أسباب حجب الجائزة الكبري «صدمت» المسرحيين! مفلح الشمري #

في أجواء مربكة وصادمة، اختتمت مساء امس الأول الدورة العشرين لمهرجان الكويت المسرحي على خشبة مسرح الدسمة بحفل أقيم تحت رعاية وزير الإعلام رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد ناصر الجبري وبحضور ممثل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الأمين المساعد للشؤون الإدارية والمالية د.تهاني العدواني، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون د.بدر الدويش، مدير المهرجان فالح المطيري، وضيوف المهرجان وحشد فني وإعلامي، وتصدى لتقديم الحفل الإعلامي يوسف جوهر.

استهل الحفل بعرض «شو» للمسرحيات المشاركة في هذه الدورة وعددها 6 مسرحيات وهي «هاديس» لفرقة المسرح الكويتي، «سهد» لفرقة مسرح الشباب، «نكون أو لا نكون» لفرقة مسرح الخليج العربي، «البارج» لفرقة تياترو، «كوميديا بلا ألوان» لفرقة المسرح العربي، «صرخة» لفرقة المسرح الشعبي.

وبعدها صعد خشبة المسرح د.علي العنزي كلمة لجنة التحكيم التي ترأسها وعضوية كل من د.هناء البارون والفنان صالح الحمر والكاتب فهد ردة الحارثي ود.صبحي يوسف بالإضافة الى مقرر اللجنة عبدالكريم الهاجري، حيث لم تتضمن الكلمة أي توصيات وانما إيضاحات لعمل اللجنة طوال أيام المهرجان حيث قال: ‏«نحن في لجنة التحكيم نعتقد ان هذا المهرجان نجح في تحقيق أهدافه وهي تنشيط الساحة المسرحية وإذكاء روح التنافس الشريف بين المسرحيين، وطرح قضايا المسرح على مائدة الحوار من خلال تنظيم الندوات الفكرية ودعم الحوار الفني بين رواد المسرح وجيل الشباب وربما بدرجة أقل تنشيط النقد الفني الجاد.

‏ورغم ان الجوائز غير مذكورة من ضمن أهداف المهرجان السالفة البيان، لعل وقتكم الكريم يسمح ولو قليلا، في إبانة الكيفية التي ذهبت من خلالها هذه الجوائز إلى من ترى اللجنة أنهم مستحقوها، ‏حيث سعت اللجنة الى عدم استبداد الأغلبية على الأقلية، بمعنى أن اللجنة رأت أن العدالة في أن توزيع الجوائز على مستحقيها، من دون أن تستبد الأغلبية بالتصويت داخل اللجنة بالأقلية، حيث جرت النقاشات بشكل ديموقراطي، بقرار الأغلبية المطلقة، إيمانا بأن الاستناد إلى حكم الأغلبية لا يعني أنه لا قيد على ما تقدره، وهو ما تطلب وقتا طويلا لمناقشة الأزياء والمؤثرات الصوتية على سبيل المثال.

‏وكان هناك تحضير عبر مضابط ومحاضر لتدوين الجلسات السرية، فكان لدينا سجل يدون فيه كل ما يقع في الجلسة الرسمية، وكأننا في مضبطة برلمانية حتى تكون المعلومات محكمة ودقيقة وخصوصا في الجلسة الأخيرة، حسبما طرحه كل محكم.

‏وبالنسبة للتأليف فيجب أن تكون فكرة المسرحية واضحة، حيث ان الفكرة السيئة تنتج مسرحية سيئة ويجب ألا تكون المسرحية مطاطة، فالنص المطاط غير واضح وهو عبارة عن صفحات، مع ضرورة أن يتسم الكاتب بالذوق السليم والخيال الخصب وقوة الملاحظة والإدراك الواسع.

‏أما بالنسبة للديكور فقد بحثت اللجنة عن ارتباط إيحاءات المنظر بمدلولات المسرحية، وأن يتعايش الديكور مع الفنون الأخرى، في العرض، وبطقس ونفسية المسرحية.

‏ومن حيث الإضاءة فإن الاستفادة من الإمكانيات الفنية الجديدة الهائلة والابتعاد عن التنوير والانزياح نحو الإيحاء واستخدام الإضاءة في منح درامي وإبراز طباع الشخصيات والإيحاء بدلالات رمزية كانت معيار التصويت.

وعلى مستوى الإخراج فقد مالت اللجنة صوب الإخراج الحديث الذي يهدف الى إيجاد معادلة إيقاعية سليمة ما بين العناصر المكونة للعرض المسرحي من مناظر وإضاءة وموسيقى وإيماءة وحركة».

‏مطلوب من المخرج أن يتحول من مفسر للعمل إلى فنان مبدع لما يضيفه إلى العملية المنفذة من روح خاصة مستمدة من خيال خلاق ورؤية شخصية وتقنية ماهرة تدل على حس مرهف وإدراك ناضج.

‏اللجنة بالإجماع رفضت الإخراج الذي يتسم بالسليقة تحت إشراف مخرج من دون القدرة على القيادة، حيث تكون المسرحية منفصلة، غير قادرة على خلق علاقة حميمة بين الممثلين وأجزاء العمل، فالعرض المسرحي أجزاء مترابطة في كل عام.

وجاءت جوائز المهرجان على النحو التالي:

تم حجب جائزة افضل عرض متكامل وهنا تفصيل بقية الجوائز:

جائزة التميز في عمل المكياج الدرامي دلال الردهان.

جائزة افضل ممثلة واعدة هيا السعيد وذلك عن مسرحية «نكون او لا نكون» وقدمت الجائزة «الأنباء».

جائزة أفضل ممثل واعد يوسف بوناشي عن مسرحية «هاديس» وقدمتها أيضا جريدة «الأنباء».

بجائزة افضل أزياء حصة العباد عن مسرحية «نكون او لا نكون».

جائزة افضل مؤثرات صوتية يعقوب الكندري وفاز بها الأخير عن مسرحية «كوميديا بلا ألوان».

جائزة افضل إضاءة فقد فاز بها فهد المذن عن مسرحية «نكون أو لا نكون».

جائزة افضل ديكور مسرحي فهد المذن وذلك عن مسرحية «البارج».

جائزة افضل ممثلة دور ثان إيمان فيصل عن مسرحية «البارج».

جائزة أفضل ممثل دور ثان أمير مطر عن مسرحية «كوميديا بلا ألوان».

الفنانة سماح جائزة افضل ممثلة دور اول عن مسرحية «هاديس».

يوسف البغلي جائزة افضل ممثل دور اول عن مسرحية «سهد» كما حصل البغلي على جائزة الفنان حمد كنعان التي تقدمها فرقة المسرح العربي.

جائزة افضل مؤلف فقد ذهبت الى سامي بلال عن مسرحية «كوميديا بلا ألوان» وقد حصل على الجائزة محمد الخضر في التأليف.

جائزة أفضل إخراج فاز بها أحمد العوضي عن مسرحية «هاديس» وحصد العوضي جائزة الفنان منصور المنصور التي تقدمها فرقة مسرح الخليج العربي وقام بتسليمها الفنان محمد المنصور.

أين الخلل؟ !

أعلن رئيس لجنة التحكيم د.علي العنزي: قبل النطق بجائزة أفضل عرض متكامل ان العرض الفائز سيمثل الكويت في الخارج، ثم قال رأت لجنة التحكيم أن اللائحة المنظمة للمهرجان توضح أن الهدف من إقامته هو رفع مستوى الحركة المسرحية الكويتية والوقوف على خشبة المسرح يجب ان يكون استحقاقا لهذا السبب، لذا وحرصا من اللجنة على ضرورة الالتزام بمعايير الارتقاء الى العمق المسرحي، قررت بإجماع الأعضاء وفق ما تتيحه اللائحة المنظمة للمهرجان البند الثامن الفقرة الرابعة حجب جائزة أفضل عرض متكامل.

واستقبل المسرحيون المشاركون في المهرجان أمر الحجب بروح رياضية لأن هذا الأمر من اختصاص لجنة التحكيم ولكن ما أغضب البعض منهم سبب الحجب الذي اعتبروه «حسب وصفهم» مجحف بحق مسيرة الحركة المسرحية الكويتية التي تأسست منذ اكثر من 95 سنة، خصوصا ان أغلب المشاركين في المهرجان من طلبة وخريجي المعهد العالي للفنون المسرحية الأمر الذي دفعهم يتساءلون: أين يكمن الخلل هل في الطلبة والخريجين او فيمن «درسوهم» علوم المسرح؟!

أول حجب للجوائز 2001

كان أول حجب في جوائز مهرجان الكويت المسرحي الذي انطلق عام 1989 حدث في الدورة الخامسة التي أقيمت في الفتــرة من 16-26 ابريل 2001 ضمن فعاليــات احتفاليــة الكويــت باختيارهــا عاصمة للثقافة العربية.

وطال الحجب 3 جوائز مهمة وهي «أفضل عرض» و«التأليف» و«الإخراج» وقد احدث هذا الحجب بعض التساؤلات لدى المشاركين في تلك الدورة ليتكرر المشهد في عام 2019 وفي الدورة العشرين وعلى نفس المسرح ولكن الفرق انه تم حجب جائزة واحدة بتبريرات رآها البعض غير منطقية!

مفرح الشمري – الكويت

(الأنباء)

شاهد أيضاً

الكتاب المسرحي العربي للمرة الأولى في جيبوتي. اسماعيل عبد الله: حضور منشورات الهيئة العربية للمسرح في معرض كتب جيبوتي حدث مفصلي في توطيد الثقافة العربية.