«الرحالة بدورته 2 ».. كرم مسرحيين وكتابا أردنيين ممن ساهموا بحركة المسرح الأردني

حسام عطية

بحضور وزيرة الثقافة هيفاء النجار، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي، وبمشاركة ممثلين عن دول عربية وأجنبية من، الأردن، مصر، فلسطين، لبنان، تونس، الجزائر، الإمارات، العراق، المغرب، صربيا، أمريكا، بلجيكا وفرنسا، وجمع خفير من المدعوين، كرم مهرجان الرحالة لمسرح الفضاءات المفتوحة بدورته 2 «دورة العراب المسرحي الكبير عبد الرحمن عرنوس» بحفل انطلاقته برعاية النجار، عدداً من المسرحيين الأردنيين، ممن لهم إسهامات كبيرة في حركة المسرح الأردني وهم، المخرج والكاتب المسرحي عبد اللطيف شما، الفنانة قمر الصفدي، الفنان محمد العبادي، الفنان حابس حسين، المخرجة مجد القصص، والكاتب المسرحي والروائي مفلح العدوان، فيما المهرجان يمنح جوائز في، النص، الإخراج، التمثيل، الموسيقى والسينوغرافيا، وتنظمه فرقة الرحالة، وتقام فعالياته في فضاءات مختلفة بالعاصمة عمان.
أعمال مسرحية
وكرم القائمون على المهرجان أعضاء لجنة تحكيمة، المكونة من الدكتور جواد الأسدي، الدكتور رياض السكران من العراق، الدكتور حبيب غلوم من الإمارات، الدكتورة لطيفة البقمي من السعودية، محمد الروبي من مصر، ميهيلا ميهوت من أميركا، الفنانة عبير عيسى من الأردن، فيما تشارك في فعاليات المهرجان 9 أعمال مسرحية، هي، «فرجة عرنوسية» و»الطوافة» و»واق الواق» من الأردن، و»كلارينيت» و»2077 من يريد البقاء» من فلسطين، و»بأم عيني 1948» من الإمارات»، و»عفواً أرسطو دعني أجرب» من مصر، و»الغضراء» و»محفل الدمى» من تونس.
صمود المسرح
بدورها ألقت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، بحفل الافتتاح الذي قدمه الفنانان أسعد خليفة وعبير عيسى، وانطلق بمسيرة كرنفالية ضخمة للدمى العملاقة في الشارع، بمشاركة العرض الكرنفالي التونسي «محفل الدمى» وفرقة موسيقات الأمن العام، كلمة اكدت خلالها ان صمود الأردن ينطلق من ابناء هذا الوطن وعبر فنانيه المبدعين ممن يقدمون عبر اعمالهم الفنية المختلفة ليكون المسرح بكل مكان، فيما نلتقي اليوم عبر كلمات المحبة والاحترام حيث نعبر من خلالهما عن صمود المسرح الاردني في ظل هذه التحديات من حولنا، مشيرة النجار الى أهمية المسرح في ترسيخ التجارب الفنية المتعددة وإعلائها، باعتبار المسرح دواء للعقول والخيال.
بدوره رحب نقيب الفنانين الأردنيين، المخرج محمد يوسف العبادي، بضيوف المهرجان وجموره عبر كلمات للشاعر الراحل حبيب الزيودي «صباح الخيرْ يَا عمان يَا حنّه على حنّه، يَا فوح الخُزامى والندى…، ويَا ريحة الجنّة، ويا دار بناها العزّ…، لا هانتْ ولا هنّا، مشيرا المخرج العبادي إلى دور المسرح في إنعاش الساحة الفنية، مؤكداً ترحيب الأردن بجميع المبدعين العرب والاشقاء الصامدين في فلسطين.
بدوره، أعلن مدير المهرجان المخرج حكيم حرب، عن نقل مقر «فرقة الرحالة» إلى المسرح التابع لمقهى جفرا في وسط البلد، مسرح ساقية الدراويش في اللويبدة، بهدف الانفتاح بصورة أكبر على الجمهور في الفضاءات المفتوحة، مؤكدا على أن «مسرح الرحالة للفضاءات المفتوحة»، يكسر عزلة المسرح والجمهور، من خلال الخروج من القاعات المغلقة إلى الساحات المفتوحة، في أكثر من مكان في عمان، بهدف الوصول إلى الجمهور.
وشهد رواد المهرجان مساء يوم الاثنين الماضي على المسرح الروماني الصغير «الأوديون»، العرض المسرحي «فرجة عرنوسية» من إخراج حكيم حرب، عن نصوص عربية من تأليف عبد الرحمن عرنوس، وتمثيل حكيم حرب، شام الدبس، محمد كيمو، تامر العساف وفرح الهاشم حيث استحضر العرض «شخصية المهرجان» الفنان الراحل الدكتور عبد الرحمن عرنوس، الذي عاش في الأردن منتصف الثمانينيات، وأسس «مختبر اليرموك المسرحي»، وتتلمذ على يديه العديد من الفنانين الفاعلين في الساحة الفنية الأردنية والعربية، حيث اقتبس العرض الفرجوي الاحتفالي، الذي بدأ بدبكة شعبية مستوحاة من التراث الشعبي والفلكلور الأردني، مجموعة من مسرحيات الراحل، وهي، «رحمة»، «شاطىء الزيتون»، «من يرفع الستار»، فيما العمل معد عن نصوص د. عرنوس، وتصميم وتنفيذ الإضاءة ماهر جريان، تأليف الموسيقى والألحان عبد الحليم أبو حلتم، أزياء وإكسسوارات فكرية أبو خيط، مساعد مخرج أحمد الدهشان، إعداد وإخراج حكيم حرب، وإنتاج مسرح الرحالة.
ويشتمل المهرجان على ندوة فكرية بعنوان «رحلة عبد الرحمن عرنوس المسرحية والإنسانية»، وذلك تكريماً للفنان المصري الراحل، يشارك فيها، عبد الكريم برشيد من المغرب، عصام السيد ومحمد الروبي وهند سلامة وعمرو قابيل من مصر، جهاد سعد من سوريا، رياض موسى السكران وبشار عليوي من العراق، محمد المديوني من تونس، سامح حجازي من فلسطين، وحبيب غلوم من الإمارات، وعبيدو باشا من لبنان، ومفيد الحوامدة وعبد الحميد حمام ومخلد الزيودي وغنام غنام وفراس الريموني وعلي عليان وحكيم حرب من الأردن.
كما تقام خلال المهرجان، ورشات مسرحية إبداعية، هي، «ورشة البانتومايم» يقدمها: سعيد سلام من فلسطين، و»ورشة المكياج» تقدمها، أميمة بنعياد من المغرب، «ورشة التعبير الجسدي» تقدمها: كونتين جوي من فرنسا وديلارتي من بلجيكا، و»ورشة الكوميديا» تقدمها: بوريس أوليفر من بلجيكا، و»ورشة التمثيل» تقدمها: ميهيلا ميهوت من أميركا، و»ورشة الصوت والغناء» تقدمها: كاثلين بيل من أميركا، وينظم المهرجان أيضاً عددا من الندوات التقييمية للعروض المسرحية يشارك فيها نخبة من النقاد والفنانين المسرحيين والإعلاميين الأردنيين والعرب.

 

https://www.addustour.com/

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.

   

This will close in 5 seconds