المجال الفكري لمهرجان الهيئة العربية للمسرح الدورة 14
رئيس المؤتمر : د. يوسف عيدابي ( السودان )
مساعد رئيس المؤتمر : د. عامر صباح المرزوك ( العراق )
تقرير اليوم الخامس من المؤتمر الاثنين 15/1/2024
المحور العام ( المرأة في المسرح في الوطن العربي ، الاثر والجنسوية والصورة والتناقض والصراع )
رئيس اليوم : د. كريم عبود
مقرر اليوم : د. حليم هاتف
قدم الجلسة :
د. كريم عبود رئيس الجلسة ( العراق ) : وهو يشيد بدور الهيئة العربية للمسرح وتركيزها بشكل موضوعي في بحث قضايا المرأة في الوطن العربي وهي تؤكد الوجود الفاعل للنساء وهن الصوت المعرفي ، يشاركن الرجل ويساهمن في بلورة الوعي الفني عبر المناقشة والمحاورة ، والبحث والاكتشاف لهذا أصرت الهيئة العربية للمسرح أن تأخذ المرأة مساحة واضحة في خارطة جغرافيا المجال الفكري في هذا المهرجان عبر مسارين :
المسار الاول : كان أمس هو لقاء بحثي بأمتياز كتبت فيه المرأة بحثها وأدارة المرأة فيه ندوتها ، وحكمت وناقشت المرأة فيه البحوث المقدمة للمسابقة في مجال البحث العلمي المسرحي وفي رحاب كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد وتحت عنوان ( الخصوصية الفكرية والجمالية في التجربة المسرحية النسوية نموذج تطبيقي على تجربة مسرحية معاصرة لواحدة من سيدات المسرح العربي ) .
المسار الثاني : نلتفي به معكم اليوم باحثات مجتهدات واعيات في تشخيص البحث من ( مصر ولبنان والمغرب والعراق ) مستشهدا بمجموعة من التجارب النسوية .
المهاد النظري : د.عواطف نعيم .. العراق
جاء سياق حديثها في المهاد النظري حول المرأة :
هو المسرح كائن يتحرك ويتطور ويزدهر على ايدي البشر يصاحبه العقل الخلاق الذي ابتكره ورسخ لوجوده وارسى لأجله الصروح والفضاءات على تنوعها واختلاف معمارها هو المسرح الذي حين انطلق من ارض الاغريق وجال في العالم اجمع دون ان يحمل جواز مرور ، هو المسرح الذي يمثل عالم من الجمال عالم الحضور عالم الفكر عالم المسرح في ظل الديمقراطية والمعرفة ، والمرأة في المسرح حاضرة في كل الازمنة منذ سفوكلس ، ويروبيدس ، وشكسبير الى يومنا هذا ومنها نتذكر ( نساء لوركا ، وميديا، والكترا ) ، هو المسرح حيث القدرة والموهبة والعقل المتنور هي ما يميز لاعبيه والمتحركين في جوانبه رجالاً ونساء دون تميز .
المحور الاول : صورة المرأة في المسرح العربي من يرسمها ؟ الجنسوية الابداعية ضرورة أم تطرف ؟
ادارة الجلسة : د. زينة كفاح الشبيبي جامعة بابل ،فقد استدعت الدكتورة زينا كل من :
أ.د مروة مهدي :لتتحدث عن بحثها ( الدراسات المسرحية والخطاب الجندري )
جاءت دراسة الدكتورة مروة مهدي حول طرحها لمجموعة من الاسئلة والمفاهيم التي من شأنها ان تسلط الضوء على العلاقة التي تربط بين الدراسات المسرحية والخطاب الجندري من خلال فحص الفوارق والتماس بين النسوية والجندرية تحت عنوان ( نسوية أم جندرية ) حيث تم تحليل اصول المصطلحين منذ نشأتهما وتطورهما .
وقد جاء محور الدراسة على النحو الاتي :
- تمهيد نظري : تحت تساؤل نسوية أم جندرية ؟
لقد تناولت الباحثة مصطلح الجنسانية والجنوسة / وهي تؤكد أن هذين المصطلحين لا يمكن تحديد اطار نظري للنسوية كون المصطلحين المصطلحين يشتملان على مقاربات غير متجانسة نظرياً ومنهجياً ، وقد تطرقت الباحثة الى أهم ما أنجزته الدراسات الجندرية معتمدة التراكم المعرفي في الدراسات الجندرية متعددة التخصصات .
- المسرح في الخطاب الجندري .
- وفي هذا المحور أشارة الباحثة الى الدور المسرحي للنساء ( ممثلات وكاتبات مسرحيات ومخرجات وناقدات والعاملات في المجال المسرحي بشكل عام ) مسلطة الضوء على الهوية الاجتماعية في اطر الاعراف والتقاليد التي تسود في المجتمع العربي والتي تحكمها السلطة بكل اشكالها .
- الجندر في الخطاب المسرحي ، وفيما يخص هذا الجانب تناولت الباحثة ملخص (كاتي روتجر) وبحثها بين العلاقة الجندرية والمسرح وهي تشير الى ( التأثير المتأخر للدراسة الجندرية على الدراسة المسرحية في المقاربة الاكاديمية ) لتؤكد أن الاهتمام بالابحاث النسوية والموجهة نحو النوع الاجتماعي ظهرت مؤخراً وبشكل ضعيف , ومن ناحية اخرى تدعم كاتي روج قوانين المسرح والخاصة بالمحاكاة والإيهام (الجدار الرابع ، سيكولوجية الشخصية ، صدق ما يحدث على المسرح ، تعاطف الجمهور ) .
- التأريخ للمسرح من منظور جندري ، اكدت الباحثة مروة مهدي على يجب العمل على توسيع مجال الدراسات المسرحية حول موضوع الجندرية لان المسرح من رؤية أوسع ينتمي الى الرؤى الخاصة بدراسات الجندر , وقد جاءت الخاتمة ان المصطلح اثار جدلاً واسعاً .
( د. مجد القصص )
رصدت القصص صورة المرأة في المسرح العربي لتؤكد ان عدد الكاتبات في المجال المسرحي لا يتجاوز عدد الاصابع وهي تشير الى مجوعة من التجارب النسوية في الكتابة المسرحية كما اشارت الى أشهر التجارب مثل ( فتحية العسال ، عواطف نعيم ، لطفية الدليمي ، حياة الحويك ، حمدة خميس ، هيا الحسيني وهي تؤكد ان اعمالهن لم تصدر لنا صورة المرأة في المسرح أي في النص الادبي بل فقط كنساء يكتبن للمسرح ، مستشهدة بأهم النصوص المسرحية .
واعتمدت الباحثة على تعريفين هما تعريف ( كول براون ) حول مفهوم الجندر وكذلك تعريف ( سيفيا والبي ) حيث تؤكد الباحثة مجموعة من النقاط وفق تنظيرات سيفيا للبطرياركية ، والتي تشير الى الاضطهاد الجنسي للمرأة هما ( الاغتصاب ، الزواج المجبور المرغم ، اعضاء المرأة التناسلية ، قتل المهر عند الغرب ، جرائم الشرف ، العبودية الجنسية ، وأد البنات ، جنس المولود قبل الولادة ) .
وقد تناولت الباحثة مجموعة من المسرحيات بوصفها عينات البحث : تسليع المرأة وكيفية تحولها الى شيء ( التشيء ) وهي تعلن أن تسليع المرأة امر مفوض ، كما ناقشت هيمنة الرجل وسط مجتمع ذكوري وكذلك المرأة السلبية و الهيمنة الذكورية التي ساهمت في تدني صورة المرأة في المشهد المسرحي .
(المتداخلات والمتداخلون ) :
د . نورة امين ( مصر ) – مداخلة عن كيفة اعادة النظر في مفهوم الجندر , الادوار المجندرة على خشبة المسرح في حرفة الاداء , وهل هناك قوالب تحدد حركة المرأة في العرض ؟ وقد اقترحت المتداخلة ان يكون للممارسات سيرة ذاتية اي ان يكتبن سيرتهن .
د . محمد الخطيب ( مصر) : منذ بداية المسرح اعطيت للمرأة الحرية والأهمية اي ان المسرح اخذ بيد المرأة , هل المسرح قادر اعادة دورها فيه , هل هذا الدور صالح حتى الان للمسرح ؟ وقد اعطى المسرح العربي اهمية كبرى للمرأة منذ مارون النقاش ، وهي ترى ان المرأة والمسرح هم مع بعض في ظل الحداثة ، حتى في نصوص يعقوب صنوع التي انتصرت للمرأة ، والسؤال الحقيقي هو في ظل هذه الاوضاع هل المسرح قادر على تغيير المعايير الاجتماعية للأنثوية في ظل وضع مسرحي نحن نعاني من الجمهور المحدود والطبقة الوسطى ؟ واقترح عمل محور نقدي تكريمي حول واحده من القامات المسرحية العربية كل عام مثل : نهاد صليحه ، فتحية العسال ..
د. عقيل مهدي : تشكل المرأة اهمية كبيرة في المجتمع و بما ان المسرح انعكاس للواقع فان المرأة لها اهمية كبرى في المسرح , لكن الواقع صعب حيث اننا اكاديمين نلاحظ تسرب عدد من الخريجات الواعدات بعد نهاية درساهم بسبب الواقع الاجتماعي الذي نعيشه . كموهبة درست في كلية الفنون تم حرمانهن من التكملة بسبب الوضع الزوجي الاجتماعي وهذا ما يؤكد تعامل المجتمع العربي مع المرأة وفق نظام سلطة المجتمع المتمثلة بالقبيلة والعشيرة ، وفي النهاية دعى الى حضور المرأة وتفصيل تجربتها المسرحية كونها مستقبل البشرية .
د. جبار خماط ( العراق ) : كان لدي وجهة اخرى انا اجد ثمة هيمنة انثوية على تاريخ المسرح فوجدت فلاحة تغير في البدايات , و ان لدي دراسة اشارت الى ان كل المحركات الاجتماعية تحركها انثى , اي ان اغلب النصوص حاضرة وموجودة وهي المحور الاساس في الاشتغال .
د. احمد ضياء : موجها السؤال الى د .مروة مهدي , ذكرتي انك سوف تقدمين نقد النقد و لم استشف ذلك عند تقديمك ,
د. محمد ابو خضير ( العراق ) : دار محور التداخل لدى دكتور محمد ابو خضير حول نقطتين مهمتين هما مع دكتورة مروه قراءة احفورية ثقافية واقول قراءة لاستبدلها بكتابة من خلال ذهابك الى طرس التاريخ بكتابة شاقولية حول كتابة التاريخ بالأداء الجندري ، وهو يعتقدان اسئلة دكتورة مروة محلولة ، بالتسأول التالي هل يوجد شكل جمالي في الرواية وفي السرد وفي العمارة شكل جمالي اثوي ؟ وهل تجرؤ المرأة على التطرف ؟ اما النقطة الثانية اثيرت الى د. مجد القصص عندما ذهبت للاشتباك الى نص هذا ما يؤكد احتفائك بالمعنى اين الشكل الفني الذي اقترحته نوال العلي ؟
مداخلة احد الحاضرين من جيبوتي وهو يذكر حضور المرأة قبل الاستعمار وبعد الاستعمار في جيبوتي ؟ وهو يؤكد ان الحياة في مسرح جيبوتي لا تستغني عن المرأة اطلاقاً ، نحتاج منصات اعلامي لتكريس دورهن الفاعل في المسرح .
مداخلة : احمد عباس ( العراق ) تباينت الاراء مع بعضها واتفقت على عدم الاجابة عن سؤال الجلسة ، صورة المرأة في المسرح ، ذكرت الاسماء الاجنبية والأسماء العربية لم تذكر ، دور المرأة في المسرح هل هو دور تكميلي ام اغرائي … اذا كانت هذه صورتها فعلى الدنيا السلام ؟
مداخلة جستن ( مورتانيا ) : يعتقد ان شكسبير عموما لم يكن لديه اهتمام بمفهوم الجندر في مسرحياته بقدر اهتمامه بالموضوع والإنسانية عموماً ، وكل اصحاب النظريات والنقاد هم من فتش عن تطبيقات شكسبير للجندر ، وهو يرى ان الازمة الحقيقة للمسرح العربي لابد من النظر في عملية استيراد هذه النظريات والتعامل معها في السياق الثقافي العربي كون هذه النظريات نشأت في ظروف اقتصادية اجتماعية سياسية فكرية صعبة في المجتمعات العربية ،والسؤال هنا الى اي مدى يمكن للمسرح خدمة قضية المرأة ؟
المتداخلة نيكار قرداغي ( العراق مغتربة النمسا ) هنالك مسرح باسم احدى الشخصيات النسوية المسرحية في كردستان العراق كما ان هناك قاعة باسم مسرحية اخرى لكن ما ينقصنا هو الجانب التطبيقي للمرأة في العملية المسرحية .
مداخلة د. طارق العذاري ( العراق ) تعد كتابات نوال السعداوي كغزوة معرفية في حقل معرفة المرأة ، لا يمكن صياغة حياة مسرحية دون واقع اجتماعي مكتمل العناصر ، حيث لدينا اكاديميات ومعاهد وهناك اقبال ولو متواضع من الطالبات لكن المخرجات قليلة جدا في نتاجها الابداعي ، والسؤال هنا ( هل الاعداد في هذه الاكاديميات والمعاهد يصل الى مخرجات تخدم المرأة ام انها النظرة الدونية للمرأة في بعض مجتمعاتنا العربية ؟ )
مداخلة د.كريم المالكي ( العراق ) لم يتطرق الباحثون للمرأة و هذا اختصاصنا اما باقي النواحي فلسنا مختصون بها , اذن التركيز على دور المرأة على الخشبة المسرح .
ملخص اجابة دكتورة ( مجد القصص ) .
سبق وان ذكرت لكم ان البحث الذي تناولته اليوم مكون من ثمانية ألاف كلمة فلا يمكن لأي باحث اختزال بحث بهذا الحجم بعشرة دقائق ، وكذلك سأجيب بصورة مكثفة وموجزة لكن قبل ذلك لابد من الاشارة الى ان هذا الاختزال سبب سوء فهم من المتلقين فأنا لا اقصد هنا تفسير الكتب الرسالية او السماوية بقدر اختلافي مع المفسرين اصحاب النظرة الظلاميه ن وان مشكلة التفسير هنا يمكن ان تورد على لسان اصحاب الوعي الصغير والوعي الكبير ، لذا فان نص المسرحية التي ذكرتها في مداخلتي هو ترجمة فنية المراد منها نصرت المرأة .
ملخص اجابة دكتورة ( مروه مهدي ) ان نقد النقد فكرة الفوكس البحثي وقد اشتغلت على مسرحيات تم تقديمها ، ونقد النقد هو رؤيتي الى النقاد وكتاباتهم ، وليس القصد اضافة مصطلح معقد ، وهي ترى الدراسات المسرحية التي اكدت على وجود المرأة في النسوية بدأت في الخمسينات والستينات في القرن المنصرم وهي التي شخصت مفهوم المرأة والرجل في العروض المسرحية ، اما الجندرية فقد وسعت المفهوم بشكل أكبر والبحث بالإبعاد الما ورائية لهذا المفهوم والمعيار الاجتماعية للذكورة .
ملاحظة // جاءت السيرة الذاتية للدكتورة مروه مهدي بخطأ طباعي حيث تم تقديم سيرة ذاتية لا تنتمي الى الباحثة مروه مهدي .
الجلسة الثانية :
ادراة الجلسة ( د. ثوره يوسف )
محور الجلسة الطريق الى المستقبل :
قدم الجلسة السيد رئيس الجلسة الدكتور كريم عبود في حديث عن تجربة د. ثورة يوسف الدكتورة ثورة يوسف ( العراق ) قدمت ثوره يوسف العراق في محافل دولية بوصفها صورة حقيقية للمرأة المسرحية العراقية المتحدية ، بعد ذلك دعت دكتورة ثورة كل من الباحثات :
د. الزهرة ابراهيم ( المغرب )
د. ليلت فهمي ( مصر ) ملاحظة // تعذر حضور الدكتورة ( ليليت فهمي) لأسباب تجهلها مقررية الجلسة .
د.لينا الابيض ( لبنان ) .
اشارة الدكتورة لينا الابيض الى ثلاث نصوص هي :
الاول عن ظلم المرأة و زجها في السجون و التميز المجتمعي في حقها و كيفية اظهاره في العروض , اما الثاني عن نص كرس معانات المرأة الفلسطينية و امكانية تجسيد هذه المعانات وتحويلها الى رسالة مسرحية , اما الثالث , فهو نص يحاكي المعانة في ظل الحرب الاهلية التي عايشاها اللبنانيون و الجزائريون , والهدف من ذلك استعراض هذه العروض هو يوقظ الناس و ينبههم عن اهمية اللحظة الان لأنه المسرح هو وسيلة تنبيه اجتماعي ووسيلة تحدي القيم والأعراف وهو منتدى للمناقشة السياسية . وقد تناولت تجربتي النصوص التي اهتمت بجانب المرأة ودوراها الراشح في الوصول الى عتبات مسرح المجتمع , للتفكير في المسرح الذي اود ممارسته في المستقبل اجد من الضروري ان اقيم المسرح الذي قمت به حد الان ودوره فيتناول مواضيع المجتمع والواقع ، بعد الصمت الذي اخبرناه من وباء كورونا ونحن نعاني من ضجيج الحروب وانهيار لبنان الاقتصادي الذي لا مثيل له في التاريخ وانفجار مرفأ بيروت والذي لم يدان حتى اليوم ، وكانت تجربتي عن النساء ( النساء في السجن ، النساء ومرض سرطان الثدي ، الحرية الجنسية ، المعنفات ) وقد قدمت المرأة في دور الجنرال في مسرحية (الدكتاتور) لعصام محفوظ ، نعم المرأة في مسرحي ترما في السجن لأنها جريئة متمردة على الصعيد السياسي والإنساني ، وهنا لابد من الحديث عن المسرح المواطن وعن المسرح الذي يوقظ انسانيتنا ، ومن بين الاعمال التي قدمتها هي مسرحية الكترا لسفوكليس ، حيث تقف الكترا وحدها في سعيها الى تحقيق العدالة فبعد القتل والغدر اصبح عشيق الملكة ملكا وأصبح القاتل حاكما والعالم من حول الكترا فاسد مطيع لا احد يتجرأ على محاسبة القتلة
( د. الزهر ابراهيم ) : المرأة فاعلة بالمسرح ( ثقافة سفوماتو ومستقبل الكتابة : تشكيلات للاستيعاب وظلال للتجاوز )
ناقشت الباحثة الهيمنة الغربية التي وضعت ستراتيجيات لثقافة احتوائية تمحو هوية الثقافة المحلية تحت شرط الهجنة وما يسمى بالتعددية الثقافية بحيث تتحول الى مساحات رمادية اسماها ( ثقافة سفو ماتو ) والتي تعني تقنية الرسم او مزج الالوان وبراعة تحولات اللون من منطقة الى اخرى وهي مرتبطة بالرسام ( ليوناردو دافنشي ) في اشهر لوحاته وهي الموناليزا ، حيث يدعو سيدات المسرح الى مراجعة اطرهن المرجعية والاشتغال نحو ثقافة ناتئة تقاوم هذا المحو وتتجاوز الثيمات المبتذلة في الكتابة النسائية .
لتؤكد اتجاه الملمح العام للحضارة المعاصرة نحو الهجنة وهي تدعو بعدم التسليم الى الهوية الذاتية تحت مفهوم الهويات المتعددة ، وهي تعتقد ان التعددية الثقافية شعارات مغالطة لانها تؤيد التفوق الحضاري الغربي ، وبهذا فأن الصناعات الثقافية تمارس عملية طمس ملامح الحضارات الصغيرة ، لتشكل هيمنة ثقافية ضد مصطلح الهوية .
وهي بذلك تدعو كاتبات المسرح العربي اختراق فعل المحو الذي يمارس بأسم التعددية الثقافية ، وان اثر مواجهة تحديات المستقبل ،ضد صيغ الاختراق المجاني طي الثقافة الكرييولية لم يمنح سيدات المسرح بكل الاصناف مساحة للفعل وفسحة للفاعلية
(المتداخلات والمتداخلون ) :
مداخلة الاستاذ عبد الناصر ( الجزائر ) : سؤالي الى الدكتورة الابيض : في زمن الحرب المسرح كان حاضرا دوما و صانع للبهجة و طمأنينة و السلام , من صناع هذا المسرح حاضرين بيننا كنا نصنع المسرح الكوميدي الهادف و ليس العروض التراجيديا ,صنعنا هذا بتجاوز الماضي , اذن المسرح يصنع المستقبل دون الحاجة للمرور بالماضي اذ لا يجب ان ندير عنقنا الى الماضي و سؤالي هو على اي وثائق اعتمدت في تقديم هذا العرض و انت لم تكوني حاضرة في تلك المرحلة الدموية ؟
مداخلة الناقد جبار وناس ( العرق ) : يقول ( شيرشل ) ” المستقبل , المستقبل ,المستقبل ” المستقبل يحتاج ايمان حقيقي و ايمان يترسخ من بنى كثيرة في المجتمع في التخطيط و البرامج كلها تنتمي الى ما يسمى الايمان الحقيقي بالمستقبل ان نؤمن بالمستقبل ان نؤمن بالنجاح كما يقول (نهرو )” النجاح سلسلة من خطوات الفشل ” نحن الان نتناول موضوعات نظرية و ننسى البعد الاجتماعي و السياسي و هذه التفصيلة التي لها ارتدادات كثيرة وكذلك الانتكاس القيمي الذي نعاني منه ,هل لدينا ايمان حقيقي بالمرأة هل لدينا ايمان حقيقي بالمستقبل هذا ما جعل هيمنة الهجنة الثقافية التي تؤسس الى نسيج جديد , ما هو الماضي كيف نوقفه و سيولة الرثاثة هنا القضيه ، السؤال الحقيقي كيف نؤمن بالمستقبل ؟
مداخلة محمد الخطيب ( مصر ) : لدي مداخلتنا الى د . لينا كيف نصل الى المستقبل ؟
و الى د .زهرة ما هو المجتمع الذي نفكر فيه و كيف نتخطاه حتى نصل الى المستقبل ؟
مداخلة د. محمد ابو خضير ( العراق ) ..
بحث دكتورة لينا لا اجد فيه استشراق بقدر ما انه قد ركز في الواقع واسترجاع الواقع وربما حتى البناء والشكوى من هذه الحرب وبالتالي المستقبل هنا لم يكن واضحاً ، السؤال ما هو الشكل الذي تقترحه د. لينا ليكون استشراقياً ؟ او ربما هنالك ورشة فنية مفاهيمة لإنتاج المستقبل ؟ اما دكتورة الزهرة ابراهيم اعطت تصور للمرأة على المستوى الاكاديمي وعلى مستوى التمثيل بثنائية الوجه والقف ، في حين ان الدكتورة زهرة تجزم ان عبر المرأة ثقافة مضادة داخل الثقافة الواحدة ، في حين ان الجندر مع اختلاف الثقافات هو جندر واحد .
مداخلة د. مهند العميدي ( العراق ) نحن لم نقف عند لحظتنا الحاضرة ؟ كيف بنا نفكر بالمستقبل ؟ نحن لم نستثمر اللحظة الحقيقة ، المسرح في اوربا يعمل مع المتغير الثقافي لينتج لنا خطابا مغايراً ، اللامعقول والعبث وووووو… نحن العرب تمر علينا الازمات ولم يكن باستطاعتنا استثمارها وأخرها ازمة كورونا خرجنا من هذه الازمة بدون مسرح مغاير ؟ فكيف بنا ان نتطلع الى المستقبل ونحن لم نتأثر باللحظة ؟
مداخلة جاستن ( السودان ) // المستقبل قادم بوجودنا من عدمه وأي رحلة محتاجة الى ذات . وإذا اردنا ان نواجه المستقبل لابد من تدوين كل وتوثق كل فعل مسرحي في العالم العربي ، كذلك اتاحة مساحة للفعل المسرحي داخل الاكاديميات ، ولابد من الاهتمام في المسرح الحديث وتوسيع دائرة التلاقح ، السؤال ما هو المسرح العربي والى أي مدى قادر ان يعبر عن الانسان في العالم العربي وموضوعاته مستقبيلة ؟
مداخلة د.صميم حسب الله ( العراق ) سؤال محدد ، هل فكرة نسيان الفجائع ضرورة لصناعة مسرح للمستقبل ؟ ولماذا يطلب منا ان نصنع مسرحاً لا يشبه حياتنا .
مداخلة د.جبار خماط ( العراق ) هل المبدعات العربيات يمتلكن فائض من الحرية والارادة حتى يصلن الى ذلك الشكل المستقبلي الرؤيوي ؟
مداخلة د . نورة ( مصر ) : نحن نحتاج ان يكون لدينا طرق ممنهجة لتقديم اوراقنا البحثية قد تكون ممسرحة قليلا , ممكن ان تكون لنا ورشة على شكل ما نقدمه من اوراق بحثية , و اتفق مع د.مروة على ضرورة ترجمة ما يقدم في الوطن العربي الى لغات عدة نوصل تجاربنا الى الاخر ربما عن طريق تجميع عدة بحوث في كتاب واحد قد يكون هذا جسر للمستقبل .
كما اقترح ان تكون عن طريق الهيئة العربية للمسرح ورشة دائمة و ان كانت الكترونية نتبادل بها المعارف , و تحديث ما لدينا كما اقترح ان تكون شهرية .
وقد جاء ملخص الاجابات
( لينا الابيض ) تحدثت بشكل مكثف ومختصر : النصوص التي اعتمدت عليها من عدة مجلات وصحف جزائرية و فرنسية و جزائرية و على كتاب صادر من منظمة ( هيومن راسي واج ) , في لبنان نحن اليوم ذاهبون الى وضع صعب اقتصاديا مما يؤثر بدوره على وجودنا كمسرحيين نتطلع الى المستقبل , انا تطرقت الى تجربتي كفنانة في المسرح وهو وسيلة لي يمكن من خلالها ايصال الرسائل النسوية للمجتمع , تكلمت عن الحرب الاهلية لما فيها من فضاعة , ننظر الى الماضي لما فيه من تشابه بين امس و اليوم ويمكن ان نعيش التجربة بين امس و اليوم , نحن نتنقل بين تجارب تحاكي مشاكل تتحدث كل يوم و تولد لدينا مشاكل جديدة , فيها من التحديات اكبر من سابقاتها و بإشكال جديدة ، لذى فقد غاب النظر الى المستقبل وسط هذا الكم من التحديات .
(الزهرة ابراهيم ) اشادة الباحثة بالمواضيع التي اعدتها الهيئة العربية للمسرح ، ولكن لا يمكن تقديم كل الاشياء التي جاءت في متن البحث بهذه العشرة دقائق ، وهي تدحض المفاهيم الواردة من الغرب وان اقتضى الحال ان انتقدها فأنني سأفعل ذلك ، ودورنا كمثقفين يريد الغرب ان يقحمنا في هذه التعددية الثقافية ليخضعنا الى مضمارات ، وهي لا تتبنى مفهوم الثقافة المضادة ، وثقافتنا المضادة لإشكال الهيمنة التي تقنع كل من المرأة والرجل ، فهو سعي من الغرب ان يفقدنا عقيدتنا وان يفقدنا ثقتنا باشكالنا الفنية …. الخ
وقد ختم الجلسة الدكتور كريم عبود مرحبا بالجميع متمنياً لهم التوفيق شاكراً حضورهم في المحور الفكري كما اوصى طباعة كل ماجاء من محاور فكرية في مجلد يؤرشف هذه الابحاث ..
د. حليم هاتف جاسم
مقرر الجلسة ليوم 15/1/2024
اسماء الحضور
ت | الاسم | الدولة |
1. | د. اياد حامد | السويد |
2. | عكاب حمدي | العراق |
3. | جواد الساعدي | العراق |
4. | بيات مرعي | العراق |
5. | د. محمد ابو خضير | العراق |
6. | د. أحمد ضياء | العراق |
7. | جميلة مصطفى الزقاي | الجزائر |
8. | د. ميسون علي | سوريا |
9. | د. سامر عمران | سوريا |
10. | د. محمد خير الرفاعي | الاردن |
11. | عمار نعمة جابر | العراق |
12. | جبار وناس | العراق |
13. | محمد عبد الحافظ ناصف | مصر |
14. | محمد سمير لطيف | مصر |
15. | فاطمة البكاري | المغرب |
16. | علي كاظم محمد | العراق |
17. | لينا ابيض | لبنان |
18. | عزيز خيون | العراق |
19. | د. طارق العذاري | العراق |
20. | د. باسم الاعسم | العراق |
21. | د. علي الربيعي | العراق |
22. | د. كريم المالكي | العراق |
23. | غصون ياسين | العراق |
24. | سمير عبد الفتاح | اليمن |
25. | وجدي الاهدل | اليمن |
26. | عبيدو دباس | لبنان |
27. | محمد سيد احمد | السودان |
28. | د. محمد المديوني | تونس |
29. | د. مهند العميدي | العراق |
30. | د. قيس عودة | العراق |
31. | د.معيبد خلف | العراق |
32. | د. ثامر العربي | سوريا |
33. | بوكراس محمد | الجزائر |
34. | دز مظفر الطيب | العراق |
35. | د. شاكر عبد العظيم | العراق |
36. | فتحي عبد الرحمن | فلسطين |
37. | احمد عباس علي | العراق |
38. | د. محمد حسين حبيب | العراق |
39. | د. الباسيوني | مصر |
40. | د. عبودحسن المهنا | العراق |
41. | حمه سوار عزيز | العراق |
42. | جاسين جولي | السودان |
43. | د. علي الشيباني | العراق |
44. | د.زهراء المنصور | البحرين |
45. | طاهر محسن | البحرين |
46. | عبد الله عبد الرسول | الكويت |
47. | سعد الله عبد المجيد | المغرب |
48. | جميلة مصلوحي | المغرب |
49. | كريم رشيد | العراق |
50. | ميسم عباس | العراق |
51. | د.ناصر جباري | العراق |
52. | مؤيد عمار اسماعيل | العراق |
53. | فراس قحطان | الاردن |
54. | مرام ابوالعجاء | الاردن |
55. | بشرى عمور | المغرب |
56. | توفيق قادر | ليبيا |
57. | صلاح حمادي | العراق |
58. | د. حسن عبود النخيلة | العراق |
59. | د. نشأت مبارك صليوا | العراق |
60. | عبد الرزاق محمد عزيز | العراق |
61. | د. اياد السلامي | العراق |
62. | صفاع العدوان | الاردن |
63. | د. حازم كمال الدين | العراق |
64. | سالي عبد الفتاح | مورتانيا |
65. | د.هدى عامر عزيز | العراق |
66. | د. ريم سعادة | الاردن |
67. | عبد الثامر خلاف | الجزائر |
68. | د.شاكر عبد العظيم | العراق |
69. | ابو بكر محمد | العراق |
70. | د. جبار خماط | العراق |
71. | مكانو شريلو | السودان |
72. | عبد الستار ناجي | الكويت |
73. | د. عدنان خلف ساهي | العراق |
74. | د. عبد الرضا جاسم | العراق |
75. | د. صميم حسب الله | العراق |
76. | ماجد درندش | العراق |
77. | د. يوسف رشيد | العراق |
78. | اميليا بطرس | سوريا |
79. | علي عليان | الاردن |
80. | هزاع البراي | الاردن |
81. | دز نورس عادل | العراق |
82. | هوشنك وزيري | العراق |
83. | د. منتهى طارق | العراق |
84. | هايل علي المذابي | اليمن |
85. | د. نيكار حسيب | النمسا |
86. | د. شمال امين | النمسا |
87. | محز حمزة | تونس |
88. | نورا امين | مصر |
89. | د. فاضل السوداني | العراق ، الدنمار |
90. | محمد مصطفى عمر | السودان |
91. | د. قاسم بياتلي | العراق |
92. | محمد يوسف | الاردن |
93. | خالدة مجيد | العراق |
94. | علي عيسى | العراق |
95. | ريم سعادة | الاردن |