يقول اسماعيل عبد الله رئيس تحرير مجلة “المسرح العربي” في افتتاحية الملحق الخاص من المجلة بمناسبة الدورة 14 من مهرجان المسرح العربي في بغداد “هذا الملحق سفر شاهد على الثراء، سفر يلخص الحالة الحيوية، سفر يعلن ان المسيرة بفرسان وأن قوافل المبدعين ما زالت تتوالد في أرجاء بلاد الرفدين”
وهكذا جاء هذا العدد الخاص في 126 صفحة ثرياً بما خط المبدعون العراقيون، فضم بين دفتيه في باب السيرة “عزيز عبدالصاحب وجدلية السؤال الصوفي في المسرح العراقي” لسعد عزيز عبد الصاحب، وفي باب عن التمثيل “الممثل وحركة الإبداع المسرحي” د. راجي عبدالله. “عن الواقعية الخيالية من لقاءات فاختانكوف مع تلامذته” ترجمة قاسم محمد. وفي باب تجارب ورؤى “انبعاث الأمل درامية الواقع في رؤى جواد الأسدي” د. رياض سكران. توظيف التقنية الرقمية (البرمجيات) في العرض المسرحي المعاصر د. أحمد عبد الامير. وفي باب قراءات مسرحية “جنون الحمائم حرب الحياة” د. حبيب ظاهر حبيب. “رهانات حاضرة في عرض مسرحي عراقي تناول فرضية الخوف على طريقة باومان” د. نورس عادل هادي. “شكسبير كولنياليا في ضوء النقد الثقافي وما بعد الكولنيالي” لعواد علي. “هاملت في رؤية بيرغمان الإخراجية” د. فاضل الجاف. وفي بابر قراءات في الكتب، “المعنى الآخر وتأويله، قراءة في اشتغالات الناقد رياض موسى سكران” لأزهر وصي. “حول كتاب نحو مسرح فقير في ترجمته العربية، ملاحظات وتعليقات ضرورية” لقاسم بياتلي. “المسرح جزء من الحياة، الحياة جزء من المسرح، عن كتاب بيتر بروك رائد التجريب” د. بشار عليوي. وفي باب منظور، يسأل د. فاضل السوداني لماذا لم يعرف العراقيون في حضارة وادي الرافدين المسرح؟ كما يقدم ضياء حجازي ملفاً نقديا لخمسة عروض مسرحية شاركت في مهرجان المسرح العربي. بينما يقدم أحمد الماجد قراءة في “الملائكة أيضا يخرجون ليلاً على باب الله” لعلي عبد النبي الزيدي.
وهكذا فإن حصيلة عراقية مهمة في هذا العدد الخاص بين يدي جمهور ومشاركي الدورة 14 من المهرجان، علامة وشارة مضافة للمكانة التي يحققها المسرحيون والمبدعون العراقيون في المشهد المسرحي العربي.