طالبت الفنانة المصرية سميحة أيوب النظام في بلادها بضرورة دعم المسرح، موضحة ان الحديث عن الفن الرابع اليوم بات اشبه بمستحيل نظرا للوضعية الراهنة التي يمر بها.
وأضافت “مسارح الدولة تحولت الى ‘جراحات’ فالمسرح في بلادها يحتاج الى استقرار الدولة التي هي مرآة المجتمع، موضحة ان الفن الرابع في بلادها يحتاج إلى معجزة تنفقذه من حالة الانهيار الحالية سواء كان ذلك في النصوص المسرحية أو اوحتى في دور المسارح نفسها.
وقالت “المسرح في أميركا مثلا وصل لحد الإعجاز، أما في مصر فما زال فقيرا.. ولكي يتطور لابد من إمكانيات وأجهزة لن نجدها سوى بدعم الدولة”.
واوضحت انه “لا يوجد مستثمر لديه استعداد للاستثمار في المسرح بأمواله، وما كان يقدم قبل سنوات من كباريهات للوافدين العرب.. أما المسرح بصورته المحترمة فيجب أن يعيد النظام الحاكم النظر فيه بعد أن أصبح أشبه بالجراجات ومواقف السيارات”.
وأضافت “أطالب بعدم تدخل الموظفين في هذا القطاع، بل يجب أن تستعين الدولة بالمختصين الذين لديهم الخبرة الفنية، فنحن لا نبحث عن مناقصات ومزايدات حكومية كما يحدث في المسارح المصرية”.
ووصفت الهجوم على الفنانة إلهام شاهين بالأمر”المقزز” لكنها تتفق مع الرأي القائل بضرورة أن يحصل الإخوان على فرصتهم قبل الحكم عليهم.
وأوضحت أن “الفنان المصري لا يحتاج إلى من يلتف حوله ليدعمه، لأنه من المفروض أنه هو الذي يقف إلى جانب الدولة ليدعم أي قضية كما كان يحدث في الماضي، فعندما كانت مصر تحتاج إلى دعم سياسي ومادي في أي قضية كانت تلجأ للفنان المصري ليعبر عنها، فأم كلثوم أعادت تسليح الجيش المصري بصوتها.. وفي أي بلد متحضر الفن هو كل شيء، وفي الهند مثلا قام الفن بدعم الاقتصاد الهندي”.
وحول عودتها للشاشة من خلال مسلسل “تيتة رهيبة” قالت كنت أعترض دائما لعدم وجود الأفكار السينمائية الجيدة، لكن اليوم يعمل الكثير من الشباب في الإخراج، والأفكار تطورت، ففكرت في العودة مجددا طالما الظروف تغيرت، فغيرت موقفي”.
وحول وضعية المرأة المصرية في ظل حكم الإخوان قالت “لا نستطيع أن نحكم عليهم الآن، ويجب أن نعطي لهم الفرصة والوقت الكافي إلى ان تستقر الأمور ويستتب الأمن وتدور عجلة الإنتاج، فنحن مازلنا نسمع أن ‘فلانا’ تم تعيينه لأنه قريب ‘فلان’ وكأننا مازلنا نعيش في العهد الماضي”.(وكالة الصحافة العربية)
http://www.middle-east-online.com