوعة للعروض المسرحية، يقدر عددها لحدود الساعة بأكثر من خمسين عملا سينوغرافيا، موزعة بين ثلاثين تصورا في تخصص الديكور وإثنى عشر تصورا في الازياء، وثمان تصورات في الإضاءة، وكان ذلك مع مجموعة من أهم الفرق المسرحية مغربية محترفة، ومعظم هذه الأعمال كان مخصصا لمسرح القاعة.

ومن بين الفرق التي حظيت بشرف الاشتغال معها، مسرح تانسيفت من مدينة مراكش، في ما يتعلق بكل الاعمال التي جمعتني بالمخرج حسن هموش، وفرقة تيفسوين من مدينة الحسيمة وكل الاعمال التي جمعتني بالمخرج أمين ناسور، في إطار تعاون فني ثنائي نوعي ويعلم بقيمة منجزه كل الفاعلين والمتابعين للمجال المسرحي، بالإضافة للعمل الذي جمعني بالمخرجة القديرة لطيفة أحرار في نفس الفرقة،  وفرقة نحن نلعب للفنون التي اعتبر من مؤسسيها، والاعمال التي أنجزتها مع المخرج محمود الشاهدي بالإضافة للعمل الذي جمعني بعادل أباتراب، وفرقة مسرح الأصدقاء في الرباط فيما يخص مجموعة من الأعمال التي جمعتني بالمخرجة لطيفة أحرار، وفرقة مسرح أكواريوم من الرباط والأعمال المسرحية التي جمعتني بالمخرجة نعيمة زيطان، وفرقة المدينة الصغيرة من شفشاون والعملان اللذان جمعاني بالفنان ياسين أحجام باعتباره مخرجا، وفرقة دابا تياتر من الرباط والعمل الوحيد الذي جمعني بالمخرج جواد السوناني، وفرقة أنفاس من الداخلة والاعمال التي جمعتني مرة أخرى بالمخرج أمين ناسور، وفرقة الفدان من مدينة تطوان والعمل الذي جمعني بعادل أبا تراب باعتباره مخرجا، وفرقة زنقة آرت من الدار البيضاء، والاعمال التي جمعتني بالمخرج عماد فجاج، وفرقة الاوديسا من مدينة العيون والعملين الذيين جمعاني بعبد القادر أطويف، وفرقة ستيلكم وفرقة سينيرجيا والأعمال التي جمعتني بالمخرج الحاضر في مساري المهني بقوة أمين ناسور، وفرقة عبور والعمل الذي أنجزته مع  المخرج محمود الشاهدي والدراماتورج القدير الدكتور عصام اليوسفي، ودوز تتمسرح والعمل الذي جمعني بالمخرج عبد الجبار خمران، وأعمال أخرى متعددة قد لا يتسع المجال لذكرها كلها.

وقد اشتغلت في عدة فرق مسرحية أخرى مع بعض المخرجين الذين اعتبر اشتغالي معهم مشروع مسار مهني متقدم ومستمر في الزمن، من قبيل المخرج أمين ناسور الذي اشتغلت معه، بالأضافة لما سبق ذكره، في فرقة المسرح المفتوح وفرقة سينيرجيا وفرقة ستيلكوم، والمخرج حسن هموش الذي اشتغلت معه في فرقة نادي مسرح كوميديا.

وهناك من المخرجين المغاربة من جمعتني بهم تجربة واحدة، من قبيل المخرج محمد الحر في فرقة آرتيليلي التي ساهمت في تأسيسها، والمخرج محمد زهير والفنان فريد الركراكي. واشتغلت مع الفرقة الفرنسية Les trois mullets على سينوغرافيا نار على الجبل والأخ العدو، وهما عملان كانا من إخراج كل من علي الصميلي وكلير كوهن.

  1. السينوغرافيا في مجالات فنية غير المسرح

وبعيدا عن المسرح، وقريبا من السينوغرافيا، اشتغلت على سينوغرافيا المتاحف والمعارض في عدة مناسبات، مع لجنة التاريخ الحربي للقوات المسلحة الملكية المغربية، سواء في متحف الدار البيضا الواقع في الأكاديمية العسكرية في مدينة مكناس، أو معارض الصالون الدولي الفرس في مدينة الجديدة.

واشتغلت للسينما والتلفزة، في عدة أفلام قصيرة وطويلة، منها Frontiers  لكل من علي الصميلي وكلير كوهن، والفيلم الوثائقي الصحراء حبيبتي والفيلم التلفزي إمكوسا وهما معا من إخراج الفنانة لطيفة أحرار، والفيلم التلفزي شهد من إخراج بشرى إجورك، والفيلمين القصيرين بالمقلوب ورائدة من إخراج نعيمة زيطان. كما انجزت تصورات سينوغرافية لاستوديوات تصوير، من قبيل استوديو تصوير البرامج التلفزي Ciné café، وهناك تجارب أخرى قيد الإنجاز.

وعملت كذلك على سينوغرافيات التظاهرات في افتتاح بعض المهرجانات أو السهرات الفنية الكبيرة بالمغرب. وهي تجارب لا استهين بها في مساري كسينوغراف، لما تتيحه من إمكانات للإنجاز والتجريب، ولما تمثله من انتماء هيكلي لرؤيتي لمهنة السينوغرافيا، باعتبارها مهنة متعددة المجالات.

فمنذ تخرجي من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي سنة 2007، وإلى الآن، وأنا أنجز عدة سينوغرافيات في السنة، وقد كان يؤاخذ علي من لدن البعض أنني أشتغل بكثافة، لكنني بقيت دائما متمسكا بالإيقاع الذي اخترته لنفسي، وأتبت في كل مرة أن الكم لا يتعارض مع الكيف، والعكس صحيح، خاصة عندما تكون المسألة مرتبطة برؤية استشرافية للمستقبل.

  1. السينوغرافيا والتطلعات بلا حدود

تعتبر العروض المسرحية التي تنجز في المغرب، ضمن شروط الإنتاج التي توفرها الدولة للمشاريع المسرحية، عبر القطاع الوصي ومسرح محمد الخامس، في مجملها، صغيرة أو متوسطة، وبالتالي فإن الاشتغال على عدة أعمال مسرحية في السنة مسألة محبذة ومبررة لمن يطمح لإنجازات أكبر. وأنا اليوم، وبعد خمسة عشر سنة من امتهان السينوغرافيا، أجدني أكثر تمسكا برؤيتي هذه، خاصة والمغرب اليوم يدخل مرحلة متقدمة فيما يخص تشييد المسارح الكبرى، والتي ستتطلب قريبا، وبلا شك، إنجاز عروض فرجوية كبيرة، بكل ما تتطلبه من تمرس وتمكن ومهنية.

يجب أن ترتبط منجزاتنا السينوغرافية بالممكن إنجازه اليوم، وبالمفترض أن ينجز مستقبلا. وإلا فإننا نشتغل خارج التاريخ وخارج السياق.

إن السينوغرافيا مهنة دائمة التطور والتجدد، مما يتطلب من ممارسيها مواكبة مستمرة لجديد الاكتشافات التقنية والفنية المستعملة في مختلف مجالات عملها بجميع تخصصاتها، كما أن الباحثين والمنظرين والمهتمين بمجالاتها مطالبون بالتعامل مع هذه المهنة بنظرة شمولية أفسح من تلك التي تحد من كل محاولات الاجتهاد والانفتاح والتجريب الفني.

  • السينوغرافيا من الإلهان إلى الأحلام

لقد حملت وأحمل لمهنة السينوغرافيا الكثير من الأحلام والطموحات، شق بسيط منها تحقق لحدود الآن، فيما يتعلق بالاسهام في تجويد الابداع السينوغارفي المغربي والعربي، وشق آخر أراه قابلا لتحقيق على غرار تجارب عالمية رائدة، ألهمتني ومازالت تلهمني، وأخص منها بالذكر ينيس كوكوس وريشار بيدوتشي، وأخيرا وليسلي ترافير.  وهناك شق ثالث نحن بصدد الاشتغال عليه بمعية بعض الزملاء وكلنا تطلع لأن نمنح للسينوغرافيا المغربية والعربية، شيئا فشيئا، المكانة التي تستحقها في خارطة الابداع السينوغرافي العالمي.

نحن معشر السينوغرافيين قليلين، ليس فقط في المغرب أو في العالم العربي، بل في العالم بأسره، لذلك فنحن نستحق من يتحدث عن منجزنا وعن قصة تطورنا وتطور مجالات اشتغالنا ونحن فيها. ولكن واقع الحال في بلداننا العربية علمنا أن نتحمل ما استطعنا من هذه المسؤولية، كل منا حسب قجراته. وهوما حاولت القيام به دائما في حدود أن يظل الإبداع المسرحي أولى بجهودي من الكتابة عنه وعن المسرح، وأعتبر أنه كلما زاد هم المبدع بالتوثيق لتجاربه الخاصة كلما اقترب من النهايات. فالمكان الطبيعي لكل مسرحي حقيقي هو الابداع، واعتلاء منابر العطاء التميز، وكلما أبدع يجب أن يفكر في إيجاد المزيد من المسالك لمزيد من الابداع.

فلا يمكن أن تكون سينوغرافا إن لم تحلم مع كل عمل تنجزه بعشرات الأعمال القابلة للإنجاز مستقبلا، ولا يمكن أن تكون سينوغرافا إن لم تكن ملهما وملهما باستمرار، ولا يمكن أن تكون سينوغرافا إن لم تقاوم نفسك وتقاوم العالم من حولك بكل الوسائل المتاحة، وفي النهاية لا يمكن أن تكون سينوغرافا إن لم تسخر كل ما تزخر به الحياة لتعيش السينوغرافيا.  

                                                                     في بنسليمان  بتاريخ 08/01/2023

كفاءة وطنية بارزة في المجال المسرحي والثقافي، صاحب رأي في المجال الفني، ولديه بصمة خاصة في الإبداع.

الدكتور طارق الربح، سينوغراف مجدد، وباحث مسرحي متخصص في مسرح الشارع وفنون الشارع، ومهتم بالكتابة بشقيها، الإبداعي والنقدي.

وبالموازاة مع اشتغاله الفني، هو وسيط ثقافي مكرس على الصعيد الوطني، أستاد للتعليم الفني في وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ويشغل حاليا منصب مدير المركز الثقافي بنسليمان، التابع لمديرية الثقافة في جهة الدار البيضاء سطات. سبق له أن شغل، منصب مدير دار الثقافة بني ملال مدينة بني ملال، لسبع سنوات.

هو كذلك فاعل في عدة إطارات جمعوية ونقابية، هو اليوم نائب رئيس جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وعضو في المنظمة الدولية  لسينوغرافيي ومهندسي وتقنيي المسرح، وعضو الاتحاد الدولي لمسارح طريق الحرير. وعضو مكتب في كل من جمعية نحن نلعب للفنون وجمعية أرتيليلي للفنون.

يحسب للدكتور طارق الربح، إسهامه المستمر في تقريب مفاهيم وأدوات اشتغال السينوغرافيا من هواة المسرح من الشباب، ومواكبة مختلف قضايا مسرح الشارع، في ربوع المملكة المغربية، فقد أطر مجموعة من الورشات والتكوينات الفنية، بمقاربات بيداغوجية متنوعة ومبتكرة. يكفي أنه من مؤسسي مشروع استوديو تياتر، وهو مختبر متنقل للتكوين المسرحي، جاب عدة مدن مغربية انطلاقا من بني ملال، ومرورا بالراشدية والداخلة، وهو مقبل على محطات أخرى.

 يُدرِس الدكتور طارق الربح حاليا مادة السينوغرافيا في كلية الآداب والعلوم الانسانية في مدينة المحمدية لطلبة ماستر …..

كما أنه كون وحاضر وأسهم في عدة ندوات علمية، في المغرب، وكدلك في مجموعة من الدول العربية الشقيقة، منها الجزائر التي أطر فيها تكوينا في السينوغرافيا في مدينة مستغانم، بتكليف من الهيئة العربية للمسرح، وفي مصر شارك في الندوة المنظمة في موضوع مسرح الشارع ضمن فعاليات المهرجان القومي للمسرح بدعوة من وزارة الثقافة المصرية، وفي الامارات العربية أطر تكوينا في السينوغرافيا بدعوة من دائرة الثقافة في إمارة الشارقة. وفي الكويت شارك في ندوة عن السينوغرافيا ضمن فعاليات مهرجان الكويت لمسرح الشباب العربي، وعاد ليؤطر ورشة في مسرح الشارع ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

مسار مهني زاخر، وواعد بالمزيد من العطاء والنجاحات، في الإبداع المسرحي، وفي البحث والتكوين الأكاديمي، و أيضا في التدبير الثقافي.

شاهد أيضاً

نهضة المسرح العربي الجديدة والمتجددة مع الهيئة العربية للمسرح ومسؤولية المؤرخ المسرحي إعداد: أحمد طنيش