انطلقت الدورة 57 من مهرجان الحمامات الدولي بشكل مبكر هذا العام، مع 3 عروض محلية، دعماً للفن التونسي وإرضاءً لبعض الأصوات من نقاد وفنانين من الذين دعوا إلى الاهتمام بالإنتاجات المحلية في المهرجانات الدولية.
وأقيم حفل الافتتاح مساء السبت الماضي بعرض مسرحي تونسي إيطالي بعنوان “بروميثيوس والكنغر الأزرق”، وهو مراوحة فنية جمالية بين الأسطورة الإغريقية حول بروميثيوس سارق النار وواقعنا الراهن، من خلال تصوير مجموعة علاقات متشابكة وصراعات من أجل السيطرة والنفوذ.
وجمع العرض بين اللغتين العربية الفصحى واللغة الإيطالية، مدعماً بمقاطع باللغتين الفرنسية والإنكليزية ومقاطع باللهجة المحكية التونسية، فكان عنواناً للتواصل بين الشعوب ودعوة للحوار بين ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية.
ولاقى العمل نجاحاً جماهيرياً متوسطاً، وهو ما أرجعه أحد أبطاله الممثل جمال المداني إلى “ضعف الدعاية” من قبل إدارة مهرجان الحمامات الدولي.
وتواصلت عروض المهرجان يوم الأحد الماضي، مع حفلٍ موسيقي للفنانة آية دغنوج، التي أدّت أغاني من مناطق تونسية مختلفة، لاقت إعجاب الجمهور الكبير الذي تعرّف إلى الفنانة لأوّل مرة في برنامج “ذا فويس” للمواهب الغنائية.
أمّا يوم أمس الاثنين، فأطلّ الفنان التونسي محمد الجبالي، الذي عرف شهرة كبيرة في تسعينيات القرن الماضي، على الجمهور.
واستعاد الجبالي على خشبة المسرح الألق الذي عرفه سابقاً، مغنياً مجموعة من أشهر أغانيه، إضافةً إلى أغانٍ لفنانين تونسيين وعرب مختلفين.
https://www.alaraby.co.uk/