اليوم ” مهرجان الدمام للعروض القصيرة ” يختتم فعالياته
يختتم مهرجان الدمام المسرحي العاشر للعروض القصيرة مساء اليوم فعالياته من خلال إعلان نتائج المسابقة، وذلك على مسرح «إثراء» بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي عند الساعة 8:30 مساء بعد 9 ايام شهدت إقامة 13 مسرحية منها 8 عروض ضمن المسابقة، فيما البقية على هامشها، إضافة للندوات التطبيقية بعد العروض، وورش وندوات حول السينوغرافيا والتأليف، وتكريم للفنان المسرحي القدير احمد النوة باعتباره الشخصية المكرمة هذا العام. وقدمت فرقة شباب للفنون بالرياض العرض المسرحي “رصيف 7” ضمن فعاليات المهرجان على مسرح إثراء في موقع برنامج أرامكو السعوديه للإثراء المعرفي مساء أمس الاول، وهي من تأليف صالح زمانان وإخراج خالد النويس وتمثيل بندر عبدالفتاح وعبدالرحيم محمد ويحيى هروبي ومجموعة اخرى من الممثلين. وتناول العرض قصة سبعة ارصفة في رصيف واحد، ولكل رصيف حكاية وأمل وجرح لبشر تخطو بخطوات متكسرة فرحة حزينة ثملة على أرصفة الحياة التي تستنطق عابريها وتستدل على كل أوجاعهم من كبير وصغير ومسؤول وفقير وغني ورجل وامراة وطفل كانت له أحلامه ولكنه يرحل دون حتى وداع. في الندوة التطبيقية التي تلت العرض بقاعة عبدالله الشيخ، وأدارها المسرحي بسام الهلالي، وشارك فيها المخرج عبدالله السعداوي ومخرج مسرحية “رصيف 7” خالد النويس، تحدث السعداوي عن النص ومحاولة المخرج أن يكون مختلفا عن النصوص السابقة في المهرجان، إذ حاول أن يستنطق الرصيف والعلاقة مع البشر، والرصيف والحجر الذي له لغته الخاصة كما هي للبشر ولكننا لا نسمع لغته، وعمل المخرج على استرجاع الذاكرة وهي بداية الحضور في طرح قضايا اجتماعية متعددة من أحلام وموت وأحلام تذهب في مهب الريح يتركها البشر مع مهب الأرصفة، واختار المخرج الرقم سبعة والذي هو رقم فلسفي للكثير من القضايا التي يكون عددها سبعا، مثل السموات والأرض والسنين العجاف في سورة يوسف عليه السلام، وقد كان للنص شاعرية لربما تعود لكون المؤلف شاعرا وهو أيضا مؤلف مسرحي رائع يمتلك كل أدوات التأليف في المسرح، وهذا ما جعل المخرج يبذل جهدا في الإخراج حتى يوزاي النص. ويضيف السعداوي: كان الصوت في كثير من الأحيان لا يصل للجمهور مما يسبب انقطاع الاتصال معهم، وعندما ينقطع الصوت وتنقطع حركة الجسد بكل تأكيد تحدث ربكة في قاعة المسرح وقاعة الجمهور. فيما انتقد الناقد يوسف الشغري العرض بصورة عامة بأنه كان بطيئا ورتيبا من البداية حتى النهاية، واعتقد بأنه كان لهذا أثر سلبي في تلقي الفكرة أو الاستماع للحوار الدائر بالمسرحية لدى المتلقين. فيما فصل الفنان فاضل المصطفى الانتقاد في أداء الكركترات، فالفنان سليمان فلاح: الحوارات غير واضحة.. الممثل معاوية دور السكران ليس بالضرورة بأن يكون بهذه الدرجة من أداء دور السكران، الممثل صاحب الدور الرئيسي كان ثقيلا على خشبة المسرح، والتعبير الحركي يحتاج الى اشتغال أكثر حيث انه كان يرمي الحوارات بدون إحساس بالكلمة، وكان الممثل العويدان غير مقنع بتاتا، والكثير من الأحيان كانت مخارج الحروف غير واضحة عند الاغلبية لدرجة ان الجماهير كانت تتساءل عن بعض الحوارات، مشيرا الى أنه رأى مؤلفا ولم ير مخرجا يستطيع أن يعبر عن النص بصورة مسرحية. فيما قال مخرج المسرحية خالد النويس: “مشكلة الصوت كانت بسبب أن عدد (المايكات) أقل من عدد الممثلين، وثقتي كانت كبيرة بفريق العمل ومقدرته على الأداء والحركة الجسدية داخل المسرح، وأنا كمخرج مع زملائي الممثلين نجتهد لنقدم كل ما نملك، وتبقى الملاحظات والانتقادات بعد العرض وجهة نظر، وبكل تأكيد سوف نستفيد من كل ما سمعنا في العروض القادمة”. وأضاف الممثل عزيز بحيص ان العرض لم يكن بالمستوى المطلوب بل كان مملا بسبب اعتماده على السرد بشكل كبير، حيث كان ايقاع وأداء الممثلين بطيئا جداً، وشخصية الشر لم يكن صوتها واضحا في بداية العرض مما أفقد الشخصية قوتها، أما شخصية رصيف السوق كان أداؤها جميلا جداً عكس شخصية رصيف البقالة، وشخصية رصيف سبعة لم تكن مقنعة أبداً، بشكل عام العرض لم يكن يرتقي لفرقة تابعة لجمعية الثقافة والفنون بالرياض. فيما علق المخرج سالم باحميش: ان رتم التمثيل كان بطيئا وبنمط واحد، والإضاءة لم توظف بالشكل المطلوب، كما أن العمل على فكرة الرصيف كان سيئا جداً وأفقد الفكرة جمالها، وكان من الممكن استخدام دلالات الجسد الراقصة لتواجد أجساد جميلة جداً، التجانس بين الممثلين مفقود واستخدام طبقات الصوت غير مناسب للعرض، ومخارج الحروف غير واضحة.
هيثم حبيب – الدمام
http://www.alyaum.com/